TOP

جريدة المدى > تقارير عالمية > بيل غيتس يحذِّر العالم من الإرهاب البيولوجي:الخطر الأعظم الذي يواجه البشرية

بيل غيتس يحذِّر العالم من الإرهاب البيولوجي:الخطر الأعظم الذي يواجه البشرية

نشر في: 22 فبراير, 2017: 12:01 ص

حذّر بيل غيتس مؤسس مايكروسوفت والشخصية العالمية المرموقة زعماء العالم المتواجدين  في ميونخ لحضور مؤتمر الأمن العالمي من خطر الإرهاب البيولوجي مطالباً بالاستعداد لهذا الخطر الذي  يمكن ان يقتل في يوم واحد مئات الملايين من الناس ووصفه بأنه&nbs

حذّر بيل غيتس مؤسس مايكروسوفت والشخصية العالمية المرموقة زعماء العالم المتواجدين  في ميونخ لحضور مؤتمر الأمن العالمي من خطر الإرهاب البيولوجي مطالباً بالاستعداد لهذا الخطر الذي  يمكن ان يقتل في يوم واحد مئات الملايين من الناس ووصفه بأنه  أكثر فتكاً من الحرب النووية.
وقد فتحت التطورات السريعة في مجال الهندسة الوراثية الباب بسهولة امام  الجماعات الإرهابية الصغيرة من تحويل الفيروسات البيولوجية إلى أسلحة.
 وفي حديثه في قمة الأمن قال أغنى رجل في العالم في حين أن الحكومات تهتم  بمنع انتشار الأسلحة النووية والكيميائية، يغيب عنها خطر الحرب البيولوجية.
والإرهاب البيولوجي  يعتمد على التهديد بالعنف أو استعماله فعلا من خلال إطلاق بكتريا او فيروس تسبب انتشار  مرض معين  ، وقد يقوم به فرد واحد أو عدة أفراد ينتمون إلى جماعة ارهابية متطرفة  
وقال غيتس، الذي يموّل عددا من  البحوث في مجال  اكتشاف   وتسريع إنتاج لقاحات لعدد من الأوبئة  " أنا هنا لعرض  بعض من الأخبار السيئة".
واقول لقادة العالم  :أن الوباء القاتل المقبل في العالم "يمكن أن يصنع  من خلال  كمبيوتر أحد الإرهابيين".
واضاف: "يمكن ان تكون الأوبئة الطبيعية ذات آثار كبيرة للغاية. ولكن  الأوبئة الناجمة عن الإرهاب البيولوجي، ستكون ذات آثار  أكبر الى حدٍ بعيد
"في حالة  الأسلحة النووية، يمكنك ان تعتقد أنها سوف تتوقف على الارجح بعد مقتل 100مليون انسان ولكن انتشار مرض الجدري مثلا لا يتوقف. لأن هناك الكثير من  السكان الجاهلين بالأمر، وليس هناك أية استعدادات حقيقية له. فإذا ما انتشر، ستكون اعداد الضحايا أكبر ".
وقال: إن التطورات في مجال الهندسة الوراثية تسير في "معدلات  خرافية ". وبينما كانت  طموحات الحرب البيولوجية كانت  تقتصر على عدد قليل من الدول فقد اصبحت الآن في متناول  مجموعات صغيرة ولا يتطلب  الأمر موارد ومهارات كبيرة .
وأضاف: "اصبحت القضية سهلة جدا بالنسبة للافراد وليست  الحكومات فقط . فصنع فيروس الجدري على سبيل المثال لا يحتاج الى  الكثير من الخبرة في الوقت الحاضر.والتقدم في علم الأحياء جعل من السهل جدا صنع مثل هذه الأشياء ".
وقد جعل  الاستخدام المتزايد لتكنولوجيا تحويل وتكييف  الجينات من الصعوبة بمكان التصدي  على الفور لأية مؤامرة إرهابية محتملة. والتقنيات المتطورة التي سهلت  قراءة تسلسل الحمض النووي او تعديل  الجينات لها العديد من الاستخدامات المشروعة.
وأشار غيتش: "انها ليست مثلا عندما يقول شخص ما،" اريد  بعض البلوتونيوم "، وتبدأ.. تتساءل لماذا يريد البلوتونيوم؟ "
وتابع غيتس ان عدد القتلى المحتملين من تفشي مرض ما قد يكون أعلى من غيره من التهديدات مثل تغيّر المناخ أو نشوب حرب نووية.
وقال: "انه مثل الزلازل، يجب أن تفكر في قيمة آتية: فإذا كان  يمكن أن يقتل 10 اشخاص فهذا واحد،واذا قتل  100 شخص فهذا اثنين... الإرهاب البيولوجي   لا يعطيك اضعافاً تصل الى ستة اضعاف بل يمكن ان تصل حتى الى تسعة اضعاف اي ما يعني 900 مليون ، ولكن باستخدام وسائل تقنية معينة سيكون من الممكن التعامل مع قدرة الفيروسات  على الانتشار وقدرتها على إلحاق الضرر بالناس.
وأضاف غيتس ان واحدا من الفيروسات التي يمكن ان تنتشر بسرعة وتكون مميتة  هو  فيروس الانفلونزا البسيط. وسيكون من السهل نسبيا لهندسة سلالة الانفلونزا الجديدة الجمع بين صفات من الأصناف التي انتشرت كالنار في الهشيم مع الأصناف التي كانت قاتلة.
وكانت المرة الأخيرة التي تفشى  فيها فيروس الانفلونزا بشكل طبيعي هو ما حدث عام   1918 في اسبانيا ، وتسبب بمقتل أكثر من 50 مليون شخص - أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف عدد القتلى من الحرب العالمية الأولى.
ويعتقد غيتس أن قادة العالم وجيوشه  لا يدركون أبعاد المخاطر.
وقال: "ينبغي أن يؤخذ هذا الموضوع بجدية من جميع دول  العالم ! إنهم جادون في ما يتعلق  بالحرب الكلاسيكية العادية والحرب النووية، ولكنهم اليوم غير معنيين كثيرا بمخاطر الأسلحة البيولوجية أو الأوبئة الطبيعية ".
أن علماء الأوبئة يقولون إن العدوى التي حذر منها تنتقل بالهواء، سواء كان ذلك بسبب جنون الطبيعة أو على يد أحد الإرهابيين، وقد تتسبب في موت أكثر من 30 مليون شخص في غضون أقل من عام.
وأكد: "أنا متفائل من أنه وبعد عقد من الزمن سنكون مستعدين بصورة أكبر لمواجهة وباء قاتل إذا كنا مستعدين لتخصيص جزء بسيط من الأموال المقتطعة لميزانيات الدفاع.""الخبر الجيد هو أن العلم الحديث والتقدم في علوم الأوبئة واللقاحات يمكنه المساعدة على الحد من هذه الآثار إلى حد كبير."
 عن: التلغراف

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

امريكا تستعد لاخلاء نحو 153 ألف شخص في لوس أنجلوس جراء الحرائق

التعادل ينهي "ديربي" القوة الجوية والطلبة

القضاء ينقذ البرلمان من "الحرج": تمديد مجلس المفوضين يجنّب العراق الدخول بأزمة سياسية

الفيفا يعاقب اتحاد الكرة التونسي

الغارديان تسلط الضوء على المقابر الجماعية: مليون رفات في العراق

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

برنامج دولي لتحقيق أمن غذائي دائم للمتضررين فـي العراق

برنامج دولي لتحقيق أمن غذائي دائم للمتضررين فـي العراق

 ترجمة / المدى في الوقت الذي ما تزال فيه أوضاع واحتياجات النازحين والمهجرين في العراق مقلقة وغير ثابتة عقب حالات العودة التي بدأت في العام 2018، فإن خطة برنامج الأغذية العالمي (FAO )...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram