TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > بدء محاكمة جنود أتراك بتهمة محاولة اغتيال إردوغان

بدء محاكمة جنود أتراك بتهمة محاولة اغتيال إردوغان

نشر في: 21 فبراير, 2017: 12:01 ص

ذكرت لائحة اتهام حصلت عليها "رويترز"امس الاثنين، أن الادعاء طالب بالسجن المؤبد لأكثر من 40 جندياً تركياً متهمين بمحاولة اغتيال الرئيس رجب طيب إردوغان خلال محاولة انقلاب فاشلة العام الماضي. ونُقل المتهمون وسط حراسة مشددة في حافلات إلى محكمة في مدينة م

ذكرت لائحة اتهام حصلت عليها "رويترز"امس الاثنين، أن الادعاء طالب بالسجن المؤبد لأكثر من 40 جندياً تركياً متهمين بمحاولة اغتيال الرئيس رجب طيب إردوغان خلال محاولة انقلاب فاشلة العام الماضي. ونُقل المتهمون وسط حراسة مشددة في حافلات إلى محكمة في مدينة موجلاً التي تقع بجنوب غرب تركيا ولا تبعد كثيراً عن المنتجع الفاخر الذي فرّ منه إردوغان وأسرته بشق الأنفس من الجنود في طائرة هليكوبتر قبل أن يتعرض الفندق الذي كانوا يقيمون فيه للهجوم.
وقتل أكثر من 240 شخصاً خلال محاولة الانقلاب في 15 من تموز، عندما قادت مجموعة من الجنود المارقين دبابات وطائرات حربية وهليكوبتر وهاجموا البرلمان وحاولوا الإطاحة بالحكومة.
ووجه الادعاء في موجلا اتهامات عدة، أمس الاثنين، إلى 47 مشتبهاً بهم- وجميعهم تقريباً جنود- منها محاولة اغتيال الرئيس وانتهاك الدستور والانتماء إلى تنظيم إرهابي مسلح.
ولم يتضح على الفور كيف سيرد المشتبه بهم في القضية. واعترف واحد من أول من أدلوا بشهاداتهم من المتهمين بقبول مهمة لخطف وليس قتل إردوغان.
وقال جوخان سونميزاتيز للمحكمة "مهمتي كانت أخذ الرئيس وإحضاره إلى قاعدة أقينجي الجوية سالماً معافى." وتقول تركيا، إن محاولة الانقلاب من تدبير رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله كولن. وينفي كولن الذي يعيش في منفاه الاختياري بولاية بنسلفانيا الأمريكية منذ 1999 هذه الاتهامات وأدان الانقلاب. ومنذ الانقلاب الفاشل ألقي القبض على أكثر من 40 ألف شخص وأقيل ما يربو على 100 ألف أو أوقفوا عن العمل في الجيش والخدمة المدنية والقطاع الخاص.
وبدأت تركيا في كانون الأول، أولى محاكماتها الجنائية المتعلقة بمحاولة الانقلاب ومن المتوقع أن يليها المزيد من المحاكمات.
وصفت لائحة الاتهام سونميزاتيز وهو بريجادير جنرال سابق بأنه أحد قادة المهمة وهو ما نفاه في المحكمة. كما نفى أيضاً اتهامات بأنه عضو بشبكة كولن. وقال للمحكمة في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني "لقد كان من أجل البلاد.. من أجل الأمة أن نضع حداً للفساد في الداخل وأن ننهي الرشى وأن نحمي بلادنا من حزب العمال الكردستاني."
كان المشتبه بهم ومن بينهم معاون شخصي سابق لإردوغان يرتدون بدلاً عندما نقلوا من السجن إلى المحكمة. ووجدوا في استقبالهم حشداً من نحو 200 شخص يلوحون بالأعلام ويطالبون بإعدامهم.
وألغت تركيا رسمياً عقوبة الإعدام في إطار محادثاتها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي عام 2002. وكررت حشود منذ محاولة الانقلاب الدعوة إلى إعادة العمل بها في تحرك سيمثل على الأرجح نهاية لمحاولة تركيا الانضمام إلى الاتحاد.
وطوقت المنطقة المحيطة بالمحكمة ونظمت فيها دوريات من قبل عشرات من قوات الأمن بما في ذلك رجال الشرطة والقوات الخاصة. واعتلى القناصة الأسطح القريبة. ومثل 44 متهماً أمام المحكمة في حين لا يزال ثلاثة طلقاء ويحاكمون غيابياً. والمحكمة في موجلا صغيرة بدرجة يتعذر معها محاكمة ذلك العدد الكبير من المتهمين. وقالت السلطات إن المحاكمة يجري سماعها في قاعة المؤتمرات بغرفة التجارة المجاورة. وجاء في لائحة الاتهام أن نحو 37 جندياً متهمون بأن لهم دوراً مباشراً في اقتحام فندق جراند يازيجي كلوب تيربان الفاخر، وأن الآخرين قدموا العون للعملية.
وهبط الجنود من طائرات هليكوبتر على الفندق في مرمريس باستخدام حبال وأطلقوا النار بعد مغادرة إردوغان مباشرة. وقال إردوغان في مقابلة مع رويترز، بعد محاولة الانقلاب، إن إيمانه بالإسلام ساعده وأسرته في الفرار سالمين.
من جانب آخر تصاعدت خلال الأيام الأخيرة حدة التوتر في العلاقات بين إيران وتركيا، على خلفية تصريحات وصفتها طهران بغير الودية للرئيس التركي رجب طيب اردوغان في جولته الخليجية، ووزير خارجيته مولود جاويش خلال مؤتمر ميونيخ، ليبدأ تبادل الاتهامات بين الطرفين بعد أن كاد التقارب بينهما يصل أوجّه.
ووصل التوتر بين البلدين الجارين حد استدعاء الخارجية الإيرانية، عصر أمس  الإثنين، للسفير التركي لدى طهران رضا هاكان تكين ضد التصريحات التركية التي أثارت حفيظة طهران واعتبرتها موجهة ضدها.
وقالت الخارجية الإيرانية في بيان صحفي أصدرته اليوم، إن “مساعد الخارجية الإيراني لشؤون آسيا والمحيط الهادي ابراهيم رحيم بور، استدعى اليوم، في مبنى الخارجية السفير التركي لدى طهران رضا هاكان تكين، بسبب التصريحات القاسية التي أطلقها رجب طيب أردوغان، واتهام طهران بالتدخل في شؤون البحرين".
وأوضحت الوزارة أن "الاستدعاء جاء أيضاً على خلفية مواقف وزير الخارجية التركي خلال مشاركته في اجتماع أمني عقد في ميونيخ الألمانية".
وهاجم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، متهماً أنقرة بـ”التحالف مع دول أخرى بالمنطقة لدعم الإرهاب والعمل على زيادة التوتر”.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

باكستان ساعدت مجاميع الروهينجا المسلحة بتشكيل جبهة موحدة في بنغلاديش

باكستان ساعدت مجاميع الروهينجا المسلحة بتشكيل جبهة موحدة في بنغلاديش

ترجمة عدنان علييبدو ان من بين العواقب العديدة المترتبة على الود المتزايد بن بنغلاديش وباكستان ظهور جبهة موحدة من الجماعات المسلحة الروهينجا والتي قد يكون لها تأثير بعيد المدى على المنطقة بما في ذلك...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram