المادة الدرامية وكيفية تنظيم بنائها للأغراض الفنية المسرحية، وفق عملية التنظير والتطبيق، على أساس أن البيئة الدرامية في فعاليتها، تعتمد معالجة الأفعال والعلاقات الإنسانية واضطرابها. أمثلة لذوي الاختصاص، يشير إليها الباحث سام سمايلي، في كتابه (كتابة ا

المادة الدرامية وكيفية تنظيم بنائها للأغراض الفنية المسرحية، وفق عملية التنظير والتطبيق، على أساس أن البيئة الدرامية في فعاليتها، تعتمد معالجة الأفعال والعلاقات الإنسانية واضطرابها. أمثلة لذوي الاختصاص، يشير إليها الباحث سام سمايلي، في كتابه (كتابة المسرحية ـ بناء الفعل) والصادر عن دار (المدى) للثقافة والنشر بترجمة الفنان المسرحي الدكتور سامي عبد الحميد، ومراجعة الباحث سهيل سامي نادر. مؤكداً على تقنيات كثيرة وضعها القدماء، ليستفيد منها الشباب في مجال التنفيذ الدرامي والتي بدورها تشكّل عوناً لكاتب المسرحية، إذ يستطيع اكتشافها بنفسه وكيفية التعامل معها.. وقد تحدث الفصل الأول عن رؤية الكاتب في الكشف عن تفاصيل ما يريد قوله أثناء الكتابة، ونبّه على أن تكون تلك التفاصيل موجودة في عقله، قبل أن يباشر في الكتابة.. وتضمن الفصل الثاني مبادئ الدراما مبتدئاً ببناء الفعل فيقول: عند التطرق لبناء المسرحية نتطرق لمبررها الشكلي وهو الفعل المتصف بالمحاكاة والقوى والأهمية والاكتمال.. ويمكن فهم الفعل الدرامي بحالة أفضل وفق علاقات بين الشكل والمضمون، فكل جزء وكل رابطة في المسرحية تسهم في تشكيل الأجزاء كمّاً ونوعاً، ويمكن رؤية الأجزاء الكمية للمسرحية واحتسابها بالتحرك من الأوسع الى الأضيق، الفصول والمشاهد والمقاطع والضربات وعبارات الكلمات والأصوات، فالفعل في الدراما هو التغير عمل واجراء إضافة الى الحركة والنشاط، ويقدم العمل الخاص الى ما هو عام عن طريق الاستمرار في الإدراك المكثف للعالم المحيط بالكاتب، الذي يحثّه ويدفعه حتماً للتساؤل عن الوضع الإنساني، وأمراض المجتمع مستوعباً المسائل الإنسانية السائدة، مثلاً لأيّ هدف يعيش الإنسان.