TOP

جريدة المدى > عام > عزلة الطائرالخشبي

عزلة الطائرالخشبي

نشر في: 15 مايو, 2017: 12:01 ص

*..الى الشاعر الكبير حسب الشيخ جعفر في عزلته..أيهاالطائرُ الخشبي . لم تَعُدْ لجناحيك َفسحة ٌ في السماء .سيدة ٌ سومرية ٌتغتسل ُ الآن َ بمياه ِ الاهوار ِ ،اصابعها تُمشّطُ شعلة َ السوادِ ، والقمرُالجنوبيُّ مستأنسٌ بهذا العُري الجنوبي الجديد.السيدةُ تجمع

*..الى الشاعر الكبير حسب الشيخ جعفر في عزلته..

أيهاالطائرُ الخشبي . لم تَعُدْ لجناحيك َفسحة ٌ في السماء .سيدة ٌ سومرية ٌ
تغتسل ُ الآن َ بمياه ِ الاهوار ِ ،اصابعها تُمشّطُ شعلة َ السوادِ ، والقمرُ
الجنوبيُّ مستأنسٌ بهذا العُري الجنوبي الجديد.
السيدةُ تجمع ُ ضفائرها وتدسّها في البريد ِ السياسي الذي كان َبينَ
جذوع ِ النخيل ِ أو في الجذور ِ، ترسلهااليك َ مع خمرة ِ / سيدوري /
لعلّك َ تجدُ النشوة َ الازليةَ بهبوط ٍ أورفيٍّ جديد .
وفي المناقع ِ ينبتُ زهرٌ جميلٌ ، بخضرته ِ ازدهت ِ الطيورُ..، تنقره ُ
وتعلّي قريباً من شجْرة ٍهي خفقة الروح.
إنَّ كفّيَ ابيك َ التي شققتها المناجلُ والخدوشُ التي عليها هيَ الآنَ
أكثر ُ بياضاً من فضة ِ العرس ِ، يرفعها في الحلم ِ عالياً لتقطفَ التمرَ
من / نخلة ِ الله ِ/المعلقة ِ بين َ قلبك َ والسماء . وانَّ/ ابنَ  جودة َ/
الآنَ يسكن ُ مقبرة ً خلف َ بغداد َ ، يزورُ الحالمين َ ويسألُ عن الرفاق ِ
معتذراً عن حضور ِ الوليمة.
ايها الطائر ُ المرمري..، مررنا عبر َ حائط ٍ قديم ٍ ،وجدنا وجه َ / لينا /
تشظّى في المرايا، ولم تَعُدْ تلك َ الصبية َ التي تسألُ عن الخدوش ِ
التي في قلبك َ اليومَ ، وحيدة ً آنستها الزوبعةُ الثلجية.
/ جنان ُ / ما عادَ ابو نؤاس ِ يراها .رمادُ الدرويش ِ بخورُ العرائس ِ
كلّض ليلة ٍ ، والراقصةُ لا تعرفُ القفزَ في ساحة ِ الرقص ِ .لم نَعُدْ
ننتشر ُ في المقاهي ولم نشرب ِ الشايَ فيها .
في وجهك َ يتموجُ الصمتُ وطولك َ طودٌ فرعونيٌّ ترصدهُ العيونُ
عن بُعد ٍ .وبعزلة ٍبينَ يديكَ / كرانُ البور ِ/ يعزفُ مرثية َ الخسارات ِ
القديمة ِ والجديدة .
لا نورَ يقودُ الى / اعمدة ِ سمرقندَ / وانتَ تعدّها واحداً واحداً.كيفَ
رأيتَ..؟ لا حانةَ دائرية ً ولا صالةَ استراحة ِ، سوى ادغال ٍ في
ممر ٍ قديم ٍ ، توقظها صفّارةُ الحارس ِ الليلي ، وتمثالُ الشاعر ِ
الواهن ِفي ركن ٍ منسيٍّ من الحديقة ِ،يشبهك َ ولا يراك َ..،
يأخذُ من كأسك َ ما تبقّى ، والمجانينُ كذلك َ يسألونَ الجدارَ..،
اينَ المتاخرُ الوحيدُ في الليالي المقمرة..؟. لم نرَ / زرقة ً هامسةً /
لقد ورثنا الرمادَ وهذا الانينَ الذي يُحشرجُ.
زوارق / احفيظَ / الذهبيةُ آخرَ الليل ِلم يَخفْ منهاحتى الصغار ، والاقدامُ
تركلُ التّلَ لتجسَّ نبضَ القوّة ِ الأُولى. والخنزيرُ يمرقُ دونَ دهشة ِ صبيٍّ
ويمرُّ النهارُ دونَ توقيع ٍودونَ / اقامة ٍ على الأرض /..!
نحنُ معلّقونَ بينَ اقدامنا والرؤوس ِ على وسادة ٍ من غيوم...

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

النقد الأدبي من النص إلى الشاشة
عام

النقد الأدبي من النص إلى الشاشة

د. نادية هناوي جددت المدرسة الانجلو أمريكية في بعض العلوم المعرفية كعلم النفس اللغوي وفيزياء الأدب وعلوم الذكاء الاصطناعي أو أضافت علوما جديدة كانت في الأصل عبارة عن نظريات ذات فرضيات أو اتجاهات كعلوم...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram