اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > ناس وعدالة > ظواهر خطيرة : شيوع تعاطي المخدّرات بين أطفال الشوارع

ظواهر خطيرة : شيوع تعاطي المخدّرات بين أطفال الشوارع

نشر في: 8 مايو, 2017: 12:01 ص

أطفال يتناولون ويروّجون المخدرات، ظاهرة ليست حديثة  ولكنها بدأت تنتشر في اغلب المحافظات، وداخل أزقة العاصمة بغداد، الى جانب استنشاق مواد التنظيف والتنر والأصباغ  والحبوب وغيرها من مهدئات الاعصاب، نراها بين ايدي صغار لا تتجاوز أعمارهم العشر

أطفال يتناولون ويروّجون المخدرات، ظاهرة ليست حديثة  ولكنها بدأت تنتشر في اغلب المحافظات، وداخل أزقة العاصمة بغداد، الى جانب استنشاق مواد التنظيف والتنر والأصباغ  والحبوب وغيرها من مهدئات الاعصاب، نراها بين ايدي صغار لا تتجاوز أعمارهم العشر سنوات.   دراسة ميدانية نشرت حديثاً سلطت الضوء على بعض الحالات من خلال تنقلها بين الأزقة والشوارع، فكانت لها وقفة مع الأطفال وبعض الباعة الجوالين الذين يتواجدون في الشوارع وقرب السيطرات وكراجات وقوف السيارات .  أحد الاطفال في صباح كل يوم  يتجول قرب السيطرات يبيع الشاي لسوّاق السيارات، يحضر معه مادة (التنر) يقوم بشمّها كل ربع ساعة يقول: لا استطيع الاستغناء عن الشم، فقد اصبحت مدمناً عليه، رغم أن اخي الكبير منعني وضربني كثيراً، إلا انني لم استطع،  وبعد السؤال عن سبب شمه للبنزين اجاب ( م ): عندما اجبرني والدي على ترك المدرسة ووالدتي مريضة عاجزة عن العمل، اصبحت في الشارع، الحياة مظلمة ورأيت اصدقائي ينصحوني بشم ( التنر) لكي انسى. هذه الحالة التي يعيشها ( م )  احدى الحالات التي يعانيها الكثير  والدور الرقابي ضعيف لإبعاد صغار المخدرات عن تعاطيها.
مظاهر المتعاطي
استاذة علم النفس التربوي الدكتورة هدى عباس، بينّت لنا  العلامات الدالة على تعاطي وإدمان المخدرات، من الممكن اعتبار التغير الذي يطرأ على أنماط السلوك والمظهر والأداء مؤشراً على تعاطي المخدرات أشكال التدهور البدني الناجم عن تعاطي المخدرات يشمل ذلك وجود هفوات الذاكرة " النسيان"  ضعف الذاكرة للأحداث القريبة صعوبة في عملية التذكر. ضعف ووهن في الجسم  "التأتأة" في الكلام وعدم ترابط الحديث وتعب وفتور وخمول وعدم الاهتمام بالصحة إلى جانب احمرار العين مع اتساع حدقة العين. وكشفت الدراسة الميدانية أن، اغلب المهن التي يعمل بها الأطفال هي أعمال ومهن غير جيدة لا تعدّهم للحياة  ولا لسوق العمل وتتمثل في بيع الأكياس البلاستيكية (40%)، ودفع عربات الأحمال (40%)، وصباغة الأحذية (10%) والحمالة ( 10%) وتوجد مهن أخرى، كبيع الخمور، والأدوية المهلوسة والعقاقير النفسية. كما بيّنت أن ما معدله ( 3%) منهم يتعاطون مواد مخدرة ( كالسيكوتين، والتنر) ويتناولون حبوب "الفاليوم" لأنهم يعانون صعوبات في النوم .
وبيّنت دراسات سابقة،  هي أن اطفال الشوارع يشاركون عصابات المخدرات في بيعها مما ساهم في توسّع تجارة المخدرات، حيث هناك سوق ضخم لتجارة المخدرات في بغداد والمحافظات،  ويشكل الأطفال في هذه السوق، أعمدة رئيسة داخل عصابات تجارة المخدرات.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

وزير الداخلية في الفلوجة للإشراف على نقل المسؤولية الأمنية من الدفاع

أسعار الصرف في بغداد.. سجلت ارتفاعا

إغلاق صالتين للقمار والقبض على ثلاثة متهمين في بغداد

التخطيط تعلن قرب إطلاق العمل بخطة التنمية 2024-2028

طقس العراق صحو مع ارتفاع بدرجات الحرارة خلال الأيام المقبلة

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

كانت ليلة من ليالي رمضان، تناول الزوج (س) فطوره على عجل وارتدى ملابسه وودّع زوجته، كان الأمر عادياً، لكن لسبب تجهّله، دمعت عينا الزوجة. ابتسم في وجهها وهَمَّ بالخروج الى عمله بمحطة الوقود الخاصة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram