TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > كان ولسوف يكون !

كان ولسوف يكون !

نشر في: 22 مارس, 2017: 09:01 م

 

٢-٢

هذه تتمة موجزة لموضوع الإسبوع الماضي، تحت العنوان ذاته.
…………
((مصر ))… نهاية الملك فاروق منفياً على يد الانقلابيين، رواية استهلكت فصولها بحثاً، ومن ثم نهاية - تنحية - (محمد نجيب) على أيدي صحبه الضباط الأحرار، هي الأخرى غدت رواية قديمة لا تستثير قارئاً يبحث عن جديد.. ليخلفه جمال عبد الناصر الذي نسجت حول مماته، شتى الروايات منها، دس السمّ بفنجان قهوة  أعدّه أنور السادات بنفسه، أو تدليك الساقين بمادة سامة بحجة علاجه من تفاقم نتائج مرض الدوالي. اعقبه نائبه أنور السادات، ومصرعه بحادث المنصة ، أقرب إلى الذاكرة، ليخلفه نائبه حسني مبارك، ونهايته المأساوية المشهودة - بلا حول ولا قوة -  مسجى فوق سرير متواضع في أحد المستشفيات.
((ليبيا))… نهاية الحكم الملكي على يد القذافي وزمرته، ونهاية القذافي - مصروعاً- على ايدي مناوئيه وخصومه في الداخل والخارج، ومن ثم تأرجح كراسي الحكم صعوداً، هبوطاً، يساراً يميناً.
(( اليمن)) نهاية الحكم على أيدي الانقلابيين، ونهايات الانقلابيين على أيدي انقلابيين جدد
((السودان)) القضاء على حكم النميري. أفرز صراعاً محتدماً بين الفرقاء قبل وأثناء وبعد تربع من يمسك بزمام السلطة.
((سوريا)) النهايات المأساوية التي حاقت بمن تولى صولجان الحكم منذ عهد شكري القوتلي-الذي تنازل عن الرئاسة لصالح جمال عبد الناصر-  إثر إعلان الوحدة - شاخصة لعيان المراقب ،، فحسني الزعيم اعتلى كرسي الحكم بانقلاب عسكري، وأطيح به إثر انقلاب عسكري. قاده سامي  الحناوي، الذي اعتقل إبان حكم الشيشكلي، حيث تم إعدامه رمياً بالرصاص، وأمين الحافظ، الذي أطيح به بانقلاب قاده صلاح جديد، لينتهي به الأمر منفياً في العراق، ولتبيان ما مرّ على سوريا، من حكومات منذ جلاء القوات الفرنسية - عام ١٩٣٩ يكفي ذكر الرقم ((٥٥)) حكومة !
((السعودية))، الصراع المعلن والمستور بين أقطاب الأسرة المالكة وأبنائهم وحواشيهم، لا يحجبه غربال، تجلّى بمصرع الملك فيصل على يد فرد من الأسرة المالكة، اعقبه تقدم السن وأمراض الشيخوخة بمن تقلد زمام الحكم بعدئذ، ليحتدم سؤال كبير: من يتولى زمام الحكم  الحقيقي في المملكة ؟؟
.. السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح، هل اكتمل المشروع المرسوم بدقة وإتقان ؟؟ بانتهاك البلدان الغنية بالموارد والموقع الستراتيجي؟ وهل حقق أهدافه على أيدي الأغيار وأبناء البلد، وكالة وأصالة؟؟
رهانات، تتداخل فيها الحسابات الدولية، بالحسابات الإقليمية، بالصراعات  الداخلية، ليتبلور مستقبل قاتم المعالم، للإبقاء على دول المنطقة في حالة حرجة، حالة اللا سلم، واللا حرب.. ولكن حتّى متى؟؟ وهل من حل ناجز؟ ذلكم هو جوهر السؤال.
وكان يا ما كان …..

 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق منارات

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: ماذا يريدون؟

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

العمود الثامن: صنع في العراق

 علي حسين اخبرنا الشيخ همام حمودي" مشكورا " ان العراقي يعيش حاله من الرفاهيه يلبس أرقى الملابس وعنده نقال ايفون وراتبه جيد جدآ ، فماذا يحتاج بعد كل هذه الرفاهية. وجميل أن تتزامن...
علي حسين

قناطر: في البصرة.. هذا الكعك من ذاك العجين

طالب عبد العزيز كل ما تتعرض له الحياة السياسية من هزات في العراق نتيجة حتمية لعملية خاطئة، لم تبن على وفق برامج وخطط العمل السياسي؛ بمفهومه المتعارف عليه في الدول الديمقراطية، كقواعد وأسس علمية....
طالب عبد العزيز

تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.. من يكون رئيس الوزراء؟

إياد العنبر يخبرنا التراث الفكري الإسلامي بأن التنظير للسلطة السياسية يبدأ بسؤال مَن يحكم؟ وليس كيف يحكم؟ ولعلَّ تفسير ذلك يعود لسؤالٍ مأزومٍ في الفقه السياسي الإسلامي، إذ نجد أن مقالات الإسلاميين تبدأ بمناقشة...
اياد العنبر

هل الكاتب مرآةً كاشفة للحقيقة؟

عبد الكريم البليخ لم يكن الكاتب، في جوهره، مجرد ناسخ أو راوٍ، بل كان شاهداً. الشاهد على لحظةٍ تاريخية، على مأساةٍ إنسانية، على حلمٍ جماعي، وعلى جرحٍ فردي. والكاتب الحقيقي، عبر العصور، هو ذاك...
عبد الكريم البليخ
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram