TOP

جريدة المدى > عام > جلستين في اتحاد الأدباء عن الكاتب والقاص الراحل محمود جنداري

جلستين في اتحاد الأدباء عن الكاتب والقاص الراحل محمود جنداري

نشر في: 1 مارس, 2017: 12:01 ص

جيل من الكُتّاب الذين تميّز القص والروي والشعر في زمانهم حيث كان للكلمة جمالها، ودفئها، وللنص معناه العميق، وتعاليه، وقد نهجت الأجيال التالية منهجهم وجرت على قواعدهم وسبلهم، لأن ما خلفوه من كُتب وقواعد سار الكثيرون على نهجها وقد طورها البعض وتغاضى عن

جيل من الكُتّاب الذين تميّز القص والروي والشعر في زمانهم حيث كان للكلمة جمالها، ودفئها، وللنص معناه العميق، وتعاليه، وقد نهجت الأجيال التالية منهجهم وجرت على قواعدهم وسبلهم، لأن ما خلفوه من كُتب وقواعد سار الكثيرون على نهجها وقد طورها البعض وتغاضى عنها آخرون، ولكن لا يمكن أن نقول عنهم إلا أنهم جيل الرُّقي، والألق والجمال، والثقافة الحقيقية.إنحدر من هذا الجيل الكاتب، القاص والروائي محمود جنداري الذي أحدث جدلاً كبيراُ في المشهد الثقافي العراقي على الصعيدين الشخصي والأدبي، ليكون جنداري سيد الاحتفاء في الاتحاد العام للأدباء والكُتّاب في العراق مساء يوم الاربعاء الماضي وخلال جلستين متتاليتين موسعتين.
الجلسة الاولى، التي أدارها الكاتب جاسم الخالدي، قائلاً " اليوم نستذكر مبدع من مبدعينا المغايرين والمتمردين بالأدب كما في الحياة، تقدم كثيرا على ابناء جيله، فهو كاتب كبير ذو منجز ابداعي مميز، يمثل المنجز العراقي خير تمثيل وكانت له خصوصية في كتابة القصة، مَن يقرأ قصصه ولاسيما رائعته (مساطب الآلهة) يحتاج الى معرفة ومقدرة  على الإغبار في سطور نصوصه."
وعن جانب بسيط من سيرة الراحل محمود جنداري، يذكر الخالدي " أن الراحل ولِد عام 1946، وتوفى عام 1995، وله مجاميع قصصية منها (اعوام الضمأ، الحصار، عصف المدن، احتمالات، مساطب الآلهة، الحافات ( وهي رواية أكد فيها الكاتب أن التاريخ يُعيد نفسه دائماً)، إضافة الى دراسات نقدية من بينها الاسطورة والنص القصصي الحديث."
الجلسة الاولى  تضمنت ثلاث أوراق نقدية لكُتّاب ونُقاد وقاصين، من بينهم د. ثائر العذاري، والناقد فاضل ثامر، والاستاذ باقر جاسم، وشهادة واحدة لبراهيم جنداري. حيث تحدث الناقد فاضل ثامر عن رواية الحافات مشيراً إلى أن جنداري" قد اشار الى التكوين العراقي في هذه الرواية، وتعمّق في سبر التكوين الالهي، لهذا تبدو كل شخصيات رواية الحافات مقرونة بهذا الجانب" الشخصية العراقية"، وأن مجموعة الحافات فيها اشارات تكوينية وسيميائية."
 وفي شهادة ابراهيم جنداري، فضّل عدم الحديث عن الجانب الأدبي لجنداري تاركاً هذا للنقاد، وقد اشار الى الجانب الشخصي من حياة جنداري متحدثاً عمّا لا يعرفه احد، فيذكر ابراهيم جنداري "  الحديث عن محمود جنداري محرج بالنسبة لي ولكن سأتحدث عن زوايا لا يعرفها أحد لأن الجانب الادبي سأتركه للنقاد الكبار، كنت مستعيناً بنصوص لمحمود لتشجعني لتبيان الكلام، فهنالك اضاءات صغيرة عنه،  ولِد الراحل في قرية تتميز عن بقية القرى بأنها منظمة، جُلّ أبناء القرية عملوا مع البعثات التنقيبية للآثار، وكثير منهم عمل في صفوف متقدمة ، وكان وضع القرية فيه من الترف النادر، وهو ابن فلاح ولكن ذلك الفلاح كان واحدا  من قلّة قليلة يجيدون القراءة والكتابة، وانتمى لبيت خصص زاوية صغيرة لبعض الكتب والمجلات، وكانت فيها تفاسير دينية وكتب الف ليلة وليلة وغيرها"
الجلسة الثانية أدارها الناقد علي حسن الفواز ذاكراً " التحولات الكبرى في اية ثقافة لا تدرَّس إلا من خلال رموز معينة، حين نقول ان التجريب مهم وان الرواد العراقيين سبقوا المصريين والعرب في التجريب ولكن الميديا جعلت المنجز العراقي جانباً، ولكن هنالك علامات امثال جنداري ومحمد خضير وغيرهما، لا يمكن ان أتحدث عن ثقافة العراق من دون الحديث عنهم ."

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

بروتريه: عبد الستار ناصر.. السارد الذي حكى سيرته بشجاعة

انت تتجنب الاختلاط بالآخرين ؟ هنا مكمن قوتك

فاضل السلطاني يسبر وقائع الانهيار الثقافي

تركات ضاجّة ..

الكاتب أكيرا ميزوباياشي: "تعرض والدي للتعذيب وسوء المعاملة، لكونه من دعاة السلام"

مقالات ذات صلة

مآثر فوق التصوّر
عام

مآثر فوق التصوّر

صلاح نيازي أدناه مقتبسات متباعدات أشبه ما تكون بلوحات توحدها إنسانيتها. اللوحة الأولى- عشبة كلكامش. في هذه الملحمة يذهب كلكامش بعد أنْ أمضّ به القلق من الموت إلى «اتو نفشتم» الخالد، عسى أن يعطيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram