رسالة عاتبة ، غاضبة من لدن زميل قديم ، يتهمني فيها بترويج وتصعيد نوازع الحزن وتسعير مشاعر الإحباط لدى القارئ ، أليس من بصيص ضوء في نهاية النفق الحالك الظلام ، يا سيدة ؟
أليس من تفكير إيجابي بنّاء يراود اذهان بعض الساسة المخلصين ، لتحسين الواقع المزري ، وإنقاذ البناء الآيل للسقوط قبل ان يتهدم بسواعد أبنائه ( البررة ) ؟
( لو خليت قُلبت ) يؤكد الزميل ، ووالله سيخرج العراق من هذي المحنة ، قوياً،
منيعاً .
وبدل ان نلعن الظلام ، هلّا أوقدنا شمعة لمحق الظلام ؟
………. يورد الزميل جذاذات ( سارة )عبر أخبار التفجيرات والضحايا والفقر ونقص الخدمات ، ألا يذهب اولادنا للمدارس ؟ ألا تغص بهم المعاهد والجامعات ؟ ألا تفتتح الأسواق والمخازن ابوابها للمتبضعين ؟ ألا يحصل البعض على رواتب االرعاية الإجتماعية ، رغم شحها وعدم إنتظام صرفها ؟ ألا ،،، ألا .
هلّا قرآت نتفاً من الأخبار ؟
# حملة في واسط لزراعة (٣٢٠٠) فسيلة لأمهات النخيل .
# صيانة أكثر من (٦٠٠ ) مدرسة في بابل ، بجهود وتبرعات الأهالي
الغيورين ؟
سوق عدد من المشبوهين لسوح المحاكم ، بساتين ديالى وحواليها قادرة علئ سد حاجة العراق من الرمان والحمضيات .لو، بساتين البصرة ، يكفي مدرار خيراتها إشباع سكان الرافدين وجيرانهم ، طلعا ورطبا وتمرا وسعفا ،لو، العراق منجم للخبراء النازحين والمهاجرين ، لو كرست دعوات جدية لإستقدامهم - مجاميع وفرادى والإستفادة من خبراتهم وتبادل المشورة والبدء بالعمل ، آطباء العراق - سيما الإختصاصيين - الذين يملأون مستشفيات العالم الغربي ، ويشاد بعلو حرفيتهم وإنسانيتهم ،،،،ماذا لو عادوا ومارسوا مهماتهم ؟
لا يتخلى بلد عن أبنائه ، إلا إذا تخلى الآبناء عن مسؤولياتهم تجاهه، والعكس صحيح ، لا يهجر الأبناء بلدانهم ، إلا آذا نبذتهم بلدانهم وعاشوا فيها
كالغرباء!!
مَن يزيح الشعور بالغربة عن كاهل العراقيين ، مقيمين ومغتربين … من ؟
الاجترار الأحزان
[post-views]
نشر في: 26 إبريل, 2017: 09:01 م