TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > تفاصيل الساعات الأخيرة قبل الضربة الأميركية على سوريا

تفاصيل الساعات الأخيرة قبل الضربة الأميركية على سوريا

نشر في: 9 إبريل, 2017: 12:01 ص

كشف مسؤولون أميركيون أمس الاول (الجمعة) تفاصيل حاسمة حدثت قبل ساعات من تنفيذ ضربة أميركية على قاعدة جوية سورية تسيطر عليها قوات النظام السوري في حمص رداً على الهجوم الكيماوي الذي وقع الثلاثاء في منطقة تسيطر عليها المعارضة. وأوضح المسؤولون، أن كبار ال

كشف مسؤولون أميركيون أمس الاول (الجمعة) تفاصيل حاسمة حدثت قبل ساعات من تنفيذ ضربة أميركية على قاعدة جوية سورية تسيطر عليها قوات النظام السوري في حمص رداً على الهجوم الكيماوي الذي وقع الثلاثاء في منطقة تسيطر عليها المعارضة. وأوضح المسؤولون، أن كبار المستشارين العسكريين للرئيس دونالد ترامب اجتمعوا مع الرئيس مساء الخميس في منتجع «مار إي لاغو» في فلوريدا وعرضوا عليه ثلاثة خيارات لعقاب الرئيس السوري بشار الأسد على هجوم بغاز سام أودى بحياة العشرات.

وكان ترامب في منتجعه بفلوريدا، لعقد أول قمة له مع نظيره الصيني شي جين بينغ، لكن مسؤولاً أبلغ «رويترز» بأن القمة نحيت جانباً لإفادة بالغة السرية من مستشار الأمن القومي الأميركي إتش.آر ماكماستر ووزير الدفاع جيم ماتيس. وقال المسؤول، إن ماكماستر وماتيس عرضا على ترامب ثلاثة خيارات سرعان ما تقلصت إلى اثنين: قصف قواعد جوية عديدة أو قاعدة الشعيرات القريبة من مدينة حمص، حيث انطلقت الطائرة العسكرية التي نفذت الهجوم بالغاز السام، فحسب.
وأضاف المسؤول أن ترامب اختار بعد السماع إلى نقاش بأن من الأفضل التقليل لأدنى حدّ الخسائر البشرية الروسية والسورية وأمر بإطلاق سلسلة من صواريخ «كروز» على قاعدة الشعيرات العسكرية. وتابع المسؤول أن ماتيس وماكماستر قالا، إن اختيار ذلك الهدف سيوجد أوضح رابط بين استخدام الأسد لغاز الأعصاب والضربة الانتقامية.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن أماكن إقامة المستشارين الروس والطيارين السوريين وبعض العمال المدنيين توجد في محيط القاعدة، وهو ما يعني إنه يمكن تدميرها من دون المجازفة بسقوط مئات الضحايا خصوصاً إذا وقع الهجوم في غير ساعات العمل الطبيعية للقاعدة.
وقال مسؤول آخر مطلع على المناقشات إن الإدارة لديها خطط طوارئ لضربات إضافية محتملة مع حلول ليل الجمعة اعتماداً على كيفية رد الأسد على الهجوم الأول. وأضاف هذا المسؤول «الرئيس من يحدد ما إذا كانت تلك (الضربات الجوية) انتهت، لدينا خيارات إضافية جاهزة للتنفيذ».
وقال ثلاثة مسؤولين شاركوا في المناقشات إن ترامب اعتمد في مواجهة أول أزمة له في مجال السياسة الخارجية إلى حد بعيد على ضباط عسكريين متمرسين: ماتيس، الجنرال السابق بمشاة البحرية الأميركية، وماكماستر، وهو لفتنانت جنرال بالجيش الأميركي، وليس على المسؤولين السياسيين الذين هيمنوا على قراراته السياسية في الأسابيع الأولى لرئاسته.
وقال مسؤولان كبيران شاركا في هذه الاجتماعات إنه فور ورود أنباء عن الهجوم بالغاز الثلاثاء طلب ترامب قائمة خيارات لمعاقبة الأسد. وتحدث المسؤولون جميعاً شريطة عدم الكشف عن هويتهم.
وقال كبار مسؤولي الإدارة إنهم التقوا بترامب مساء الثلاثاء وقدموا خيارات منها عقوبات وضغوط ديبلوماسية وخطط لمجموعة متنوعة من الضربات العسكرية على سورية، وجميعها كانت معدة قبل أن يتولى السلطة.
وقال أحد المسؤولين، إن أكثر الخيارات قوة يسمى بضربة «قطع الرأس» على قصر الأسد الرئاسي الذي يقبع منفرداً على قمة تل إلى الغرب من وسط دمشق.
وذكر مسؤول "كان لديه (ترامب) كثير من الأسئلة وقال إنه أراد أن يفكر بشأنها لكنه كان لديه أيضا بعض الملاحظات.. أراد تنقية الخيارات".
وفي صباح الأربعاء، قال مسؤولو الاستخبارات ومستشارو ترامب العسكريون، إنهم تأكدوا من أن القاعدة الجوية السورية استخدمت لشن الهجوم الكيماوي وإنهم رصدوا طائرة «سوخوي-22» المقاتلة التي نفذته.
من جانب آخر، قالت الولايات المتحدة إنها محبطة، ولكنها لم تتفاجأ، من موقف روسيا بشأن ضرب قاعدة جوية في سوريا، يشتبه في أن أسلحة كيمياوية كانت بها. وقال وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تليرسون، بشأن رد الفعل الروسي: "أنا محبط من الرد، فهو مؤشر على دعمهم المستمر لنظام الأسد، والأهم من ذلك دعمهم لنظام يقترف مثل هذه الهجمات البشعة على شعبه".
وأضاف أن الأمر "محبط جدا، ولكنه، للأسف، لم يكن مفاجئا على الإطلاق".
وتعهدت موسكو بتعزيز الدفاعات الجوية السورية، كما علقت التعاون مع الولايات المتحدة بشأن تلافي حوادث الطائرات في سوريا.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، نيكي هيلي، في جلسة مجلس الأمن: إن بلادها تدخلت لمنع الرئيس، بشار الأسد، من استعمال الأسلحة الكيمياوية مرة أخرى.
وأضافت أن واشطن على استعداد لفعل المزيد، ولكنها عبّرت عن أملها في ألا يكون ذلك ضروريا. وقالت: "إن منع انتشار واستعمال الأسلحة الكيمياوية في مصلحة أمننا القومي".
وفي سياق متصل وقبل ساعات من الضربة الصاروخية الأميركية التي استهدفت مطار الشعيرات العسكري السوري في حمص، قامت القوات النظامية بحركة تنقلات بهدف حماية مقاتلاتها الحربية من النيران الأميركية، حسب مصادر سورية.
وكان وزير الإعلام السوري محمد رامز قال بعد الضربة الأميركية مباشرة إنها كانت "متوقعة"، مما قد يكون دفع الحكومة السورية إلى اتخاذ احتياطات لتقليل الخسائر التي يمكن أن تترتب عليها.
وحسب مصادر سورية، قام الجيش السوري بنقل طائرات حربية إلى قواعد روسية، أعلنت موسكو أنها محمية بنظام الدفاع الجوي الروسي المتطور S400، خلافاً للقواعد العسكرية الأخرى التابعة لدمشق.
وذكرت المصادر أن قوات الحكومة السورية نقلت مقاتلات حربية من مطار التيفور العسكري في ريف حمص إلى قاعدة حميميم الجوية في ريف اللاذقية التي تتخذها القوات الروسية مقرا رئيسيا لها.
وأضافت المصادر أن القوات السورية كانت قد نقلت طائرات مقاتلة من مطار الشعيرات قبل ساعات من تعرضه للضربة الصاروخية الأميركية، باتجاه مطار التيفور العسكري.
وأسفرت الضربة الصاروخية الأميركية على مطار الشعيرات عن تدمير 9 طائرات حربية حسب مصادر روسية، لكن يبدو أن هذه الطائرات التي أصيبت من طراز قديم حسبما أظهرت صور بثتها وكالة "سبوتنيك" الروسية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

"رد قوي" من الدنمارك على رغبة ترامب في شراء غرينلاند

متابعة المدىقالت رئيسة وزراء الدنمارك مته فريدريكسن، أمس الإثنين، إن غرينلاند ليست للبيع، بعد أن قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الأسبوع الماضي إن اهتمام الرئيس دونالد ترامب بشراء الجزيرة "ليس مزحة".وتابعت قائلة قبل...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram