نتيجة للاهتمام الكبير الذي يشهده السرد في العراق مؤخراً، عقد الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق، المؤتمر الثاني للسرد تحت عنوان (السارد...رائيا) وحملت هذه الدورة اسم الأديب العراقي عبد المجيد لطفي، وذلك احتراماً وايماناً بسيرته الرائدة في الأدب.

نتيجة للاهتمام الكبير الذي يشهده السرد في العراق مؤخراً، عقد الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق، المؤتمر الثاني للسرد تحت عنوان (السارد...رائيا) وحملت هذه الدورة اسم الأديب العراقي عبد المجيد لطفي، وذلك احتراماً وايماناً بسيرته الرائدة في الأدب.
المؤتمر عقد على قاعة الوركاء في فندق عشتار شيراتون، ليومي الخامس والسادس من ايار 2017، وقد شهد هذا المؤتمر عن سابقه حضوراً طاغياً للأدباء المختصين بالسرد العراقي، كما شهد رعاية اعلامية خاصة.
افتتاح المؤتمر والذي كان صباح يوم الجمعة الفائت، بدأ بكلمة القاها وكيل وزير الثقافة والسياحة والآثار فوزي الاتروشي "بعد أن شهد المشهد الادبي العراقي اهتماماً كبيراً، بدأ الاهتمام ينصب اليوم وبشكل واضح بأجناس ادبية أخرى، كالسرد وغيرها، خصوصاً وأن هذا الفن الادبي عُني بأرشفة وتوثيق الأحداث التاريخية  وثقافة المدن والمعارف." مؤكداً أن " الرواية العراقية اليوم بحاجة الى عناية خاصة، من اجل تطويرها وتهيئتها للمنافسة عالمياً، وذلك انها ناقلة للتحولات والانتقالات التي يمر بها العراق".
أما عن كلمة الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق، فألقتها نائب الامين العام لاتحاد الادباء عالية طالب، مشيرة خلالها الى "أن هذا المؤتمر حمل اسم مؤتمر " السرد" الثاني بدلاً من اسم الرواية، لأنه يشمل جميع فروع السرد وليست الرواية فقط، وقد شارك في هذا الحفل اكثر من مئة مدعو من محافظات العراق من الكتاب العراقيين، اضافة الى كردستان، كما شهد الحضور، باحثين ونقاداً سيتم توزيعهم عبر الجلسات التي سيشهدها المؤتمر خلال اليومين الحاليين".
أشارت طالب الى المجالات التي تضمنها المؤتمر ضمن جلساته النقاشية التي ستنعقد خلال هذين اليومين قائلة " إن المؤتمر سيناقش موضوعات، "خصائص الرواية العراقية الجديدة"  ضمن العناوين التالية: الفانتازيا والغرائبية، الرواية والفنون، شعرية السرد، القمع والحرية، وضم المحور الثاني "الرواية وتداخل الأجناس"  ضمن العناوين التالية، الرواية القصيرة والقصة الطويلة، رواية السيرة الذاتية، السخرية في الرواية الجديدة – تحولات اللغة الروائية، المركزية و التشظي في الرواية، أما المحور الثالث تناولت "الرواية العراقية تواصل جيلي أم انقطاع" طاولة مستديرة (نقاد – روائيين)، وضمن العناوين التالية – الايروسية في النص الروائي والقصصي – الراوي والنص القصصي – البناء السردي العراقي في الرواية، اللغة في الرواية، تطور التقنيات الروائية المحور الرابع "اتجاهات نقد الرواية العراقية المعاصرة» وضمن العناوين التالية: أسئلة الرواية الجديدة « التلقي البصري والسمعي للرواية الجديدة"، الآخر في الرواية الجديدة (تقنيات الشكل الروائي)".
هذا المؤتمر شهد أيضاً حضوراً نقدياً مهماً دون تغييب لكلمة الناقد العراقي إزاء النص السردي (قصة ورواية) ...
أدباءٌ وكتاب كثر حضروا المؤتمر ومن جميع محافظات العراق، وغالباً ما يشهد هذا الحضور تميّز احدهم وضمن جلسة الافتتاح، كرّم الامين العام لاتحاد الأدباء والكتاب في العراق الباحث والناقد ناجح المعموري، القاص الموصليّ طلال حسن بقلم ذهبي، مطلي بالذهب الخالص وهو " القلم الذهبي للاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق"  وذلك أنه تواصل على مرّ عقود من الكتابة القصصية للطفل، وتكريماً لإبراز التجارب الابداعية في مجال السرد، ويذكر أن هذا القلم المطلي يحمل شعار الاتحاد واسمه، ويعدّ اكبر تكريم يمنحه الاتحاد لمبدعيه الذين قدموا خلال نتاجهم صورة رائعة عن حب الوطن، وأثروا المنجز الثقافي بالقيم من الكتابات.
أيضاً تضمن المؤتمر خلال يوميه، العديد من الجلسات والمؤتمرات التي ناقشت موضوعات متعددة من السرد، والنقد، وما يخص الرواية والقصة وغيرهما.