قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف، السبت، إن تحرير مدينة الرقة السورية من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابى، يحتاج لتنسيق بين جميع القوات التي تكافح الإرهاب.وأضاف كوناشينكوف - في تصريحات بثتها وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية - "وجهة النظ
قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف، السبت، إن تحرير مدينة الرقة السورية من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابى، يحتاج لتنسيق بين جميع القوات التي تكافح الإرهاب.
وأضاف كوناشينكوف - في تصريحات بثتها وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية - "وجهة النظر المتفائلة التى أطلقها وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، حول عملية الرقة، استندت إلى نوع من المصادر الوطنية الخاصة به، التي لا علاقة لها بالواقع ولا الوضع على الأرض".
وكان وزير الدفاع الفرنسي قد أعلن - أمس - أن معركة الرقة ستبدأ خلال الأيام المقبلة، مشيرا إلى أنها ستكون معركة "حاسمة وقاسية وصعبة".
واعتبر المتحدث الروسي أن أكثر الناس تفاؤلا، يفقد الأمل فى تحرير مدينة الموصل العراقية من تنظيم "داعش" خلال عام 2017. من جانب اخر أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف من المقاتلين العرب والأكراد يحظى بدعم الولايات المتحدة، الأحد، أنها دخلت مطار الطبقة العسكري الذي يسيطر عليه تنظيم داعش في شمالي سوريا.
وقال المتحدث الرسمي باسم هذه القوات العميد طلال سلو لفرانس برس إن "قوات سوريا الديمقراطية سيطرت على أكثر من خمسين في المائة من مطار الطبقة العسكري"، لافتا إلى أن "المعارك مستمرة داخل المطار ومحيطه". وتوقع المتحدث: "أن تتم السيطرة على المطار بشكل كامل خلال الساعات القليلة المقبلة". من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلي التنظيم المتطرف انسحبوا من المطار بسبب قصف مدفعي كثيف وغارات تشنها مقاتلات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن. وفي بداية 2014، طرد تنظيم داعش الفصائل المعارضة التي كانت منتشرة في الرقة وسيطر عليها تماما. وفي حزيران من العام نفسه، أعلن "الخلافة" في المناطق التي سيطر عليها في سوريا والعراق المجاور. وفي أغسطس سيطر التنظيم المتطرف على محافظة الرقة بكاملها بعد استيلائه على مطار الطبقة من قوات النظام السوري والذي يبعد 55 كلم غرب الرقة. وقال دجوار خبات وهو قائد ميداني لقوات سوريا الديمقراطية إنه يتوقع بدء الهجوم على الرقة في أوائل أبريل نيسان مؤكدا التوقيت الذي ذكرته رويترز في وقت سابق من الشهر الجاري بعد أن ضيق المقاتلون المدعومون من واشنطن الخناق على المدينة من أكثر من جبهة.
وكان خبات يجيب على أسئلة لرويترز في مؤتمر صحفي مع صحفيين محليين في الكرامة وهي آخر بلدة كبيرة إلى الشرق من الرقة التي تبعد نحو 18 كيلومترا. وتمكن مقاتلون آخرون من قوات سوريا الديمقراطية من الوصول بالفعل لمنطقة تبعد بضعة كيلومترات من الرقة من جهة الشمال الشرقي. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات سوريا الديمقراطية سيطرت بالكامل تقريبا على الكرامة لكن اشتباكات ما زالت تدور بينها وبين مقاتلي الدولة الإسلامية. وإلى الغرب من الرقة تسعى قوات سوريا الديمقراطية للسيطرة على مدينة الطبقة على الضفة الجنوبية لنهر الفرات إضافة إلى سد وقاعدة جوية قريبين بعد أن ساعدت طائرات هليكوبتر أمريكية مقاتليها على إقامة رأس جسر عبر النهر الأسبوع الماضي. وقال خبات إن قوات سوريا الديمقراطية حاصرت القاعدة الجوية لكن المرصد قال إنها لا تزال على بعد عدة كيلومترات. وأضاف المرصد أن الدولة الإسلامية كانت قد سيطرت على القاعدة خلال المكاسب التي حققتها في أغسطس آب 2014 وقتل متشددوها وقتها 160 جنديا على الأقل.
وتسارعت وتيرة تقهقر الدولة الإسلامية في الأشهر الماضية أمام ثلاث حملات عسكرية مختلفة ضدها في سوريا. وتتقدم قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الذي تقوده واشنطن من الشمال والشمال الشرقي. وسيطر مقاتلون من المعارضة يحاربون تحت راية الجيش السوري الحر ومدعومون من تركيا على مساحات من الأراضي في الشمال على الحدود مع تركيا. فيما يتقدم الجيش السوري وحلفاؤه، وهم روسيا وإيران ومقاتلون شيعة، إلى الشرق من حلب وإلى الشرق من تدمر. ووصل الجيش السوري الذي يتقدم إلى الشرق من حلب إلى نهر الفرات على بعد نحو 55 كيلومترا شمال غربي الطبقة لكن خبات قال إنه لا يعتقد أن الجيش لديه قوات كافية لدخول معركة للسيطرة على المدينة.