مشكلة العنوسة من أكثر المشكلات الاجتماعية التي تعانيها الكثير من الفتيات في العراق، وخاصة بعد انتشار حالة العنف في المحافظات وقتل المئات من الشباب في هذه المعارك، وأسباب أخرى أدّت الى ارتفاع معدلات العنوسة  والأرامل والمطلقات بين النساء في

 مشكلة العنوسة من أكثر المشكلات الاجتماعية التي تعانيها الكثير من الفتيات في العراق، وخاصة بعد انتشار حالة العنف في المحافظات وقتل المئات من الشباب في هذه المعارك، وأسباب أخرى أدّت الى ارتفاع معدلات العنوسة  والأرامل والمطلقات بين النساء في مجتمعنا، واصبحت ظاهرة خطيرة لم تعالج بشكل جدّي لغاية الآن.
اضطرت طبيبة تعمل في احد المستشفيات، من الزواج من سائق الخط الذي يوصلها يومياً، حتّى تهرب من لقب عانس ونظرة المجتمع لها، وأثمر زواجها الذي استمر 3 سنوات عن انجاب طفلين، ولكن هذه الطبيبة التي تدعى (ب . ي) قررت التفريق امام محكمة الأحوال الشخصية في الكرادة  من زوجها الذي يعمل سائقاً في المستشفى ذاته، وقررت التنازل عن كل حقوقها حتى تحصل على حريتها، وذلك بسبب سوء معاملة زوجها لها وإهانتها أمام الأبناء والجيران .
وقد قالت الطبيبة أمام الباحثة الاجتماعية إن، نظرة المجتمع للبنت العانس هو الذي دفعها للموافقة على الزواج من سائق رغم اختلاف المستويين الاجتماعي والثقافي، مشيرة الى أن، لقب عانس ظلَّ يطاردها مما جعلها تتنازل وتتزوجه.
وأضافت الزوجة الطبيبة أنها، تزوجته منذ 3 سنوات، وانجبت منه طفلين، أحدهما يبلغ من العمر عامين، والآخر 6 أشهر، وخلال هذه السنوات تعرضت للكثير من الاهانات والسب بأسوأ الألفاظ التي لم تعتد على سماعها.
وأوضحت أم الطبيبة التي كانت برفقتها انهم، وافقوا على السائق بعد أن وصل سنها الى 35 عاماً، ولم يتقدم أحد لخطبتها، وقالوا وقتها أن، الشهادة ليست مهمة في اختيار الزوج ولكن الأصل والعائلة هما الأهم، ولكنهم اكتشفوا أنهم أخطأوا الاختيار، بعد أن دمّر زوجها حياتها كلها .
 لم تتمكن الباحثة الاجتماعية من الصلح بين الزوجين لدرجة أن مشادّة كلامية وقعت بينهما وتطوّر الموقف بالاعتداء على بعضهما بالضرب، وأحيلت القضية على الفور الى القاضي للبت بها في جلسة مقبلة.