في الملتقى يتواصل الحضور الفاعل لمبدعي العراقي في مختلف المحافل الثقافية والفنية العربية والدولية، ولعلَّ جمعية كهرمانة للفنون برئاسة الفنانة المبدعة ملاك جميل، كانت ومازالت من ابرز المنظمات والجمعيات العراقية التي سعت الى اشراك التشكيليين ال

في الملتقى يتواصل الحضور الفاعل لمبدعي العراقي في مختلف المحافل الثقافية والفنية العربية والدولية، ولعلَّ جمعية كهرمانة للفنون برئاسة الفنانة المبدعة ملاك جميل، كانت ومازالت من ابرز المنظمات والجمعيات العراقية التي سعت الى اشراك التشكيليين العراقيين في هذه المحافل وتوفير الفرصة لهم لعرض تجاربهم وخبراتهم وعطاءاتهم المختلفة وتلاقحها مع تجارب وخبرات وعطاءات الفنانين التشكيليين الآخرين عربياً وعالمياً.
وفي هذا السياق جاءت مشاركة العراق من خلال جمعية كهرمانة للفنون في الملتقى الدولي للفنون الذي أقامته مؤسسة زيرفاس للفنون في أثينا في اليونان،  بين الثاني والعشرين والثامن والعشرين من نيسان الماضي، برعاية الاتحاد العالمي لليونسكو، حيت اعتادت أن تقيم هذه المؤسسة زيرفاس للفنون سنوياً المهرجانات الدولية كل شهر في دولة ..وفي حديث خاص بالمواطن، قال رئيس المؤسسة باناغيوتس ميلت زيرفاس :"إن هدف المؤسسة خلق فضاء للحوار بين الفنانين .. وفرصة لتبادل الخبرات والاطلاع على اتجاهات واساليب الفنانين .. وتقديم مجموعة من المحاضرات وزيارات المتاحف والمواقع الآثارية ".
من جانبها قالت الفنانة ملاك  جميل رئيسة جمعية كهرمانة للفنون التي عرفت بحيويتها ونشاطاتها المتنوعة محلياً وعربياً ودولياً: "لقد تم في هذه الدورة من الملتقي اختيار ستة فنانين عراقيين للحديث عن تجاربهم الفنية والتقنيات المستخدمة وعرض مجموعة من اعمالهم بمشاركة الفنانين الآخرين القادمين من دول مختلفة وتجمعهم لغة الفن، حيث كان جميع الفنانين في تماس مع الفنان المحاضر من خلال الاسئلة والاستفسار، فضلاً عن عرض ونقل خبراتهم وتجاربهم ".
وأكدت " إن المشاركة العراقية كانت متميزة وقوية متمثلة بالفنانين التشكيليين ملاك جميل والدكتور سعد البصري والدكتور مامون سلمان وشبير البلداوي وسراب ابراهيم وخلود بابان وسمر محمد وعبد الوهاب الراضي، لاسيما عبر الورشة التي تم في ختامها توزيع شهادات لكل الفنانين المشاركين من العراق وايران وروسيا واسبانيا وكندا والمانيا وفرنسا والهند وسلطنة عمان والسعودية وتونس والكويت واوكرانيا ورومانيا ".
وقد احتفى رئيس المؤسسة باناغيوتس ميلت زيرفاس، بالفنانة ملاك جميل بشكل خاص وقدم لها شكره وتقديره على التواصل الفني والثقافي مع المؤسسة طوال أحد عشر عاماً.. وقد تم تكريمها بثلاث شهادات تقديرية، الاولى من منظمة اليونسكو، والثانية من منظمة زيرفاس، والثالثة من اتحاد اليونسكو، لأنها سجلت حضوراً متميزاً في المحافل الدولية بجهد شخصي واستثنائي دون الاعتماد على جهات داعمة لنشاطاتها وهو مايشكل سابقة فريدة من نوعها على صعيد المشهد التشكيلي العراقي خاصة والمشهد الثقافي والفني العراقي عامة .