فقيرٌ لحدّ البكاءْ ولم يعصِ ِ يوماً إله يردُّ الصدى.... بالعويلْ خجولٌ لحدّ البكاءْفهلْ بعد هذا الرحيلِ.. رحيلْ...؟.................................. من الريف بالأمسِ جاءْ على راحتيه يسيرْ بغصّة آه
فقيرٌ لحدّ البكاءْ
ولم يعصِ ِ يوماً إله
يردُّ الصدى....
بالعويلْ
خجولٌ لحدّ البكاءْ
فهلْ بعد هذا الرحيلِ.. رحيلْ...؟
..................................
من الريف بالأمسِ جاءْ
على راحتيه يسيرْ
بغصّة آه...وآه
ويرتدّ مستغرقاً بالهمومْ
ويرتجُّ......
يرتجُّ
مثل المصابيح لو حرّكتها الرياحْ
يمسّ الشفاه
ويغسل ليلته بعد النجومْ
ويطوي الخطى
فوق هذا المدى
بالبكاءْ
..........................
وأمسِ
على وجه أرض بدون ظلالْ
على غير ما موعدٍ، وانتظار
تلظّى لهيباً
وحطَّ على مقلتيه انكسارْ
نما شجر الموت دون انتهاءْ
جحيماً.. ونارْ
جحيماً... ونارْ
لماذا....؟
لماذا.....؟
ومات السؤالْ.....!
وكان الوديع ُ النحيل
وحيداً......
وحيداً يضيعْ
يلوذ بجلد العراءْ
يردّدُ في نفسه :
(عظّم الله أجر الجميعْ)
وظلّ وحيداً بدون رجاءْ
وشعّ ندى الفجر أبهى رداءْ
فصلّى
وضجَّ الدعاءْ
إلهي
إلهي..............
إلهي..............
أحبّكَ....
إنّ المحبّة خبز المساكين والشعراءْ
إلهي
تلمّستُ دربي إليك
فكلّ المسافاتِ
تعدو
أماماً...
وراءْ...
أماماً...
وراءْ...!
أعرني يديك
أكسّرُ قاصات تجّارنا الأثرياءْ
وحكّامنا الـ....!
ليدخلها الفقراءْ
إلهي
أتسمعُ هذا الدعاءْ..؟
تفتّتَ صوتي
ستخنقني اللوعة الباكية
إلى أين أمضي..؟
جناحي كسيرْ
وتشحبُ ألوانيه
تجاوزتُ حدّي
وما عاد في نبضة القلبِ
من فسحة للمسيرْ
بشتّى الجهاتْ
عثرتُ...
سقطتُ..
وصحتُ :
إلهي
مباركة بهواك العيونْ
أناديك برّاً.. وماءْ
لك القول إنّا هنا سامعونْ
سأهلك جوعاً
فلا كنز أغنى من العيشة الهانية
فهبْ لي
طعاماً.. ودارْ
ونافذة للضياءْ
فأنّي
فقيرُ..
فقيرٌ..
فقيرٌ لحدّ البكاءْ.....!
جميع التعليقات 1
حامد التميمي
هذه القصيدة للشاعر حامد عبدالصمد البصري نشرها في المدى والان خالية من اسمه لماذا الرجاء تثبيت اسم الشاعر مع التقدير