قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أمس (الأحد) إن مفاوضات السلام السورية التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف هي «الإطار الوحيد لبحث الحل السياسي وانتقال السلطة»، وأن «آستانة لم تكن أبداً بديلاً لها».وتابع أن المحادثات &
قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أمس (الأحد) إن مفاوضات السلام السورية التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف هي «الإطار الوحيد لبحث الحل السياسي وانتقال السلطة»، وأن «آستانة لم تكن أبداً بديلاً لها».
وتابع أن المحادثات «كانت إجراءً معقولاً لبناء الثقة والحفاظ على وقف إطلاق النار، خطوة جيدة للأمام، لكن الآن نحن في حاجة إلى استئناف محادثات جنيف التي تمثل الركيزة الأساسية للحل السياسي وانتقال السلطة».
وأكد مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أن محادثات آستانة هي «فقط لوقف الاعتداءات، ومفاوضات جنيف التي من المقرر استئنافها في 23 الشهر الجاري، يجب أن تبحث ما إذا كانت هناك فرصة لإجراء محادثات سياسية».
وتساءل دي ميستورا عن مدى التزام إدارة الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب البحث عن تسوية سياسية للنزاع في سوريا قائلاً: «أين هي الولايات المتحدة من كل ذلك؟ لا يمكنني أن أجيبكم، لأنني لا أعرف»، مشيراً إلى أن الإدارة الجديدة لا تزال تعمل على وضع أولوياتها في هذا الصدد، وأن «على أميركا (التي تقود تحالفاً دولياً لمحاربة تنظيم داعش ) فهم أن هزيمة التنظيم تتطلب حلاً سياسياً شاملاً ومعقولاً في سوريا».
وفي شأن نجاح المحادثات قال المبعوث الدولي: «لا يمكنني أن أقول لكم إن كانت ستنجح، ولكن علينا أن نعمل على أن تكون هناك قوة دفع حتى إذا لم يكن من الممكن أن يصمد وقف إطلاق النار طويلاً إن لم يكن هناك حل سياسي». ونقلت «رويترز» عن قيادي في المعارضة السورية لم تذكر اسمه قوله: «سنتوجه إلى محادثات جنيف ونحن ملتزمون تماماً حلاً يمهد الطريق أمام انتقال للسلطة».
من جهته، قال رئيس «الائتلاف الوطني السوري المعارض» أنس العبدة امس الاحد ، إن المعارضة ملتزمة محادثات السلام في جنيف، مضيفاً أن المحادثات ستمهد الطريق أمام انتقال للسلطة.
وقال العبدة في «مؤتمر ميونيخ للأمن» إن المعارضة ملتزمة محادثات جنيف، مضيفاً أنه لا يمكن التعامل مع التهديدات الأمنية الكبيرة طالما بقي الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة.
وقال مبعوث الولايات المتحدة لدى قوات التحالف ضد تنظيم « (داعش) بريت مكجورك، إن الإدارة الأميركية الجديدة ما زالت تراجع موقفها تجاه سوريا ولكنها تسعى إلى القيام بدور لتعزيز الجهود الروسية والتركية لدعم وقف إطلاق النار هناك.
قال ستافان دي ميستورا، مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، أمس الأحد إن المحادثات التي ستجرى في 23 شباط، في "جنيف" ستهدف إلى معرفة ما إذا كانت هناك فرصة لإحراز تقدم في المفاوضات السياسية.
وأضاف للوفود المشاركة في مؤتمر ميونيخ الأمني –في إشارة إلى محادثات وقف إطلاق النار المنفصلة في آستانة، عاصمة كازاخستان بين تركيا وروسيا وإيران- "آستانة فقط لوقف الاعتداءات، وجنيف تهدف لمعرفة ما إذا كانت هناك فرصة لمحادثات سياسية".
وأشار إلى أن محادثات جنيف، ستجرى على أساس القرار 2254 لمجلس الأمن الدولي.
وقال "لا يمكنني أن أقول لكم (إن كانت ستنجح)، ولكن علينا أن نعمل على أن تكون هناك قوة دفع، حتى إذا لم يكن من الممكن أن يصمد وقف إطلاق النار طويلا إن لم يكن هناك حل سياسي".
من جهته قلل الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس السبت من فرص التوصل لحلول سريعة للأزمة السورية مؤكدا في الوقت ذاته ضرورة مواصلة العمل على الخيار السياسي لحل هذه الأزمة.
جاء ذلك في خطاب ألقاه غوتيريس على هامش الدورة الـ 53 لمؤتمر ميونيخ للأمن.
وأعرب غوتيريس عن تشاؤمه من قدرة مباحثات جنيف المقبلة بخصوص الحرب في سوريا على التوصل لحل للنزاع الدائر في هذا البلد منذ عام 2011 قائلا "لست متفائلا بشكل كبير بخصوص التوصل لحل سريع للازمة في سوريا".
وقال إن التمسك بالخيار السياسي أمر مهم جدا الامر الذي يتطلب التحدث مع جميع الدول المؤثرة في هذه الأزمة.
وحذر غوتيريش من التقاعس على صعيد محاربة تنظيم داعش قائلا ان حلول الازمة السورية تمر عبر الاصرار على محاربة التنظيم الارهابي ولهذا يجب هزيمة هذا التنظيم على الارض مع ازالة الجذور التي أدت إلى ظهوره.