TOP

جريدة المدى > عام > صدر عن المدى:رواية "البرج الأحمر" وتفاصيل محنة لا تنتهي

صدر عن المدى:رواية "البرج الأحمر" وتفاصيل محنة لا تنتهي

نشر في: 7 مارس, 2017: 12:01 ص

عبر أحداث مشوّقة مختومة بلغة شعرية صافية، تدور أحداث رواية هاشم شفيق (البرج الأحمر) والصادرة عن دار المدى، إذ دخل الكاتب إلى عوالم المجتمع العراقي بكل تفاصيله ومتغيراته السياسية والاجتماعية والمحن التي مرّت عليه، فقدّم رواية بتفاصيل كثيرة دخل بها الى

عبر أحداث مشوّقة مختومة بلغة شعرية صافية، تدور أحداث رواية هاشم شفيق (البرج الأحمر) والصادرة عن دار المدى، إذ دخل الكاتب إلى عوالم المجتمع العراقي بكل تفاصيله ومتغيراته السياسية والاجتماعية والمحن التي مرّت عليه، فقدّم رواية بتفاصيل كثيرة دخل بها الى عوالم الجنس والخيانة والحرب والهجرة، والصراعات السياسية، مثلما ولج فيها إلى عوالم السفر والترحّل والبحث عن الوجود وإثبات الذات وتحدي كل الظروف القاسية من أجل الخلاص من محنة وطن والنجاة من مثرمته التي لم تعد قادرة على التوقف بعد أن فقدت السيطرة على موقدها أو زر التحكّم.
تعدد الأمكنة وتغيير الأحداث أضفيا على الرواية عوالمَ مدهشة تُضاف إلى حدث الرواية الأوّل، حتّى دخول الشخصيات الثانوية على أحداث وتفاصيل الرواية وتأثيرهم على الأبطال، لم يكن دخول مصادفة أو مفاجأة ربما تربك العمل، بل كان مدروساً ومرسوماً بعناية، الأمر الذي زاد من متعة السرد وتحولاتها من الرائي (لويس) الآشوري إلى صوت الكاتب وأصوات أخرى تدخل هنا وهناك، تارة عبر لويس وأخرى على الكاتب، وتارة باستقلالية منهما.
البرج الأحمر رواية الخلاص والهجرة، مع عناء الداخل، وهي رواية تداخل أحداث كثيرة ولجها الكاتب للكشف تارة، والبحث عن الحقيقة تارة أخرى، ليست الحقيقة التي يبحث عنها الجميع، بل تلك الحقيقة التي يريد الكاتب إظهارها عبر تدوين رحلات الهجرة والخلاص وأحداث الداخل المرهقة عبر حروب وصراعات سياسية مزّقت الكثير من داخل الإنسان العراقي، إذ كان عبر توصيف ممارسات النظام السابق القمعية أو عبر ماتلاه من أحداث الإرهاب والعنف وسيطرة القوى الدينية على مقدرات هذا الإنسان الباحث عن الأمان والسلام.
في هذا العمل الروائي يدخل هاشم شفيق، الى بعض المحظور العراقي بخاصة القصر الجمهوري والخوف من التقرّب من سياجه، فكيف بالشخص الخائف يمسك رأس الرئيس بين يديه ويشجب رقبته كل أسبوع كيف لو اخطأ بشفرته واخترقت مساراً غير مسارها، وهذا ما أحدثه شفيق حين اخطأ حلاق الرئيس ذات مساء، وخدشت الشفرة رقبة الرئيس، وما حدث بعده لحلاق الرئيس التمثّل بأحد أبطال الرواية مكسيم الحلاق الآشوري، الذي يملك محلاً صغيراً في شارع حلب بمدينة الموصل، والذي انطلقت منه أحداث الرواية عبر صانعه لويس، الذي عاد وختمها بلندن بعد أن جال بمدن عدّة، بغداد واسطنبول ونيويورك كاليفورنيا وشيكاغو ومانيلا ومدن أخرى، طرق أبوابها الكاتب بأحداث شائكة مازال الكثير منها يبحث عن معالجات.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

بروتريه: عبد الستار ناصر.. السارد الذي حكى سيرته بشجاعة

انت تتجنب الاختلاط بالآخرين ؟ هنا مكمن قوتك

فاضل السلطاني يسبر وقائع الانهيار الثقافي

تركات ضاجّة ..

الكاتب أكيرا ميزوباياشي: "تعرض والدي للتعذيب وسوء المعاملة، لكونه من دعاة السلام"

مقالات ذات صلة

مآثر فوق التصوّر
عام

مآثر فوق التصوّر

صلاح نيازي أدناه مقتبسات متباعدات أشبه ما تكون بلوحات توحدها إنسانيتها. اللوحة الأولى- عشبة كلكامش. في هذه الملحمة يذهب كلكامش بعد أنْ أمضّ به القلق من الموت إلى «اتو نفشتم» الخالد، عسى أن يعطيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram