TOP

جريدة المدى > تحقيقات > ريبـورتــاج: القطار الصيني يرهق المسافر العراقي... وخدماته تفقد الأمل بالتحسن

ريبـورتــاج: القطار الصيني يرهق المسافر العراقي... وخدماته تفقد الأمل بالتحسن

نشر في: 16 مارس, 2017: 12:01 ص

كان بالإمكان أن يكون للسكك الحديد دور مهم وحيوي في قطاع النقل، إن كان للأشخاص أو البضائع، وحتى الاستفادة منها سياحياً، لكن للأسف، هذا القطاع الحيوي أهمل كما أهملت العديد من القطاعات التي يمكن أن ترفد الموارد المالية للخزينة العامة. قبل سنين استبشر ال

كان بالإمكان أن يكون للسكك الحديد دور مهم وحيوي في قطاع النقل، إن كان للأشخاص أو البضائع، وحتى الاستفادة منها سياحياً، لكن للأسف، هذا القطاع الحيوي أهمل كما أهملت العديد من القطاعات التي يمكن أن ترفد الموارد المالية للخزينة العامة. قبل سنين استبشر الناس خيراً بدخول قطارات قيل عنها، حديثة، لكنها اشبه بالخردة، كما وصفها أحد المواطنين، الذي استقلها منذ أيام مع عائلته قاصداً مدينة البصرة.

فلاح محسن موظف حكومي يسكن العاصمة، قرر السفر بالقطار ليلاً، لمراجعة دائرة الطابو في البصرة، حيث يصل في الصباح الباكر، الأمر الذي يجنبه البحث عن فندق، لكنه ندم على ذلك حين رأى حال القطار والأسرة والغرفة الضيّقة التي لاتتسع لأكثر من شخصين. محسن، ذكر أن اغلب الخدمات في القطار غير صالحة. منوهاً: الى الاضرار التي تعرض لها نتيجة مروره ببعض المناطق السكنية.
فيما بيّن وسام الحسناوي، أنه استقل القطار لأكثر من مرة، عسى أن يجد ما يسره ويجعله يستمر أن يسافر بالقطار، لكنه وصل الى قناعة بعدم جدوى ذلك. لافتاً: الى عدم دقة مواعيد الانطلاق والوصول، وبطء حركة وسير القطار بسبب سوء السكة الحديد. مؤكداً: أن هذه المرة الأخيرة التي اسافر فيها بالقطار، الذي لم يفكر القائمون عليه، بأي خطة لتحسين خدماته. لايتوقف الامر على مواعيد الوصول والانطلاق أو البطء بالسير، كما ذكر المواطن البصري يوسف عباس، الذي يعمل في العاصمة بغداد، في أحد المطاعم مستغلاً أيام استراحته الاسبوعية وجمعها، نهاية الشهر والسفر الى رؤية اهله بالبصرة، مستقلاً القطار، كون سفره غالباً مايكون في الليل، عباس لم يبال للقطار كما يقول، فهي ساعات ويصل الى البصرة، غالباً ما يقضيه بنوم عميق. لكنه أشار الى ضيق مساحة الغرفة التي يحشر فيه أربعة اشخاص، كما شكا من انعدام وسائل التدفئة والتبريد.
لكل مسافر على متن القطار ملاحظاته وارائه بالخدمات المقدمة، أم فهد شكت من تردي المطعم ووجبات الطعام المقدمة للمسافرين، والتي شبهتها بزميلتها في الخطوط الجوية العراقية. مؤكدة: أن اغلب مقاعد المطعم غير صالحة للجلوس وحتى الطاولات مهملة وبقايا الطعام متروكة عليها. لافتة: الى الأصوات المزعجة اثناء حركة القطار واحتكاكه بالسكة.
سالم هادي، بيّن أن القطار الصيني الجديد، لم يكن بمستوى الطموح، خاصة فيما يخص مساحته وسرعته. منوهاً: الى أن كوادر القطار، تعزي سبب البطء الى السكة الحديد غير الصالحة. متسائلاً: إن كانوا يعرفون ذلك فكيف يسمحون لأنفسهم بتعرض أرواح الناس للخطر. داعياً: الى إيلاء هذا القطاع المهم اهتماماً أكبر كي يكون بمستوى طموح المسافر العراقي.
أما زميله الذي كان يشاركه الكابينة، فقد بدا حديثه متهكماً، كان الاولى بوزير النقل، قبل أن يفكر بالقطار الذهاب الى اوروبا عبر البحر، أن يصلح حال هذا القطار ويجعله صالحاً للسفر المريح. مشيراً: الى النوافذ المكسرة والأوساخ المبعثرة في ممر القطار، دون أن يكترث أحد له من عمّال وموظفي القطار أو المسؤولين في الهيئة العامة لسكك الحديد.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

امريكا تستعد لاخلاء نحو 153 ألف شخص في لوس أنجلوس جراء الحرائق

التعادل ينهي "ديربي" القوة الجوية والطلبة

القضاء ينقذ البرلمان من "الحرج": تمديد مجلس المفوضين يجنّب العراق الدخول بأزمة سياسية

الفيفا يعاقب اتحاد الكرة التونسي

الغارديان تسلط الضوء على المقابر الجماعية: مليون رفات في العراق

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حملة حصر السلاح في العراق: هل تكفي المبادرات الحكومية لفرض سيادة الدولة؟
تحقيقات

حملة حصر السلاح في العراق: هل تكفي المبادرات الحكومية لفرض سيادة الدولة؟

 المدى/تبارك المجيد كانت الساعة تقترب من السابعة مساءً، والظلام قد بدأ يغطي المكان، تجمعنا نحن المتظاهرين عند الجامع المقابل لمدينة الجملة العصبية، وكانت الأجواء مشحونة بالتوتر، فجأة، بدأت أصوات الرصاص تعلو في الأفق،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram