TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > لافروف: موقف موسكو من الأسد لم يتغير

لافروف: موقف موسكو من الأسد لم يتغير

نشر في: 6 إبريل, 2017: 12:01 ص

اعتبرت موسكو، أمس (الأربعاء) مشروع قرار تقدمت به واشنطن وباريس ولندن إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لإدانة الهجوم الكيماوي في سورية «غير مقبول»، وأكدت أن موقفها من بشار الأسد لن يتغير، ما يتعارض مع مواقف دولية عدة.وأكد وزير الخارجية

اعتبرت موسكو، أمس (الأربعاء) مشروع قرار تقدمت به واشنطن وباريس ولندن إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لإدانة الهجوم الكيماوي في سورية «غير مقبول»، وأكدت أن موقفها من بشار الأسد لن يتغير، ما يتعارض مع مواقف دولية عدة.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن موقف موسكو من الأسد لم يتغير، بينما اعتبرت الناطقة باسم الوزراة ماريا زاخاروفا أن مشروع قرار لأمم المتحدة، غير مقبول لأن موسكو «لا تعتقد أن من المناسب الموافقة على قرار في شأن الهجوم الكيماوي بصورته الحالية»، بحسب ما نقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء.
ووجهت دول غربية بينها الولايات المتحدة، اللوم لقوات الحكومة السورية في الهجوم الكيماوي الذي تسبب في موت العشرات في مدينة خان شيخون في إدلب قصفتها طائرات الحكومة السورية. وقالت واشنطن إنها تعتقد أن، الوفيات نتجت عن هجوم شنته طائرات حربية سورية بغاز السارين وهو غاز للأعصاب. لكن موسكو قدمت تفسيراً آخر قد يحمي الأسد، فقالت إنها تعتقد أن الغاز السام تسرب من مخزن أسلحة كيماوية تابع للمعارضة بعدما قصفته الطائرات السورية.
وقدمت واشنطن وباريس ولندن مشروع القرار إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لإدانة الهجوم والمطالبة بتحقيق. ولروسيا أن تستخدم حق النقض لعرقلة القرار، كما فعلت في كل القرارات السابقة التي كان من شأنها أن تضر بالرئيس السوري بشار الأسد.
وفي وقت سابق اليوم، جددت بريطانيا وفرنسا دعوتهما إلى رحيل الرئيس السوري بشار الأسد بعد الهجوم. وتحدث وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون ونظيره الفرنسي جان مارك إرولت، خلال مؤتمر دولي عن سوريا عقده الاتحاد الأوروبي في بروكسل في محاولة لدعم محادثات السلام المتعثرة بين الأسد وخصومه.
وقال جونسون إن «هذا نظام همجي جعل من المستحيل بالنسبة لنا أن نتخيل استمراره كسلطة على الشعب السوري بعد انتهاء هذا الصراع»، فيما اعتبر إرولت، إن الهجوم كان اختباراً لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ووصف القيادي في جماعة «جيش إدلب الحر» المسلحة البيان الروسي بأنه «كذبة»، وتابع «كل الناس شاهدوا الطيارة وهي تقصف بالغاز، وجميعهم عرفوا نوع الطائرة». وأضاف أن «المدنيين الموجودين كلهم يعرفون أن المنطقة لا يوجد فيها مقار عسكرية ولا أماكن تصنيع تابعة للمعارضة». وتابع "المعارضة بمختلف فصائلها غير قادرة على صناعة هذه المواد".
وندّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء أمس، بالهجوم وأنحى باللائمة فيه على الرئيس السوري بشار الأسد، لكنه لم يقل كيف سيرد رغم نداءات من فرنسا بأن تكون الزعامة الأميركية أشد قوة.
وأضاف ترامب في بيان "هذه الأفعال الشائنة التي يقوم بها نظام بشار الأسد، هي نتيجة لضعف الإدارة السابقة وافتقارها للحزم..الرئيس أوباما قال في 2012 إنه سيضع (خطاً أحمر) ضد استخدام الأسلحة الكيماوية ولم يفعل شيئاً".
وقال مسؤول كبير في إدارة ترامب، أمس، إن الحكومة تنظر في خيارات سياسية بعد الهجوم في إدلب، لكن تلك الخيارات محدودة وإن الرؤية التي عبر عنها تيلرسون وهالي لا تزال قائمة.
ووصفت بسمة قضماني العضو بالمعارضة السورية الهجوم الكيماوي بأنه «نتيجة مباشرة» للتصريحات الأميركية في الآونة الأخيرة بأن الولايات المتحدة لا تركز على إزاحة الأسد عن السلطة.
من جانبه  قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، الأربعاء، إن نظام بلاده زوّد منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قبل أسابيع بمعلومات عن إدخال تنظيم جبهة فتح الشام (النصرة) مواد سامة إلى سوريا.
وأضاف المقداد في تصريح نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا)، أن الحكومة السورية قامت خلال الأسابيع القليلة الماضية، بتزويد منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة بتقارير موثقة بهذا الشأن.
وذكر أن تنظيمات مسلحة بما في ذلك تنظيم جبهة فتح الشام (النصرة) قامت بإدخال مواد سامة إلى سوريا وتخزينها للقيام بمثل هذا العمل.
ونفى مجدداً امتلاك الجيش السوري، أي أسلحة كيميائية، مبيناً أن "سوريا نفذت كل التزاماتها تجاه منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والمنظمة اعترفت بذلك". ودعا المقداد المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي مستورا، إلى ما أسماه "التعقل وممارسة دور الوسيط النزيه وألا يكون طرفاً مع الإرهاب" متهماً المجموعات المسلحة بأنها هي التي ارتكبت قصف (خان شيخون) الثلاثاء بالغازات السامة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

"رد قوي" من الدنمارك على رغبة ترامب في شراء غرينلاند

متابعة المدىقالت رئيسة وزراء الدنمارك مته فريدريكسن، أمس الإثنين، إن غرينلاند ليست للبيع، بعد أن قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الأسبوع الماضي إن اهتمام الرئيس دونالد ترامب بشراء الجزيرة "ليس مزحة".وتابعت قائلة قبل...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram