تعقيبا على تقرير كانت المدى قد نشرته في العدد 3901 ، تحت عنوان فكرة قناة الخليج - بغداد البحرية.. لماذا لا ننفذها؟، كتب لنا المستشار المالي لرئيس الوزراء مظهر محمد صالح بهذا الشأن، ان نظريات تكاليف النقل المائي ترى ان النقل المائي هو الأقل كلفة مقارن
تعقيبا على تقرير كانت المدى قد نشرته في العدد 3901 ، تحت عنوان فكرة قناة الخليج - بغداد البحرية.. لماذا لا ننفذها؟، كتب لنا المستشار المالي لرئيس الوزراء مظهر محمد صالح بهذا الشأن، ان نظريات تكاليف النقل المائي ترى ان النقل المائي هو الأقل كلفة مقارنة بالنقل الجوي والنقل البري وحتى النقل في السكك الحديد، وعليه فان تطبيق فكرة هذه القناة ستشكل شريانا اقتصاديا حيويا وستراتيجيا مهما للعراق اذا ما أحسنت إدارتها.
وأضاف مظهر محمد صالح في حديث خص به(المدى)، كما إن شق هذه القناة سيكون له استعمالات متعددة لمياه البحر، منها عمليات التقطير عند الحاجة او سرعة حقن الآبار النفطية لأغراض رفع طاقة الانتاج من الحقول النفطية، فضلا عن تربية ثروة سمكية كبيرة، مستدركا: لكن يجب ان تؤخذ بنظر الاعتبار الحسابات الاقتصادية الصحيحة للعمليات الاقتصادية كافة بهذه القناة، وما هو الأقل كلفة مقارنة بالنقل الجوي والنقل البري وحتى النقل في السكك الحديد، وعليه فان تنفيذ فكرة هذه القناة سيشكل كما أشرنا شريانا اقتصاديا مهما للبلد.
وكان تقرير المدى قد ركز على فكرة طرحها وزير النفط الاسبق عادل عبد المهدي في مقالة له في العام 2015 ، وهي شق قناة بحرية تمتد من الخليج الى بغداد على تخوم الصحراء، داعيا الى مناقشتها، خاصة وان تحقيقها ليس بالمستحيل، اذا ما مولِت بالاكتتاب وعلى مراحل، وهي مشروع فيما لو طبق بحسب لجنة الاقتصاد والاستثمار البرلمانية سيسهم في تطوير وتحريك عجلة اقتصاد البلد ويضيف لخزينة الدولة مردودات مالية كبيرة، كما أكد خبراء بالشأن الاقتصادي ان إقامة مثل هكذا مشروع سينعكس على مجمل اقتصادنا سواء بالانفتاح على العالم اقتصاديا وتشغيل آلاف الايدي العاملة أو تفعيل الموارد غير النفطية، مؤكدين مع ان شق قناة بحرية مطلة على الخليج في وقت تحتاج الى أموال كبيرة و الى عزم واصرار حكومي على تنفيذها.