عادت نجمة الغناء البريطانية اديل (28عاما) الى منزلها مساء الاحد الماضي وهي تحمل خمس جوائز (غرامي) ففازت بأكبر ثلاث جوائز وهي أفضل ألبوم وأفضل أغنية مسجلة وأغنية العام، عن ألبومها "25" وأغنيتها الناجحة (هالو) وأصبحت بذلك أول فنان يفوز بالج
عادت نجمة الغناء البريطانية اديل (28عاما) الى منزلها مساء الاحد الماضي وهي تحمل خمس جوائز (غرامي) ففازت بأكبر ثلاث جوائز وهي أفضل ألبوم وأفضل أغنية مسجلة وأغنية العام، عن ألبومها "25" وأغنيتها الناجحة (هالو) وأصبحت بذلك أول فنان يفوز بالجوائز الثلاث الكبرى مرتين في تاريخ( غرامي) بعد أن فازت بها في 2012 عن ألبومها "21".
قدّمت آديل أغنيتها "Hello" على المسرح في أهم أمسية للموسيقى الأميركية. وقد واجهت حادثاً تقنياً مماثلاً للحادث الذي وقع العام الماضي، لكنها استأنفت الغناء. وذرفت أديل الدموع خلال حفل توزيع الجوائز و اعترفت انها كانت تفضل أن تُمنح الجوائز للمغنية بيونسيه وكانت بيونسيه (35 عاما) قد قادت ترشيحات (غرامي) بتسع جوائز عن ألبومها الناجح (ليمونيد) الذي يتناول قضايا العِرق والمساواة بين الجنسين والخيانة، لكنها فازت بجائزتين فقط مما أحبط آمالها في الفوز بجائزة (غرامي) لأفضل ألبوم في العام للمرة الأولى في تاريخها.
وبيونسيه من مواليد 4 ايلول عام 1981هي مغنية وممثلة أميركية حائزة على عشر جوائز (غرامي). ولِدت ونشأت في ولاية هيوستن- تكساس، غنت في مسابقات غناء ورقص مختلفة عندما كانت طفلة، أصبحت مشهورة في أواخر التسعينات كمغنية آر أند بي (رئيسية) للفرقة الغنائية النسائية دستنيز تشايلد. والتي تدار من قبل والدها ماثيو نولز، وأصبحت الفرقة واحدة من الأكثر مبيعاً في العالم من الفرق النسائية على الإطلاق. وقد شهد انفصال الفرقة المؤقت صدور ألبوم بيونسي الأول Dangerously in Love دانجيروسلي إن لوف (2003)، الذي أنشأها بأن تكون فنانا منفردا ناجحا في العالم؛ بيعت منه 11 مليون نسخة، حصل على خمس جوائز (غرامي) وتضمن الأغاني التي وصلت إلى قمة الرسم البياني الأمريكي بيلبورد هوت 100 "كريزي إن لوف" و"بيبي بوي".
وبدت أديل التي حصدت خلال مسيرتها الفنية 15 جائزة غرامي في المجمل مذهولة وقالت للصحفيين خلف الكواليس إنها تشعر "بأن هذا هو وقتها (بيونسيه) لتفوز".".وقالت أديل لبيونسيه لدى تسلمها الجائزة "ملكتي ومحبوبتي انا اعشقك
"لا يسعني قبول هذه الجائزة وأشعر بالتواضع الشديد والامتنان، لكن فنانة حياتي هي بيونسيه. وهذا الألبوم بالنسبة لي -ألبوم ليمونيد- عمل ضخم".
وواجهت آديل حادثا تقنيا مماثلا للحادث الذي وقع العام الماضي، لكنها استأنفت الغناء. وقد أنهت أغنيتها وسط تصفيق حاد من الحضور وقوفا.
وقالت أديل في كلمة مؤثرة: إن الجائزة ساعدتها أن تشعر مرة أخرى بأنها فنانة بعد أن توارت خلف الأمومة منذ آخر فوز لها بجائزة غرامي عام 2012 .
.ولكن على الرغم من الحفاوة البالغة بها التي أبدتها الجماهير المحتشدة في مركز ستيبلز في لوس انجليس فان اديل غادرت المنصة والدموع تترقرق في عينيها بعد ان استذكرت المغني الراحل جورج مايكل وأدت اغنية (فاست لوف) تحية له.
وفي حديثها للصحفيين عقب حفل توزيع الجوائز يوم الأحد، تحدثت أديل عن أول مرة أدركت أنها من عشاق المغني جورج مايكل:
"استمعت الى أغنيته "فاست لوف" وهي مسجلة على شريط فيديو، وقد سحرتني جدا. كنت صغيرة، كان عمري نحو 10 سنوات واستمتعت بالاحساس العالي الموجود في تلك الأغنية ".
قررت أديل ان تستذكر المغني الراحل في حفل توزيع جوائز غرامي الموسيقية منذ سماعها خبر وفاته في كانون الاول الماضي. ولم تكن متأكدة ان كانت عائلة مايكل توافق على ذلك لكنهم اشترطوا عليها ان تؤدي احدى أغنياته
وبالفعل كانت أديل أبرز وانجح نجمة بوب البريطانية في السنوات القليلة الماضية، هي أنسب مَن يؤدي اغاني جورج مايكل.تقول عنه "انا اعتبره واحداً من أصدق الرموز الفنية المشهورة ، لأن المشاهير في كثير من الأحيان يخلقون هالة متصنعة حولهم لحماية أنفسهم، ولكن بالنسبة له لم يكن الأمر كذلك"
"كان فنانا بريطانيا أصيلا ... رغم ان الصحافة البريطانية جعلته يعيش اوقاتا عصيبة، لكنه ظل مخلصا حتى النهاية."
لم تتحدث أديل علناً عن صداقتهما من قبل، وقالت انها ومايكل كان قد التقيا اكثر من مرة خلال السنوات القليلة الأخيرة من حياته وناقشا امكانية التعاون بينهما . وفي شباط عام 2012 تجشّم المغني الراحل عناء السفر من استراليا ليحضر حفل منح أديل جائزة أفضل بريت وهو الحفل السنوي لتكريم نجوم موسيقى البوب في بريطانيا ، وكان أول ظهور علني له بعد تعافيه من الالتهاب الرئوي.
وحينها تحدث جورج مايكل قائلا"أود فقط أن أقول لقد طلب مني أن احضر الى هذا الحدث على مدى السنوات الـ 17 الماضية"، ولكن حين علمت ان اديل هي من ستفوز جئت مسرعاً من أستراليا.وفي مقابلة اذاعية جرت معه في تموز 2012، أوضح مايكل أن الفضل يعود للمطرب التون جون الذي عرَّفه على أديل في حفلة أقامها التون جون في منزله. .
ودعا جورج مايكل المغنية أديل لتقديم دويتو معه خلال الحفل الخيري الذي نُظم في تشرين الثاني عام 2011 على شرف نجمة هوليوود الممثلة إليزابيث تايلور، رغم انها كانت تعانى أيضا من الحزن على وفاة المغنية ايمي واينهاوس التي كانت مصدر إلهام كبير،لها وايمي واينهاوس هي مغنية سول وكاتبة أغاني إنكليزية، أصدرت ألبومين: Frank عام 2003، و Back to Black عام 2006, الذي حقق نجاحا كبيرا بأغنية "Rehab" التي تعني "إعادة تأهيل". ، التي كانت مصدر إلهام كبيرلها .
واضاف "كنا نتواصل عن طريق البريد الإلكتروني وفي البداية كنت أرغب أن نغني اغنية الحُب لعبة خاسرة التي كتبتها ايمي واينهاوس"، لكن اديل قالت ان حزنها العميق يمنعها من تأدية تلك الاغنية .
" أعتقد أن المأساة كانت كبيرة جدا بالنسبة لها."وكان مايكل مصمماً على تقديم اعمال مشتركة مع أديل في المستقبل،. وتحدث خلال مقابلة إذاعية عن ذلك قائلا "أحب أن اشترك مع أديل في اعمال غنائية في المستقبل ولكن أعتقد أن لديها خططاً أخرى حيث كانت تنتظر طفلا في الوقت الراهن"، وبالفعل ولِد ابن لأديل بعد ثلاثة أشهر من ذلك التاريخ . وللأسف، لم تحصل فرصة للقيام بعمل مشترك.
وتتذكر أديل كيف قدّم جورج مايكل التهاني لها عندما كانت تحتفل بعيد ميلادها الـ27 في أيار عام 2015 ، وتمنى مايكل لها عيدَ ميلاد سعيداً على موقعه على تويتر، حيث كتب تغريدة قال فيها "انه يثني كثيرا على إصرارها ونجاحها":
وجوائز (الغرامي) الموسيقية التي تقدمها الأكاديمية الوطنية لتسجيل الفنون والعلوم ، أنشئت عام 1959، و هي إحدى الجوائز الموسيقية السنوية الأربع الكبرى في الولايات المتحدة الأمريكية. يقام حفل توزيع جوائز الغرامي في شباط من كل عام، وهو يشبه إلى حدٍ بعيدٍ حفل توزيع جوائز الأوسكار.
الجوائز توزع على 78 تصنيفات ضمن 30 نوعا موسيقيا مثل البوب، والروك، والراب. تقوم الأكاديمية الوطنية لتسجيل الفنون والعلوم بترشيح والتصويت بعد ذلك بخلاف جوائز الموسيقى الأمريكية (AMA) التي تعتمد على الشعبية، وتختلف أيضاً عن جوائز بلبورد الموسيقية (BMA) التي تعتمد على الإنجازات المحققة في سباق الأغنيات.
أكبر عدد من جوائز الغرامي حصل عليها الموسيقار جورج سولتي وهو 31 جائزة، وقد رُشّح إلى 74 جائزة قبل رحيله عام 1997.وأكثر مغني حصل على جوائز الغرامي في ليلة واحده هو ملك البوب مايكل جاكسون في عام 1984 حينما فاز بـ 8 جوائز غرامي دفعة واحدة ولم يستطع اي فنان في التاريخ ان يصل الى هذا الرقم.
وصلات خارجية
عن: التلغراف