بعد أنباء تحدثت عن تأجيل محادثات آستانة بشأن الأزمة السورية التي كان مقررا لها أن تبدأ امس (الأربعاء)، نفت وزارة الدفاع الروسية، الخبر مؤ كدة أن المحادثات ستجري كما كان مخططا. وكانت وزارة الشؤون الخارجية في كازاخستان قد أعلنت في وقت سابق اليوم
بعد أنباء تحدثت عن تأجيل محادثات آستانة بشأن الأزمة السورية التي كان مقررا لها أن تبدأ امس (الأربعاء)، نفت وزارة الدفاع الروسية، الخبر مؤ كدة أن المحادثات ستجري كما كان مخططا. وكانت وزارة الشؤون الخارجية في كازاخستان قد أعلنت في وقت سابق اليوم تأجيلها إلى يوم غد.
ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن مصدر رفيع المستوى في وزارة الدفاع الروسية، القول إن المحادثات ستجري كما كان مخططا من دون وقف أو تأجيل.
وذكر المصدر أن الوفود ستعقد اجتماعات عمل ثنائية "لتحديد المواقف وإعلان المقترحات المعَدَّة لضمان وقف إطلاق النار في سوريا". وأضاف أنّه "ستعقد جلسة عامة بمشاركة كافة الوفود حيث سيتم الاتفاق على وثيقة نهائية".
وأثارت جماعات المعارضة السورية شكوكا يوم الاثنين الماضي بشأن حضورها محادثات السلام متهمة موسكو بالإخفاق في إقناع رئيس النظام السوري بشار الاسد، بالامتثال بشكل كامل لاتفاق لوقف إطلاق النار أو القيام بأي إجراءات لبناء الثقة.
لكن مسؤولا في المعارضة السورية المسلحة حضر الجولة السابقة من محادثات آستانة في كانون الثاني، قال امس الاربعاء إن وفدا صغيرا يشمل ممثلين عسكريين وقانونيين سيحضر المحادثات لمناقشة خطة وقف إطلاق النار التي طرحت الشهر الماضي.
وقالت كازاخستان حليفة موسكو الأسبوع الماضي، إن المحادثات التي تستمر ليومين ودُعي إليها أيضا ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستركز على تثبيت وقف إطلاق النار.
وحضرت وفود من النظام السوري والمعارضة المسلحة الجولة السابقة من المحادثات في آستانة، في يناير، لكنها رفضت التفاوض بشكل مباشر مع بعضها البعض أو توقيع أي وثائق.
ومن المقرر بدء جولة جديدة من محادثات السلام التي تدعمها الأمم المتحدة في جنيف الأسبوع القادم.
من جانب اخر قال ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا اليوم الأربعاء إن جدول أعمال محادثات جنيف سيلتزم بقرار لمجلس الأمن الدولي يهدف إلى إنهاء الصراع ولن يتم تغييره.
وأضاف دي ميستورا من روما أن قرار الأمم المتحدة رقم 2254، استند إلى ثلاث نقاط رئيسية وهي وضع أسس للحكم والاتفاق على دستور جديد وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة.
وقال للصحفيين في ما بدا أنه رد على تصريحات من قبل المعارضة أنها لم تتلق جدول الأعمال: "هذا هو جدول الأعمال ولن نغيره وإلا سنفتح أبواب الجحيم".
إلا أن الثابت حتى الآن أن روسيا وفي العديد من المواقف السابقة والتصريحات الدبلوماسية شددت على أن الهدف الأساس من لقاء أستانا- ويرجح ألا يتغير موقفها هذا ولا أولويتها في جنيف4 - التركيز على وقف إطلاق النار وتثبيته، والخروج بما يشبه ورقة أو وثيقة في نهاية اللقاء الذي يتوقع أن يستمر في العاصمة الكازاخية على مدى يومين..في المقابل، تتمسك المعارضة السورية بالانتقال السياسي ورحيل الأسد في أي لقاء أو مفاوضات.وفي هذا السياق، قال سالم المسلط المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات السورية الأربعاء إن المعارضة تريد مفاوضات مباشرة مع النظام بخصوص الانتقال السياسي في محادثات السلام بجنيف4.