TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > هوامش ذات شأن !

هوامش ذات شأن !

نشر في: 22 فبراير, 2017: 09:01 م

عبر صفحات مفكرة قديمة، اعثر على  بعض الجذاذات، التي لم تتسلل إليها  الشيخوخة بحكم السنين، ولا أصابها العطن بسبب طول الخزن ، أدرجها لأسجل سؤالاً بريئاً: ما الذي تغيّر بعد مرور كل تلك  السنوات  العجاف ؟؟
ما من أحد من العراقيين لم تصبه حمى الرغبة بالتغيير نحو الأحسن، بمعارضة تشير وتؤشر  الأخطاء، لتمنع الخطايا.
حلم العراقيون  طويلاً بدولة  اللا خوف واللا ظلم ، واللا خديعة ، واللا استلاب، وعدالة الأحكام … دولة الجامعات النموذجية، والمدارس النموذجية ، والتعليم النموذجي والأساتذة الأكفاء.. دولة الضمان الاجتماعي للمحتاجين والعاجزين والعاطلين، دولة سيادة القانون على الفقير وفاحش الثراء ، من دون تمييز أو محاباة ، دولة لا يشكل فيها القادرون (العاطلون عن العمل) أرقاماً  خرافية ،، دولة لا يستحي مواطنوها من أن يقولوا بكبرياء وتواضع جم ، بلى أنا عراقي،
دولة ،، لا يقول فيها الصبي لوالده : بابا، انا جوعان وبردان، ارجوك لا تخفي كيس الخبز بعيداً ، ولا تطفئ الفانوس !! دولة يتوسل فيها رجل عاطل عن العمل: اولادي جياع ، جدوا لي عملاً قبل أن أضطر
 للسرقة ..
دولة، فيها، قوات التحالف التي قتلت الناطور، والإدارة الأميركية التي أكلت العنب. وتلذذ أهل الحكم بمذاق الحصرم ، ووزّع على جمهرة  العراقيين خوص السلة. دولة يقول
فيها أحدهم لصاحبه: صه .. ما فائدة الشكوى ؟ ولمن ؟ وعلى من ؟ ألا تدري أننا في زمن تبويس اللحى، وحني الرؤوس، وثني
 الركب ؟
…………
أهم ملامح الكتابات الخالدة الخلاقة ، قدرتها العجيبة على التغيير ، لا تغيير بدون تحريض، ولا تحريض من دون وعي، ولا وعي دون فكر مستنير، يحمل لواءه النخبة .. البحث جار عن نخبة مستنيرة ، في طباعها  الجد والزهد والتقوى وليس أمامها سوى وطن  يتضرع.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

السيد محمد رضا السيستاني؛ الأكبر حظاً بزعامة مرجعية النجف

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

 علي حسين منذ أيام والجميع في بلاد الرافدين يدلي بدلوه في شؤون الاقتصاد واكتشفنا أن هذه البلاد تضم أكثر من " فيلسوف " بوزن المرحوم آدم سميث، الذي لخص لنا الاقتصاد بأنه عيش...
علي حسين

كلاكيت: مهرجان دهوك.. 12 عاماً من النجاح

 علاء المفرجي يعد مهرجان دهوك السينمائي مجرد تظاهرة فنية عابرة، بل تحوّل عبر دوراته المتعاقبة إلى أحد أهم المنصات الثقافية في العراق والمنطقة، مؤكّدًا أن السينما قادرة على أن تكون لغة حوار، وذاكرة...
علاء المفرجي

فـي حضـرة الـتـّكـريــم

لطفيّة الدليمي هناك لحظاتٌ تختزل العمر كلّه في مشهد واحد، لحظاتٌ ترتفع فيها الروح حتّى ليكاد المرء يشعر معها أنّه يتجاوز حدود كينونته الفيزيائية، وأنّ الكلمات التي كتبها خلال عمر كامل (أتحدّثُ عن الكاتب...
لطفية الدليمي

سافايا الأميركي مقابل ريان الإيراني

رشيد الخيّون حصلت أكبر هجرة وتهجير لمسيحيي العراق بعد 2003، صحيح أنَّ طبقات الشعب العراقي، بقومياته ومذاهبه كافة، قد وقع عليهم ما وقع على المسيحيين، لكن الأثر يُلاحظ في القليل العدد. يمتد تاريخ المسيحيين...
رشيد الخيون
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram