١—٢
سأتخلى اليوم عن الكتابة ، لأخلي المكان لقلم كاتب متمرس ، كتب يقول : إنه راصد ومؤرشف لما يكتب في الصحف ويذاع في الفضائيات ، وقد إستوقفته عبارات وردت في مقال الأسبوع الماضي (رحيل ملكة ) حول إنتقال السلطة في المملكة المتحدة . بسلاسة ويسر ، وفق برنامج حضاري وقور ،،، خلافا لما جرى ويجري في معظم بلدان العالم الثالث — البلدان العربية على وجه الخصوص.
يذكر الكاتب —الذي ابى ان يفصح عن اسمه الحقيقي وآثر الإنزواء تحت بردة أسم مستعار
وبعد مقدمة طويلة إستعرض فيها ما جرى ويجرى في البلدان العربية عند إنتقال السلطة :: في مصر ، ليبيا ، السودان ، الآردن ، سوريا ، لبنان ، فلسطين ، المملكة العربية السعودية ، العراق و…و.
…………
العراق … مذ تولى الملك فيصل الآول سدة الحكم بالعراق ،، لم تتوقف الإشاعات عن ابتلائه بالمرض ، وكان سفره إلى لندن للتداوي والإستشفاء ، مصداقا للآقاويل .. سيما ميتته المبكرة المريبة بعد إيابه من السفر بزمن قصير … تلاه مصرع ابنه الملك غازي بإفتعال إصطدام سيارته بعمود للكهرباء ، ولقد نسجت حول ذاك المصرع حكايات وحكايات حول موقف الملك وتمرده على السياسة الغربية السائدة آنذاك . اعقبه مصرع إبنه الملك فيصل الثاني — قبيل سفره خارج العراق بآيام — هو وخاله عبد الإله وجل افراد العائلة المالكة …. تلاه مصرع عبد الكريم قاسم وآركان حكمه ونهايتهم المأساوية على يد الإنقلابيين ، الذين لم يهنؤوا طويلا بالجلوس على عرش السلطة ، وفي مقدمتهم عبد السلام عارف الذي قضى نحبه إثر سقوط الطائرة فيما كان عائدا من إحدى جولاته التفقدية في محافظة ميسان ،،،،، والأسماء تترى : منهم صالح مهدي عماش ، طاهر يحيى ، عبد الرحمن البزاز ، وآخرهم وليس آخيرهم ( صدام حسين ) ورهطه ، ونهايتهم المأساوية المعروفة .
الأردن … الملك المؤسس ، عبد الله بن الحسين ، آغتيل على مرآى ومسمع ، لم يخلفه ابنه الأكبر ، طلال إلا لبضعة اشهر ،، لينحى عن كرسي الحكم ، بحجة ( المرض ) آضطراب نفسي يحول بينه وبين الإمساك بزمام السلطة ، اسند الحكم لولده ( الحسين ) رغم صغر سنه وقلة تجربته ،، وحين حان انتهاء مهمته كملك ، أصيب او بالأحرى ( اصابوه ) بمرض قاتل ، لم يمهله طويلا ،، ليخلفه ابنه عبد الله الثاني ،، بعدما نزعت قلادة الحكم من الإبن الثاني للملك عبد الله (الأمير الحسن )، كذلك إستبعد الآمير علي بن الحسين ، بحجج شتى .
يتبع …..