اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > ناس وعدالة > لكل جريمة حكاية : ضحّت فـي حياتها فـي سبيل إنقاذ طفليها

لكل جريمة حكاية : ضحّت فـي حياتها فـي سبيل إنقاذ طفليها

نشر في: 19 فبراير, 2017: 09:01 م

فجأة شبّ حريق في شقة بمنطقة الشعب بسبب تماس في الاسلاك الخاصة بمولدة الشارع ... النار تشتعل في الغرفة وسرعان ما يتصاعد الدخان الكثيف ، وتمتد ألسنة النيران الى الغرفة المجاورة التي ينام فيها الزوج وزوجته الشابة وطفلهما الذي يبلغ من العمر ثلاث سنوات وط

فجأة شبّ حريق في شقة بمنطقة الشعب بسبب تماس في الاسلاك الخاصة بمولدة الشارع ...
النار تشتعل في الغرفة وسرعان ما يتصاعد الدخان الكثيف ، وتمتد ألسنة النيران الى الغرفة المجاورة التي ينام فيها الزوج وزوجته الشابة وطفلهما الذي يبلغ من العمر ثلاث سنوات وطفلتهما الرضيعة !
ويستيقظ افراد الاسرة الصغيرة بفعل الدخان والحرارة ليجدوا شقتهم وقد تحولت الى جهنم صغيرة  والنيران تحاصرهم من كل اتجاه ، ووسط دموع ورعب الطفلين الصغيرين والدخان الاسود الذي كاد يخنق صدريهما تتعالى صرخات الأم الشابة طالبة النجدة من الموقف المخيف ويستيقظ سكان العمارة على الحريق والصراخ ..
يسرع احدهم بالاتصال بالاطفاء بينما يحاول الآخر عبثاً انقاذ الاسرة الصغيرة لان النيران كانت قد انتشرت في انحاء الشقة ، ووقفت سدا ناريا قاتلا يمنعهم من الهروب عبر باب الشقة ! كانت الأم تحتضن طفلتها الرضيعة وسط الحريق وعيناها تدوران في جنون بحثا عن أي مخرج ينقذ اسرتها ولسانها يرد  ( اللهم احفظنا من النار ) ...
في تلك اللحظات الصعبة اسرعت تصرخ في زوجها طالبة منه ان يسرع الى الشباك القريب المطل على ( منور) العمارة ليطلب النجدة من الجيران ! النيران المخيفة تطبق على الاسرة المذعورة ..
والجيران يحاولون عبر ( منور) العمارة انقاذهم بأي وسيلة ، ويفكر البعض في وضع بعض الالواح الخشبية في الطابق الثالث اسفل الشقة التي تلتهمها النيران ليقفزوا فوقها ربما يهربون من مصير الموت حرقا ! وتطلب الزوجة من زوجها في تلك اللحظات المرعبة ان يقفز اولا وعندما ينجح بالفعل في القفز من النافذة تناوله الصغير ثم تسرع عائدة الى غرفة النوم لإحضار طفلتها الرضيعة..
وتتطلع اعين الجيران الخائفين والزوج الذي نجا مع طفله الى نافذة ( المنور ) في لهفة وخوف ، بانتظار ظهور الزوجة وطفلتها الرضيعة .. ثوان كأنها دهور طويلة ، لكن في النهاية لا يظهر من النافذة سوىأالسنة اللهب الحمراء لتعلن على ان الحريق التهم كل شيء  ...
بما فيها حياة الزوجة الشجاعة وطفلتها ! هذا الحادث الذي حدث منذ اسابيع ليس الوحيد الذي تدفع فيه زوجة حياتها فداءً لأسرتها .. ما اكثر الزوجات والأمهات اللائي يدفعن حياتهن ثمناً رخيصاً من اجل الزوج والاولاد ... ليس لإنقاذهم فقط من خطر نار الحريق ... وانما لحمايتهم من نار الحياة ومشاكلها التي تحرق الناس في كل يوم ؟!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

وزير الداخلية في الفلوجة للإشراف على نقل المسؤولية الأمنية من الدفاع

أسعار الصرف في بغداد.. سجلت ارتفاعا

إغلاق صالتين للقمار والقبض على ثلاثة متهمين في بغداد

التخطيط تعلن قرب إطلاق العمل بخطة التنمية 2024-2028

طقس العراق صحو مع ارتفاع بدرجات الحرارة خلال الأيام المقبلة

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

كانت ليلة من ليالي رمضان، تناول الزوج (س) فطوره على عجل وارتدى ملابسه وودّع زوجته، كان الأمر عادياً، لكن لسبب تجهّله، دمعت عينا الزوجة. ابتسم في وجهها وهَمَّ بالخروج الى عمله بمحطة الوقود الخاصة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram