مسؤولون محليون في محافظة صلاح الدين، تحدثوا عن تعرض مصفى بيجي لعملية "حواسم"، نقلت معداته واجهزته الى جهات مجهولة ، بمعنى آخر "باعوا المصفى بالتفصيخ"، فخسر العراق منشأة نفطية وبات يحتاج الى أموال طائلة لإعادة تأهيلها، وسط غياب إجراءات رسمية تلاحق المتورطين بـ"الحوسمة"، أما أحاديث المسؤولين المحليين فذهبت أدراج الرياح على الرغم من وصول تقارير الى هيئة النزاهة الجهة "المستقلة " المختصة بمكافحة الفساد المالي والإداري.
هيئة النزاهة ترفض الكشف عن اسماء المتورطين بملفات الفساد، الا بعد صدور الاحكام القضائية ، لأن المتهمين أبرياء حتى تثبت ادانتهم، وبعض المتهمين غادر العراق واستثمر امواله من الرزق الحلال في مشاريع استثمارية في دول عربية واجنبية، ولم تصدر من الهيئة أية إشارة حول مصير مصفى بيجي، واقتصر اهتمامها بإعلان حرصها على التعاون مع الجهات الرقابية الأخرى باستدعاء المتهمين المقيمين في الخارج أو الداخل لغرض احالتهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل.
رجل دولة من فئة "XXL" محصّن ومحروس على حدِّ قول عبوسي في مسلسل "تحت موس الحلاق" الشهير، يمتلك من النفوذ ما يجعله بمرتبة الملائكة بين الشياطين، وله إمكانية وموهبة كبيرة في حرف الحقائق بالإيعاز الى وسائل اعلامه بإطلاق حملة البكاء على أطلال مصفى بيجي ، مع مطالبات، بتفعيل الاجراءات القانونية والتعاون مع الانتربول، لاعتقال من سرق معدات وأجهزة المصفى، على هذا المستوى من "الملخيات" تتحقق المصالح الوطنية على وفق نظرة وبرامج اشباه رجال الدولة.
على إيقاع "الملخيات" الصاخب في الساحة العراقية هناك جهة اعترفت بأنها نقلت مصفى بيجي بطريقة "الشلع قلع" الى محافظة جنوبية، لتوفير فرص العمل لأعداد كبيرة من العاطلين عن العمل ، فيما لم تحرك الحكومة، والأجهزة الرقابية ساكناً للكشف عن الحقيقة، ويبدو أن الجهات الرسمية باتت عاجزة عن فضح حيتان الفساد على حد قول رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، يوم اطلق حزمة الإصلاح وباركتها كتل نيابية وقوى سياسية ، لطالما ادعت بأنها تضم بين صفوفها رجال دولة من نوع سوبر تكنوقراط.
العراقي يتعرض ومنذ الغزو الأميركي الى مظاهر تهديد أمنه الشخصي بشكل شبه يومي، سواء عن طريق عبوة ناسفة أو سيارة مفخخة، أو تصيبه رصاصة طائشة، بموافقة عزرائيل لتساعده في قبض روح احدهم من دون عناء، و"ملك الموت" فضّل المكوث في الأرض العراقية، فأتخذ من استشراء الفساد ميداناً لنشاطه، وتصفية حساباته، وتدقيق سجلاته، بمساعدة متبرعين، من مختلف الأصناف والأشكال، بعضهم حسم أمره بالانضمام الى جماعات مسلحة إرهابية، وآخر شغل منصباً حكومياً، وأجاد مهنة إشعال الحرائق وصنع الأزمات، والصنف الثالث من "مساعدي عزرائيل" رجال دولة من فئة " XXL" يستمدون قوتهم من جهات خارجية تتدخل حتى في كتابة بياناتهم بلغة ثورية: "سنضرب بيد من حديد كل أعداء العملية السياسية، وسنلقن دول الجوار درساً لن تنساه" معدات وأجهزة مصفى بيجي سرقها وهربها دعاة الديمقراطية بنسختها العراقية، وليخسأ
الخاسئون.
رجل دولة "XXL"
[post-views]
نشر في: 27 فبراير, 2017: 09:01 م