احتفلت دار الشؤون الثقافية في وزارة الثقافة والسياحة والآثار بنتاجاتها المميزة والتي تحمل اسماء كبار الأدباء والكتّاب، ومن خلال احتفائها هذا، اقامت حفل توقيع ثلاثة كتب، من بينها رواية "المسلات" لكاتبها عبد الستار البيضاني، على قاعة مصطفى جمال الدين ا

احتفلت دار الشؤون الثقافية في وزارة الثقافة والسياحة والآثار بنتاجاتها المميزة والتي تحمل اسماء كبار الأدباء والكتّاب، ومن خلال احتفائها هذا، اقامت حفل توقيع ثلاثة كتب، من بينها رواية "المسلات" لكاتبها عبد الستار البيضاني، على قاعة مصطفى جمال الدين التي تقع في مقر الدار.
وقد أدار الحفل الناقد بشير الحاجم، وبحضور واسع لكبار المثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي، الحاجم ذكر خلال كلمته الافتتاحية "أن الامر يُبشر بخير، أن يكون هناك أهم الكتب التي صدرت عن دار الشؤون الثقافية ولأسماء كبيرة ولها أثر مهم وتأثير واضح في المشهد الثقافي العراقي".
وأضاف الحاجم مشيراً خلال مقدمته إلى تجربة الكاتب عبد الستار البيضاني القصصية "أيضاً تُعدّ تجربة مسلات هي التجربة القصصية المهمة التي باتت تتحدث عن اجيال الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، ولابد من الاشارة إلى أن هذه المجموعة كانت محظورة من النشر لما تحتويه من موضوعات، ولابد من التأكيد على أن البيضاني يشكل جيلاً ثقافياً مهماً ونادراً، وذلك لاهتمامه الأول بثقافة الأطفال واصداراته التي تخص هذا المجال الذي بدأ يغيب عنا بسبب الظروف الراهنة، للأسف، اضافة الى انه كاتب مهم بشكل عام وناقد مهم أيضاً".
أما عن تجربته مع "مسلات" ذكر الكاتب والقاص عبد الستار البيضاني، خلال حديثه عن مؤلفه (المسلات) بأنه "لم اكن اتوقع أن أرى الكتاب في حياتي كونه مجموعة قصصية كتبت أثناء الحرب وكانت غير صالحة للنشر في حينها بسبب الإعلام التعبوي في ذلك الوقت، كما ترددت كثيراً في طباعته بعد عام 2003، المفارقة إن كتاب القصة لم يشتركوا بأية قصة للحرب، لهذا يعد أول كتاب عن حرب عشتها وجرحت فيها، ولم أطلق عليها قصصاً وإنما "مسلات" تناولت خصوصيات المقاتل ومفاهيم الحياة بين المقاتلين التي تختلف عن الحياة الأخرى، وأشرت فيها إلى جوانب مهمة بالنسبة للجندي (الموت والحب وغيرهما) فنحن كنا في الحرب أصدقاء لا نعرف بعضنا الآخر، ذاهباً إلى إن هذه العلاقات لم نعثر عليها خارج محور الحرب ومسائل كثيرة تتعلق بمأساة الحرب، خاصة عندما تكون هناك معارك طاحنة وقصص كثيرة".