كان المحور الأساسي في مداولات «القمّة العالمية للإنترنت» Internet International Summit التي عُقدت مؤخرا في مدينة «غانغ» الصينيّة وحضرها اكثر من خمسة الاف باحث ومهتم بأمن المعلومات امن الفضاء السيبراني («سايبر سيكور
كان المحور الأساسي في مداولات «القمّة العالمية للإنترنت» Internet International Summit التي عُقدت مؤخرا في مدينة «غانغ» الصينيّة وحضرها اكثر من خمسة الاف باحث ومهتم بأمن المعلومات امن الفضاء السيبراني («سايبر سيكوريتي» Cyber Security) .
حيث خُصّص منتدى مستقل في القمة لبحث شعار «تعاون دولي في مواجهة الإرهاب الإلكتروني». وشدّد على أنّ حماية البيانات تمثّل وسيلة محوريّة، لكنها ليست غاية في حد ذاتها، إذ لا تجري حماية البيانات لمجرد وقايتها من ضرر ربما يحيق بها، بل بهدف حماية حقوق الأفراد ومصالحهم من عمليات تستهدف استخدام بياناتهم في إلحاق الضرر بهم. وربما تصلح تلك الملاحظة نفسها منطلقاً للعثور على حلول لمعضلة حماية الحريّة الشخصيّة في العوالم الافتراضيّة التي تعاني تآكل الخصوصيّة فيها بصورة متصاعدة. واستطراداً، تشكّل مكافحة الاستخدامات المؤذية للبيانات الشخصيّة مدخلاً لدرء خطورة تسرّب تلك البيانات وتداولها بطرق سيئة. وجرت الإشارة أيضاً إلى ضرورة ملاحظة الأخطار الماليّة الأساسيّة الناجمة عن تآكل الأمن المعلوماتي، التي تعرّف بأنها الأضرار التي يمكن التعويض عنها في شكل ما أو بآخر. وفي المقابل، هنالك أخطار اجتماعيّة تؤثّر في العلاقات بين الأفراد، على نحو لا يمكن تعويضه بالأموال وحدها، إذ تتضمّن عمليات التشهير بالأفراد عبر سرقة صور حميمة، أو شنّ حملات ضد الآراء الشخصيّة، مع ملاحظة أن ما هو شخصي يفقد خصوصيّته في تلك الحال. وتصعب معالجة ذلك النوع من الأخطار بالتشريعات وحدها .
وفي تلك الحال، تعتبر التشريعات بمثابة رسائل رسميّة تعبّر عن رفض التمييز. وكذلك تساهم في خلق تأثير عميق في أوجه شتى من الحياة اليوميّة التي تتعذّر السيطرة عليها كليّاً بواسطة القوانين والتشريعات .