TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > السيدة الاولى خائفة على حبيبها من كرسي الرئاسة

السيدة الاولى خائفة على حبيبها من كرسي الرئاسة

نشر في: 8 مايو, 2017: 12:01 ص

وأخيراً  تفوّق إيمانويل ماكرون على منافسته مارين لوبن في الجولة الثانية في  انتخابات الرئاسة الفرنسية، ليصبح أصغر رئيس في تاريخ فرنسا  ، الأمر الذي   يعني أن بريجيت ماكرون أصبحت السيدة الأولى. وتقول الصحافية أليكس لويهاجي (مؤ

وأخيراً  تفوّق إيمانويل ماكرون على منافسته مارين لوبن في الجولة الثانية في  انتخابات الرئاسة الفرنسية، ليصبح أصغر رئيس في تاريخ فرنسا  ، الأمر الذي   يعني أن بريجيت ماكرون أصبحت السيدة الأولى. وتقول الصحافية أليكس لويهاجي (مؤلفة كتاب «رواق السيدة») أن تولّي بريجيت هذا المنصب، ترافق مع صعود زوجها الإعلامي منذ ثلاث سنوات، لكنها تضيف (زوجة إيمانويل ماكرون ليست مغفلة، فهي تدرك جيداً بأنها ستكون معرّضة جداً للإعلام، مما سينعكس سلباً على حياتها الخاصة)
لطالما رددّت بريجيت ماكرون بأنها امرأة عادية، تتسوّق وتتبضع مثل الجميع، لكن تحوّلها إلى سيدة أولى سيقلب الوضع رأساً على عقب، ذلك أنها تعرف أن قلة من زوجات الرؤساء كُنّ سعيدات، ونادراً ما يحافظ الأزواج على علاقتهم الأسرية في قصر الرئاسة. ولأنها عاشت السعادة وعرفتها، فمن الطبيعي أن تشعر اليوم بالقلق، وفق ما نقله الكاتب فيليب بيسون، القريب منها ومن زوجها، لصحيفة لوموند. لقد أصبحت بريجيت ماكرون عنصراً أساسياً في الحملة الانتخابية لزوجها، فهي تقدم له الدعم النفسي وتلعب دور المدرب والمستشار، بل يحسب كثيرون أنها وراء قوة شخصية ماكرون، وقد يعود ذلك إلى عمرها وفارق السن بينهما، كما لعبت دوراً كبيراً في دعم زوجها إعلامياً من خلال ترويج صورة الزوجين المتضامنين والقويين، وصورة الزوج العاشق والوفي والمستعد لسماعها طول الوقت.
ارتبط إيمانويل ماكرون منذ عشرين عاماً ببريجيت التي تفوقه بأكثر من عشرين عاماً. لقد درّسته فن المسرح حين كان في المرحلة الثانوية، بينما كانت هي أما لثلاثة أطفال، وهي اليوم جدة لــ7 أحفاد، لكن ما الذي لا نعرفه عن هذه السيدة؟
نقل كتاب «إيمانويل ماكرون يسير نحو الإليزيه» الذي أصدره الصحافي نيكولا بريسات في تشرين الثاني الماضي، عن مُقرّبة من بريجيت قولها إن بريجيت ترونو سعت لترشح زوجها في انتخابات 2017 وليس 2022؛ بسبب خشيتها من تقدمها في العمر، ففي 2022 ستكون بريجيت في الــ68 من عمرها، وحينها يمكن أن يتحول فارق العمر إلى مشكلة حقيقية وربما إلى عائق بالنسبة إلى زوجها، وقد ذكرت بريجيت ماكرون ذلك عدة مرات من دون وعي منها.
ولدت ترونو في 13 نيسان 1953. لقد كانت هي الأخرى شابة، وصديقها الكاتب فيليب بيسون كتب ذلك بشكل مباشر في مقال نشره في مجلة في اس دي في أيلول 2016، وجاء فيه أن بريجيت ماكرون تعتبر أن الحياة دلّلتها من الناحية المادية منذ نعومة أظافرها، فقد نشأت في عائلة ميسورة، حيث كان والدها مدير مصنع شوكولاتة ووالدتها تشرف على عدة محال، ولم تكن محرومة من أي شيء، لكنها كانت أصغر إخوتها الستة، مما حرمها من الحب، خصوصاً خلال فترة المراهقة، ولعل ذلك ما جذبها لعالم الأدب ودفعها مبكراً لتأسيس عائلة رغبة منها في التمتع بالأمومة.
تزوجت بريجيت حين كانت في العشرين باندري لويس أوزيير، وكان مصرفياً، وقد أنجبا ثلاثة أطفال في مطلع ثمانينيات القرن الماضي، هم سيباستيان ولورانس وتيفان الذين تجمعها بهم علاقة قوية جداً. وعن ذلك قالت مؤخراً لمجلة باري ماتش (انا في حاجة ماسة لأن أتحدث يومياً مع طفلتي، لكن بقدر أقل مع سيباستيان)
لكن هل يساهم اولاد بريجيت بشيء في حملة ماكرون الرئاسية؟
يقوم سيباستيان (وهو مهندس) بمساعدة ماكرون في التعامل بشكل جيد مع مواقع التواصل الاجتماعي. أمّا لوانس (وهي طبيبة أمراض قلب) فتقدم نصائح لماكرون ليحافظ على لياقته، فيما تيفان (آخر العنقود بالنسبة إلى بريجيت) فتعمل محامية وتنظم منذ عدة أسابيع تجمعات لدعمه في سانت جوس ولوبا دو كالي، كما أن زوجي لورانس وتيفان وكليهما طبيبان فمنخرطان أيضاً في حملة ماكرون أيضاً.
التقى ايمانويل ماكرون ببريجيت ترونو في ثانوية بروفيدونس، وهي ثانوية خاصة كاثوليكية أسسها اليسوعيون. كانت حينها مدرسة لغة فرنسية، ولكن عكس ما يتردد، فماكرون لم يكن أبداً تلميذاً في صفها، مثلما أكدته كل من كارولين ديرايان وكانديس نيديليك في كتابهما (الزوجان ماكرون) .
ووفق الكتاب فإن ابنتها لورانس هي أول من حدثها عن هذا «الذي يعرف كل شيء»، وأما بريجيت ماكرون فقد أكدت هي الأخرى لمجلة باري ماتش بأن ايمانويل كان محور حديث زملائها المدرسين في الثانوية، وهكذا أغرمت به بسرعة واقترحت عليه تلقي دروس في المسرح.
بهذا الشكل وبمرور الأيام، خفق القلبان في نادي المسرح وأغرمت المعلمة بأداء التلميذ الذي كان في الصف الثالث الثانوي على خشبة المسرح. ووفق تصريحات تضمنها الكتاب ذاته فإن بريجيت لم تعتبر إيمانوييل تلميذها أبدا.
وإن كان إيمانوييل ماكرون قد نجح في إغواء معلمته فإن والديه ــــ وفق «لوموند» ــــ كانا ضد هذه العلاقة، لذلك قررا، وكانا طبيبين، ابتعاثه إلى باريس لاستكمال دراسته، وقد ساعدته جدته جارمين في العثور على شقة في العاصمة والالتحاق بثانوية هنري الرابع الذائعة الصيت، لإنهاء السنة الأخيرة من المرحلة الثانوية.
في تلك الفترة وعد إيمانويل بريجيت بالزواج، مهما حصل وقد أوفى بوعده بعد سنوات طويلة، ذاق خلالها ألم البعد، وهي في المقابل أنهت إجراءات الطلاق، ليرتبطا في 2007 في حضور الوزير الأول الأسبق ميشال روكار، ثم أقاما معا في (فيلا) تقع في شارع سانت جان.
يقول المقربون جدا من الزوجين ماكرون إن إيمانوييل ماكرون لم يعان أبدا من الزواج من «خمسينية»، كما أنه اختار منذ وقت طويل عدم إنجاب أطفال من صلبه للتركيز على مساره المهني وأنه يعتبر أحفادها السبعة مثل أطفاله، وفي برنامج تلفزيوني أُذيع في آذار 2017 على قناة «سي 8»، ويجمع أطفالا تتراوح أعمارهم ما بين 8 و12 بمرشح لانتخابات الرئاسة، سألت طفلة، مرشح حركة إلى الأمام، عما إذا كانت مشاعر الأبوة تنقصه فأجاب «إنه خياري، بريجيت زوجتي، وقد رزقت بــ3 أطفال، وبينهم من كان كبيرا، حين عرفته، ولكن هناك أحفادا صغارا». وأضاف: (أعتقد أن الأهم هو أن نربي الأطفال الذين نحبهم، وأنا لدي 7 أحفاد) .
على أمواج إذاعة «آر تي إل» قال إيمانويل ماكرون في الــ3 من آذار الماضي إن زوجته سيكون لها دور في الفترة المقبلة إن فاز برئاسة الجمهورية، لكنها لن تتلقى راتبا على ذلك من الدولة. وأضاف (سيكون لها دور، لن أخبئها لأنها تتقاسم معي حياتي، ولأن رأيها يهمني، ولأن وظيفة الرئيس تتضمن بُعدا إنسانيا) .
وأما بريجيت ماكرون فقد تحدثت في مقابلة مع باري ماتش عن دورها المقبل، وقالت: (أنا مدرسة، وأعرف جيدا الشباب، من الضروري أن نقدرهم. ومعركتي ستتمحور حول التعليم حتى نوفر لهم شيئا آخر، لأننا إن تخلينا عنهم فسينفجرون) .
في بداية شهر تشرين الثاني 2016 تطرق إيمانويل ماكرون بنفسه إلى الإشاعات التي تتردد حول علاقة مزعومة تجمعه بالرئيس المدير العام لراديو فرنسا ماثيو غاليه، وذلك في حديث خص به ميديا بارت، حيث أكد أنه لا يعيش حياة مزدوجة مثلما روّج البعض. وقد أثرت هذه الإشاعة في بريجيت ماكرون التي اعترفت بذلك في مقابلة مع باري ماتش، حيث أكدت أنها لم تعد تستخدم شبكة النقل العام، ولا تبحر على شبكة الإنترنت، ولا تطلع على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى لا تعاني مما يكتب ويقال عن زوجها من دون فائدة ستجنيها من وراء ذلك.
عن / باري ماتش ــــ لوموند

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

"رد قوي" من الدنمارك على رغبة ترامب في شراء غرينلاند

متابعة المدىقالت رئيسة وزراء الدنمارك مته فريدريكسن، أمس الإثنين، إن غرينلاند ليست للبيع، بعد أن قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الأسبوع الماضي إن اهتمام الرئيس دونالد ترامب بشراء الجزيرة "ليس مزحة".وتابعت قائلة قبل...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram