قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال اجتماع مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون في موسكو أمس (الأربعاء)، إن من المهم عدم السماح بتكرار الضربات الأميركية في سوريا.وأضاف أن الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة على قاعدة جوية سورية الأسبوع الماضي غير ق
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال اجتماع مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون في موسكو أمس (الأربعاء)، إن من المهم عدم السماح بتكرار الضربات الأميركية في سوريا.
وأضاف أن الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة على قاعدة جوية سورية الأسبوع الماضي غير قانونية.
وتابع أنه يتوقع إجراء مناقشات صريحة وصادقة مع تيلرسون حول تشكيل تحالف واسع لمكافحة الإرهاب.
وقال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إن خطوط الاتصال بين الولايات المتحدة وروسيا ستبقى دائماً مفتوحة.
وأضاف أنه يود استغلال محادثاته في موسكو لفهم أسباب وجود اختلافات حادة بين موسكو وواشنطن وإيجاد سبيل لمد الجسور بينهما.
وأشار في تصريحات في مستهل المحادثات إلى أنه يتطلع إلى مناقشات صريحة مع لافروف.
وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في مقابلة صحافية مع صحيفة «لو موند» الفرنسية نشرت أمس إنه على فرنسا وبقية أوروبا استغلال الضربة الصاروخية الأميركية على سوريا الأسبوع الماضي كأداة لإحياء مفاوضات السلام بين الأطراف المتحاربة.
وأضاف أن معلومات الاستخبارات تشير إلى أن الهجوم الذي نفذ بطائرة باستخدام غاز الأعصاب ودفع الولايات المتحدة لقصف قاعدة جوية سورية بالصواريخ له طبيعة تكتيكية.
من جانب اخر أعلن فلاديمير سافرونكوف مندوب روسيا بمجلس الأمن، دعمه مجهودات المبعوث الأممى لسوريا، ستيفان دي مستورا وما قاله في جنيف، كما يدعم كل النتائج، ومجهوداته للوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف، قائلا أنه يرفض إساءة أي من الأعضاء لروسيا.
وأشار خلال كلمته بمجلس الأمن، أنهم على تواصل مع السلطات السورية، مشيراً إلى أنه تم مناقشة كل محاور المناقشات، مردفاً: متأكد من الوصول إلى حل فى مفاوضات جنيف".
وأوضح أن المواجهة الأميركية تعيق مجهودات روسيا، مردفاً: "نحن نعمل تحت مظلة الأمم المتحدة".
وتابع: "هناك الكثير من الأحداث الإرهابية في يوم أحد الشعانين ضد الكثير من المسيحيين.. من فعل هذا.. إنهم الإرهابيون الذين نحاربهم نحن"، مستطرداً: " إذا تحدث أحد الأعضاء بأسلوب مهين لروسيا.. لا أقبل هذا ولن أسمح به". وفي سياق متصل قال المبعوث الأممي إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، أمس الأربعاء، إن على موسكو وواشنطن، مسؤولية مشتركة لإعادة استقرار الوضع في سوريا.
وأضاف المبعوث الأممي - خلال اجتماع مجلس الأمن، الذي يبحث فيه مشروع قرار فرنسي بريطاني أميركي حول حادثة خان شيخون بسوريا، نقلته قناة (روسيا اليوم) الإخبارية - أن الأمم المتحدة مستعدة لإعادة استئناف محادثات جنيف في شهر أيار المقبل.
وأفاد ستافان دي ميستورا، بأن الأمين العام للأمم المتحدة، يدين الهجوم الكيميائي الذي وقع فى خان شيخون بريف إدلب، ويدعو للتحقيق فيه.
كما أوضح دي ميستورا أن تقدمًا هشًا حصل في محادثات جنيف، قائلاً "إن المسار السياسي حقق تقدمًا متواضعًا قبل أحداث الأسبوع الماضي".
وكانت وكالة إنترفاكس للأنباء قد أكدت امس الأربعاء، إن روسيا ستستخدم حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار بالأمم المتحدة تدعمه الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، ويهدف إلى تعزيز الجهود لإجراء تحقيقات دولية في هجوم بغاز سام في سوريا.
وقد يصوت مجلس الأمن الدولى على مشروع القرار ، ويشبه مشروع القرار نصا جرى توزيعه على الدول الأعضاء في المجلس وعددها 15 دولة الأسبوع الماضي ويدين الهجوم الذي وقع في الرابع من أبريل ويحث الحكومة السورية على التعاون مع المحققين.
ونقلت إنترفاكس عن جينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله إن روسيا ستستخدم الفيتو، ضد مشروع القرار بصيغته الحالية.
يذكر أن دبلوماسيون أميركيون أعلنوا الثلاثاء، أن مجلس الأمن الدولي سيصوّت الأربعاء على مشروع قرار يطلب من الحكومة السورية التعاون مع تحقيق دولي في الهجوم الكيميائي المتهم بأنه شنه الأسبوع الماضي على بلدة خان شيخون السورية.
وكانت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا قدمت في وقت سابق الثلاثاء مشروع قرار جديدا يطلب اجراء تحقيق دولي في هذا الهجوم، بحسب ما أعلن مندوب بريطانيا لدى الامم المتحدة السفير ماثيو ريكروفت.
وناقش مجلس الأمن الاسبوع الماضى ثلاثة مشاريع نصوص منفصلة لكنه فشل في التوافق والمضي قدما ولم يكن يطرح أياً منها على التصويت.
وتدفع فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة إلى إجراء تحقيق مشدد مطالبة سوريا بتوفير بيانات حول عملياتها العسكرية لكن المشروع المقترح كان سيواجه احتمال ممارسة روسيا حق الفيتو.