نيويورك تايمز: ترامب لا يملك خطة لهزيمة تنظيم داعشقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عندما كان مرشحا للرئاسة سخر من ستراتيجية الرئيس السابق باراك أوباما، ضد داعش ووصفها بالكارثية، بينما لم يقدم هو حتى الآن أية خطط بشأن الأمر

نيويورك تايمز: ترامب لا يملك خطة لهزيمة تنظيم داعش

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عندما كان مرشحا للرئاسة سخر من ستراتيجية الرئيس السابق باراك أوباما، ضد داعش ووصفها بالكارثية، بينما لم يقدم هو حتى الآن أية خطط بشأن الأمر.
وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها، الاثنين، إلى أن ترامب وقع قرارا تنفيذيا عقب توليه الإدارة رسميا فى يناير/كانون الثاني الماضى، يوجه بمنح قادة البنتاجون 30 يوما لإعداد خطة لهزيمة تنظيم داعش الإرهابى، وقد قدم وزير الدفاع جيمس ماتيس، بالفعل فى 27 فبراير/شباط الماضي عدة خيارات للرئيس، غير أنه لم يتضح بعد إذا ما كان ترامب قرر خطة أم لا.
وفيما حققت العمليات الجارية فى العراق وسوريا، التي وضعها الرئيس السابق أوباما، بعض النجاحات التكتيكية، إلا أنها تشير إلى تدخل عسكري أمريكي متزايد في كلا البلدين، لذا فإن السؤال، بحسب الصحيفة، هو هل يستمر ترامب فى هذه العمليات أو يعمل على تسريع هذا الاتجاه؟
وأعلن مسؤولون أمريكيون، الأسبوع الماضي، خططاً لمضاعفة قواتها فى سوريا بإرسال 400 جندى إضافي وذكروا أن وزارة الدفاع الأمريكية تدرس إرسال 1000 جندي إضافي إلى الكويت كقوة احتياط. كما كانوا يدرسون أيضا إرسال المزيد من القوات إلى العراق، حيث يعمل نحو 5 آلاف عسكري أمريكي على تدريب ومساعدة قوات الأمن العراقية. وعلى الرغم إنه لم يكن من المتوقع أن تشارك القوات الأمريكية فى عمليات القتال البري، فإنها تقترب من الخطوط الأمامية.
وتقول الصحيفة إن ترامب لا ينبغي أن يتجاهل التقدم الذي تم إحرازه من قبل ستراتيجية أوباما، حيث تم إضعاف داعش واستطاعت قوات محلية مدعومة من الضربات الجوية الأمريكية من استعادة مناطق واسعة فى سوريا والعراق يسيطر عليها عناصر التنظيم الإرهابي منذ 2014. وبحسب دراسة لمؤسسة راند للأبحاث فإن تمويل التنظيم من بيع النفط وتحصيل الضرائب فى المناطق التي يسيطر عليها، تقلص من 1.9 مليار دولار فى 2014 إلى ما لا يزيد عن 870 مليون دولار في 2016.
وأشارت أن واحداً من الأسئلة الصعبة التي تواجه ترامب هو ما إذا كان سوف يسلح الأكراد السوريين لمكافحة داعش، إذ ينظر القادة العسكريون الأمريكيون لهم كشركاء أساسيون في أية حملة لاستعادة الرقة، حيث يوجد  4000 عنصر داعشي. غير أن المشكلة هي أنها تتمثل في تركيا، التي تعارض تسليح الأكراد السوريين لأنهم يعتبروهم إرهابيين يدعمون أكراد تركيا على الانفصال.
لكن إذا لم يتم تسليح الأكراد فإن معركة الرقة سوف تتأخر وتفقد زخمها. وفى الوقت نفسه إذا اتخذت إدارة ترامب قرارا يتعارض مع تركيا، فأن أنقرة يمكن أن تنتقم عن طريق حرمان الولايات المتحدة من الوصول لقاعدة إنجرليك الجوية.

الموندو: أردوغان يعزز فكرة "الإسلاموفوبيا" في أوروبا

قالت صحيفة الموندو الإسبانية، تعليقاً على الأزمة الدبلوماسية بين هولندا وتركيا، إن الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، حذّر هولندا من أنها ستدفع ثمن الإضرار بالعلاقات بين البلدين، مشيراً إلى أن أحداث الأيام الماضية أظهرت حجم الإسلاموفوبيا لدى الغرب الذي قال إنه كشف عن وجهه الحقيقي، وترى الصحيفة أن أردوغان نفسه من يقوم بتعزيز فكرة الإسلاموفوبيا في الغرب بأسلوبه السلطوي.
وأضافت الصحيفة، أن تصاعد الخلافات بين تركيا وعدد من الدول الأوروبية، ومنها النمسا وألمانيا وسويسرا وهولندا والدنمارك، حول إجراء الحكومة التركية حملة دعائية تدعو الأتراك المقيمين فى أوروبا إلى دعم التعديلات الدستورية المطروحة على استفتاء فى 16 إبريل/نيسان المقبل، وهذه الخلافات نشبت ليس بسبب الإسلام ولكن يرجع إلى أن هذا الاستفتاء سيوسع من صلاحيات الرئيس التركى، وهو ما تراه أوروبا غير مقبول.
وأشارت الصحيفة إلى أن أردوغان انتقد سياسات الغرب، وفي صدد انتقاده لتلك السياسات ومواقف المؤسسات الدولية تجاه الأزمة السورية، ولفت أردوغان إلى أن الغرب والمؤسسات الدولية ما زالوا على مدار السنوات الست الماضية من الحرب فى سوريا يواصلون أداء دورهم في مشاهد المجازر، وقال "مهم فعل الغرب، ليس بإمكانه إزالة الدماء والظلم واخزى من تاريخيه".