أعلنت وزارة خارجية كازاخستان أنّه من المتوقع وصول وفد المعارضة السورية إلى آستانة أمس (الأربعاء)، من أجل الانضمام إلى جولة جديدة من محادثات السلام تعقد هذا الأسبوع، لإنهاء الحرب الأهلية الدائرة في سوريا منذ ست سنوات.وذكر أنور جايناكوف المتحدث باسم ال
أعلنت وزارة خارجية كازاخستان أنّه من المتوقع وصول وفد المعارضة السورية إلى آستانة أمس (الأربعاء)، من أجل الانضمام إلى جولة جديدة من محادثات السلام تعقد هذا الأسبوع، لإنهاء الحرب الأهلية الدائرة في سوريا منذ ست سنوات.
وذكر أنور جايناكوف المتحدث باسم الخارجية الكازاخية، أن الاجتماع الرئيسي للجولة الثالثة من مباحثات آستانة بشأن سوريا، يعقد اليوم بمشاركة الدول الراعية الأساسية، روسيا وتركيا وإيران والأمم المتحدة، إلى جانب كريات عبد الرحمنوف
إن وفد المعارضة سيعقد مشاورات غدًا مع خبراء من الدول الضامنة بشأن الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار. وسبق أن أعلنت المعارضة السورية أنّها لن تحضر المحادثات واتهمت موسكو بالتقاعس عن وزير خارجية كازاخستان. وتابع قائلاً دعم وقف لإطلاق النار توسطت فيه ب ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وتابع المتحدث جايناكوف: «ممثلو الجبهتين الجنوبية والشمالية (من المعارضة السورية المسلحة) من المتوقع أن يصلوا الليلة». وأضاف: (سيعقدون مشاورات غدًا مع خبراء من الدول الضامنة بشأن الحفاظ على اتفاق وقف الأعمال القتالية) .
وكانت فصائل المعارضة المسلحة في سوريا قد أعلنت امتناعها عن المشاركة في الجولة الثالثة من مباحثات آستانة، بسبب استمرار النظام بخرقه لوقف إطلاق النار، وتقاعس لروسيا الدولة الضامنة للنظام السوري، في التدخل لوضع حد لتلك الخروقات.
وكان من المقرر في الأساس أن تختتم الجولة الحالية من المحادثات أمس.
وكانت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء قد نقلت عن ممثل للجيش السوري الحر قوله إن فصائل المعارضة السورية ستوفد خمسة مسؤولين إلى محادثات السلام في آستانة ، للتشاور على مستوى الخبراء على إجراءات وقف إطلاق النار
وعلى إطلاع الجهات الضامنة على الأوضاع على الأرض وعلى الخروقات التي وصفتها بالكثيرة.
وفي سياق متصل قال ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا لرويترز يوم الأربعاء إنه يجب تسريع المفاوضات الرامية إلى إنهاء الحرب في سوريا وذلك في الذكرى السادسة لاندلاع الصراع.
وقال "ليس هناك مجال ليتعين علينا قبول حقيقة أن تصبح الذكرى السادسة (الذكرى) السابعة... لقد أصبح واحدا من أطول وأكثر الحروب وحشية في السنوات الأخيرة. ولهذا فهناك حاجة لتسريع أي نوع من المفاوضات- في آستانة، في جنيف، في نيويورك، أي مكان."
من جهة اخرى ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ووسائل إعلام حكومية سورية، أن ما لا يقل عن 39 شخصاً غالبيتهم من المدنيين قتلوا (الأربعاء) بعد أن فجر انتحاري نفسه في مبنى القصر العدلي وسط العاصمة السورية دمشق. وأن هجوماً ثانياً بقنبلة استهدف منطقة الربوة غربي دمشق أوقع عدداً من القتلى والجرحى. وقال «المرصد السوري» أنه «وثّق مقتل ما لا يقل عن 39 شخصاً منهم 24 مدنياً وسبعة من الشرطة وحرس المبنى وقوات النظام، وما يزال القسم المتبقي مجهولاً حتى الآن، نتيجة تفجير شخص نفسَه بحزام ناسف في مبنى القصر العدلي بشارع النصر القريب من سوق الحميدية وسط العاصمة». وأضاف أن (أعداد من قضوا في التفجير مرشحة إلى الارتفاع لوجود عدد كبير من الجرحى بعضهم في حالات خطرة) .
وتابع أن (منطقة التفجير تشهد استنفاراً من جانب قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وسط استمرار سيارات الإسعاف بنقل الجثث والجرحى إلى مستشفيات المدينة) .
وذكرت (الوكالة العربية السورية للأنباء» (سانا) في خدمتها على موقع «تيليغرام» أن «انتحارياً قتل 25 شخصاً، وأصاب عدداً آخر بهجوم على مبنى القصر العدلي في دمشق).
من جانب اخر كشف الاتحاد الأوروبي عن خطة طموحة لدعم إعادة إعمار سوريا وصفها بأنها تهدف إلى تشجيع الأطراف المتحاربة على التوصل إلى اتفاق سلام.
وقبل مؤتمر دعم سوريا الذي سيعقد في بروكسل في 5 من نيسان/إبريل طرحت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فريدريكو موغيريني مقترحات متعددة لمرحلة ما بعد الحرب في سوريا تشمل إزالة الألغام وتنظيم انتخابات.
وصرحت موغيريني للصحافيين في البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ "في مرات عديدة في السابق لم يعد المجتمع الدولي لفترة ما بعد النزاع في الوقت المناسب. ولكن هذه المرة نريد أن نكون مستعدين".
وقالت موغيريني إن الاتحاد الأوروبي "ينظر إلى ما بعد الوضع الراهن على أنه أمر يمكن أن يشجع الأطراف في سوريا على تقديم التنازلات الضرورية".
وسعت موغيريني إلى أن يلعب الاتحاد الاوروبي دورا قياديا في مرحلة ما بعد النزاع في سوريا لتجنب الأخطاء التي ارتكبت في ليبيا والعراق اللتين تركهما المجتمع الدولي ليتدبرا أمورهما بعد إطاحة الانظمة فيهما ما أدى الى نتائج كارثية.
وأكدت استعداد الاتحاد الاوروبي للقيام بدوره فور بدء "انتقال سياسي حقيقي" في سوريا.
وأشارت إلى أن مؤتمر الخامس من نيسان/أبريل سيوفر فرصة للأطراف للبدء في تنسيق الجهود الآن، مؤكدة على أهمية إشراك الأطراف الإقليمية.
وجاء في وثيقة مرفقة بالمقترحات قدمتها المفوضية الأوروبية أنه من بين الخطوات التي يمكن أن تتخذها بروكسل حشد التمويل لدعم جهود إعادة الإعمار بما في ذلك المساعدة في إحلال الأمن وإزالة الألغام ومراقبة وقف إطلاق النار.
وقالت موغيريني إن الاتحاد الأوروبي جمع بالفعل نحو 9,4 مليار يورو من بينها نحو مليار يورو انفقت على المهمات الانسانية داخل سوريا.
وبحسب الوثيقة فإن الاتحاد الأوروبي يمكن أن يساعد في إعادة الخدمات الأساسية من ماء وصحة وتعليم، لإثبات فوائد السلام.
وأضافت الوثيقة أن "الاتحاد الاوروبي بإمكانه أن يدعم صياغة دستور جديد وتنظيم انتخابات خاصة من خلال المساعدة في إدارة الانتخابات وتشكيل بعثة انتخابية تابعة للاتحاد الأوروبي".
ويدعم الاتحاد الأوروبي جهود الأمم المتحدة لإنهاء النزاع في سوريا الذي أسفر حتى الآن عن مقتل ما يزيد عن 320 ألف شخص وتشريد الملايين منذ اندلاعه في 2011.