لطالما إعترفت ، وأجدد إعترافي اليوم ، أن ليس لي باع طويل — ولا قصير — بأحابيل الساسة وشؤون السياسة ، اتحاشى ولوج دروبها الملتبسة ، تحاشي سليم من أجرب .
لكن الأخبار المتواترة عن حرائق المنطقة ، سيما في العراق وسورية تدفع الأخرس للصراخ مولولاً بالعامية والفصحى : اما كفى ؟ محق كل شاخص بالعراق ،، تهجيرا وتدميرا ، لا يحتاج لبرهان ،،، لكن إطلاق ستين صاروخا على المنافذ التسليحية السورية ، سيما قاعدة الشعيرات ،، بحجة تدمير اسلحة الدمار ، تستدعي وقفة جادة من قبل الدول والمنظمات الإنسانية .
لم تعد الخطة سرا . فالأخبار معلنة وبكل اللغات ، بعد تصريح وزير الخارجية الأميريكي إطلاق ( ٦٠ )صاروخا طراز (توماهووك )من مدمرة اميريكية قابعة في بحر الجوار ..لم يخف المسؤول الأميركي ، إن من بين الّأهداف : تدمير طائرات وأنظمة دفاع جوي ، ومخازن للذخيرة ، وحظائر طائرات جاثمة ، وبُنى تحتية . و،و، كلها صارت اثرا بعد عين ، بعد القصف الصاروخي الذي تباهى به ذاك المسؤول ،
مصانع الأسلحة العتيدة في دول صناعة السلاح لم تتوقف قط عن تصنيع الحديث والمتطور منها ، ولا بد من تصريفه وتسويقه ، رغم ارادة الشعوب ،، ورغم أنف الحكام !
………….
الأجوبة عمياء — يقولون — الأسئلة هي المبصرة . والسؤال الكبير الذي لا يرغب بالإجابة عليه آحد :: أما كان بإمكان القوى الفاعلة ( محجوبة وسافرة ) ان تستل صدام ومن ثم الأسد ( بسهولة إستلال شعرة من عجين مختمر ) دون تدمير العراق ومن ثم سوريا ؟؟يقولون بلى كان بالإمكان ! لكن الخطة كانت ابعد من تقويض نظام وإستبعاد رئيس ….
الخطة البعيدة المدروسة ملياً تقتضي تدمير بلد وتطويع شعب وفق المقاسات الجديدة .
وهذي المرة — جهارا نهارا — بيدي انا لا بيد زيد او عمرو .
إستلال شعرة من عجين اختمر
[post-views]
نشر في: 9 إبريل, 2017: 09:01 م