وداعا ((الف ، باء )) . هل تكفي كلمات شحيحة لتشييع مجلة عريقة لمثواها الأخير . مجلة كانت تقرأ من الغلاف للغلاف لما تحويه من مواضيع تلبي حاجة شتى الأعمار والثقافات .
يذكر تقرير منشور في صحيفة الكترونية ( كتابات ) إن العدد الأخير من المجلة صدر بتاريخ ٩/ نيسان / ٢٠٠٣ / ولكنه لم يوزع بسبب دخول المحتل .. بعدها إحتجبت المجلة حتى عام/ ٢٠١٤/ ليعاد إصدارها مجددا بجهود فردية ، وبعد ان تجاوز كادرها والكتاب فيها الماية كاتب وكاتبة ،وتقافزت نسخ توزيعها الآلاف نسخة ،، إنتهى بها المطاف لتدار من قبل شخصين غيورين فحسب ، هما الأستاذ شامل عبد القادر ونجله احمد .وبتوزيع محدود.
…………
كان مخاض إصدار مجلة رائدة ..عسيرا .. كأي مخاض طبيعي .. سهلا ، كآي مخاض طبيعي !! بعد نقاشات ولودة ، وبعد اقتراح وإزاحة اسماء عديدة مقترحة للمولودة الجديدة ،، إستقرت الأراء على إسم ( الف باء ) ، كان عرابوها الأوائل فخورين بالإسم معولين على المسمى ، وكان في مقدمتهم — مع حفظ الألقاب — شاذل طاقة ،، غربي الحاج آحمد .. ومن تلاهم : اذكر منهم ، منذر عريم ، عبد الجبار الشطب ، سعد قاسم حمودي ، ضياء حسن ، آمل الشرقي ، إبتسام عبد الله ، بسام فرج ، المصور سامي النصراوي ، الفنان المصور جاسم الزبيدي ، محمد كامل عارف ، محمود البياتي ، ثريا الإسحاقي .ليلى البياتي ، سعود الناصري ، فاضل العزاوي ، سالمة صالح ، ثامر الفلاحي ، زيد الفلاحي ، كامل الشرقي ، فيصل لعيبي ، عبد الستار ناصر ، وغيرهم كثيرون زاروا المجلة لماما او اقاموا في ربوعها زمنا . وانبتوا في ذراها شتى الثمار والأزاهير . ،،،
…………
#.. كان لي ( شرف وحظوة ) مواكبة مخاض وولادة المجلة منذ آعدادها الأولى ، وحتى سنوات فتوتها وشبابها اليانع .
## الرحمة للمذكورين الذين رحلوا — بصمت و دون وداع —والسلامة وطول العمر للذين ما زال بهم رمق من حياة ، وبقايا ذاكرة .
### ليعذرني الذين أغفلت أسماءهم — سهوا لا عمدا — فالذاكرة خوانة سيما في
ارذل العمر .!!
الف باء .. الف آه .
[post-views]
نشر في: 12 مارس, 2017: 09:01 م