نشاطات نادي الشعر مستمرة وكثيرة، فهم دائمو الاحتفاء بالمنجز الشعري، سواء عربياً أو محلياً، وقد يكون هذا النادي، من ضمن أهم فروع الاتحاد المهتم بشعراء المحافظات ومنجزهم وفعالياتهم، حتّى أن نادي الشعر في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، دائماً
نشاطات نادي الشعر مستمرة وكثيرة، فهم دائمو الاحتفاء بالمنجز الشعري، سواء عربياً أو محلياً، وقد يكون هذا النادي، من ضمن أهم فروع الاتحاد المهتم بشعراء المحافظات ومنجزهم وفعالياتهم، حتّى أن نادي الشعر في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، دائماً ما يحتفل بمنجز شعراء المحافظات ويتضيّفهم.
من ضمن هذه النشاطات، استضاف نادي الشعر، صباح السبت الفائت، الشاعرين قاسم العابدي، وعبد الله النائلي، عن مدينة الديوانية، خلال جلسة زخرت بالقصائد الشعرية لكلا الشاعرين.
قدم الجلسة الشاعر زيد القريشي قائلاً إن”هذه الجلسة قد تكون من الجلسات المهمة جداً في اتحاد الادباء بشكل عام، ولنادي الشعر بصورة خاصة جداً، ذلك لأنها تسلط الضوء على منجز شعري لشاعرين من خارج محافظة بغداد، وهما منحدران من محافظة جنوبية تميّزت بالنفس الشعري المميز".
وأكد القريشي أن”الفترة الأخيرة التي شهدها الشعر جدلاً كبيراً، خصوصاً، أن قصائد النثر أو قصائد أخرى دخيلة على قصيدة النثر، قد دخلت الوسط الشعري، ما أحدث ضجة وتهاوياً، ونشرت المخاوف بهذا الشأن، إلا أن ما سيقدمه كلٌ من الشاعرين اليوم، سيثبت لجمهور الشعر، أن النفس الأصيل للشعر لا يزال على قيد الحياة".
خلال الجلسة، قدم الشاعران عدداً من قصائدهما، كما قدم كل منهما، نصوصاً من قصائد كتباها، وقد تنوعت تلك القصائد بين الوجدانية والسياسية، وبعضها ناقش قضايا الشارع العراقي والحروب التي تشهدها البلاد اليوم، وقد تفوق كلا الشاعرين على الآخر، حيث فاجأ الشاعر الشاب عبد الله النائلي الحضور، بقوة وتميّز حضوره الشعري، من حيث النصّ والالقاء لبعض القصائد العمودية، التي غاص خلالها في بحور الشعر، أما الشاعر قاسم العابدي، فأيضاً قدم عدداً من النصوص القصيرة ذات البعد الثقافي المميّز.
لم تشهد الجلسة الكثير من الحديث عمّا قدّم، فالقصيدة الجيدة والتي تبشر بأن المشهد الشعري العراقي لايزال على سابق ما عهدناه من ألق وتميز، لهذا كان الجمهور ممتزجاً تماماً في الاستماع لتلك القصائد الجميلة، والأسلوب الأجمل في القائها، إلا أن هذه الجلسة، شهدت بعض المداخلات، والتي كان من أهمها مداخلة للشاعر قيس مجيد والذي قال”هذه القصائد تذكرنا اليوم بكبار الشعراء العرب، شعراء الشعر العمودي والحر وشعراء التفعيلة، قصائد تحمل من الوزن والقافية ما يسرّ المستمعين".
وأكد مجيد”لو تحدثت اليوم، عن لسان كبار الشعراء اليوم، لأشاروا لجمال ما قيل من قصائد، فقد غار الشاعر عبد الله النائلي، بقصائده الجميلة في بحور الشعر الكامل والبسيط والطويل منها، أما العابدي فقد ولج بحرين من بحور الشعر، وهما البسيط والكامل، وكنا نتمنى لو تطول الجلسة هذه لنستمتع اكثر بما قدمه الشاعران".