العدد الجديد من مجلة اقلام، والتي تعنى بالأدب الحديث،  يتضمن عددها الأول للسنة الثانية والخمسين آذار 2017، عدداً من الدراسات المختصة بالنقد والبنى السردية، فقدم الناقد عبد العزيز ابراهيم موضوعة " اشكالية المصطلح النقدي (الحداثة وما بعد الحداثة)"

العدد الجديد من مجلة اقلام، والتي تعنى بالأدب الحديث،  يتضمن عددها الأول للسنة الثانية والخمسين آذار 2017، عدداً من الدراسات المختصة بالنقد والبنى السردية، فقدم الناقد عبد العزيز ابراهيم موضوعة " اشكالية المصطلح النقدي (الحداثة وما بعد الحداثة)" ذاكراً أن  الباحثين د. ميجان الرويلي ود. سعد  البازعي، أن ازمة النقد العربي تكمن في أن النقد الادبي على عكس كثير من العلوم  الانسانية الاخرى حقل معرفة مشاعة لا على مستوى الاستهلاك فحسب، وانما على مستوى الانتاج أيضاً.
كما ناقش الناقد والاكاديمي ثائر عبد المجيد العذاري، موضوعة اعادة تشكيل البنية السردية في كتاب " اسد قصر النيل " ذاكراً أن العنوان لوحده كفيل بوضع القارئ إزاء حزمة من المفارقات التي ستشكل فيما بعد مفاتيح فهم بنيتها المربكة التي وصفها أحد الدارسين بأنها " تبيع لك الوهم" وينطبق هذا العنوان وما بعده من عتبات اشارة الى تعقيدات وظيفة العنوان وصعوبة تحليلها، فالوظيفة التي يؤديها  العنوان في رواية زين عبد الهادي فريدة ومركّبة تتعلق بالبناء الفني حيناً وبالرسالة  المعرفية حيناً آخر.
أما عن رواية " محنة فينوس" كتبت الناقدة الاكاديمية نادية هناوي، موضوعة استلهام الأفعال الاسطورية في رواية محنة فينوس، للكاتب احمد خلف، عادةً اياها وسيلة ناجعة في استيحاء اسئلة الوجود والكينونة بين مرجعيتي الواقع والتخييل، مشيرة الى أن،  صحة العلائقية بين هاتين المرجعيتين تتوقف على قصدية المؤلف وتجربته الداخلية وسيرورة انفعالاته ومن ثم الكيفية التي ستناط بها تلك العلائقية مع قصدية القارئ وامكاناته في قراءة النص وكشف طبقاته المتوارية عن الأنظار..أما حقل سينما فتضمّن  مقالاً للناقد السينمائي علاء المفرجي، بعنوان "المخرج اوليفر ستون (استجابة تلصصية أم بحث عن السيرة الاشكالية  في السينما ؟)" يذكر الناقد علاء المفرجي، في مقاله " نظرة فاحصة للمنجز الفيلمي الروائي للمخرج الامريكي اوليفر ستون، وعلى مدى اكثر من ثلاثة عقود من الزمن، تسمح لنا اكتشاف ولعلّه بسير الشخصيات، ولكنها عند مخرج مثله ليس استعراضاً تقليدياً  لسير هذه الشخصيات، فأغلب افلامه تحفر بأحداث وشخصيات ربما  لا تثير سوى شهية مخرج نبه مثل ستون وتمر مرور الكرام عند غيره".
يشير المفرجي من خلال مقاله الى أن، ستون يتعاطى مع هذه الشخصيات كما في نسقها الاجتماعي والتأريخي، لكنه بفطنته كمبدع حقيقي يعيد انتاج جانب من هذه السيرة ويضيء جوانب مقترنة بهذه الشخصية أو تلك وتبدو مهملة، ولكنه بأسلوب مشوّق ينفرد به ستون يمنحها الجاذبية التي تستحق.
تضمن هذا العدد أيضاً حواراً مع الناقد ياسين نصير، أعدّه وحاوره حامد فاضل، وذكر نصير خلال الحوار، أن غالبية مؤلفي النصوص القصصية والشعرية يعيشون المدينة بعقلانية ريفية...
 كما تضمن العدد أيضاً، شهادة الكاتب والاكاديمي د. محمد فلحي، بعنوان " طريق الفردوس.. رحلة في أرض السواد" ذاكراً ما زال الحنين يشدني الى تجربتي الأولى في الكتابة وهي القصة القصيرة فقد شهدت جدران ثانوية قتيبة، نشر قصصي القصيرة، بتشجيع من مدرس اللغة العربية الاديب محمود فتحي، وطوال سنوات الدراسة الاكاديمية في اختصاص الاعلام منذ بداية الثمانينيات من القرن الماضي، ظلت روح القصة تنبض في مقالاتي وكتاباتي الصحفية، ولم افارق ذلك السحر الذي رافقني عبر حكايات الجد في مضيف القصب ومغامرات الأب الهارب في الخمسينيات من جنة النخيل على نهر البتيرة في ريف العمارة الى  جحيم بغداد وضجيجها وزحامها".
أيضاً تضمن هذا العدد مجموعة من النصوص الشعرية والنثر والقصص القصيرة لعدد من الكتّاب  المعروفين والشباب، وبعض القراءات في مجموعة نصوص وكتب.