وقال ماكرون، بعد تنصيبه رسميا امس الأحد، إن "التفويض الذي مُنحت إياه سيُعيد للفرنسيين الثقة في الإيمان بأنفسهم."وتعهد ماكرون، وهو أصغر رئيس في تاريخ فرنسا، بالعمل على "إصلاح وإعادة إطلاق" الاتحاد الأوروبي خلال فترة وجوده في السلطة.وتسلم ماكرون
وقال ماكرون، بعد تنصيبه رسميا امس الأحد، إن "التفويض الذي مُنحت إياه سيُعيد للفرنسيين الثقة في الإيمان بأنفسهم."
وتعهد ماكرون، وهو أصغر رئيس في تاريخ فرنسا، بالعمل على "إصلاح وإعادة إطلاق" الاتحاد الأوروبي خلال فترة وجوده في السلطة.
وتسلم ماكرون السلطة من الرئيس الفرنسي الحالي فرانسوا هولاند والتي شهدت فترة رئاسته التي امتدت لخمس سنوات ارتفاعا في معدلات البطالة.
وجاء تنصيب ماكرون رئيسا جديدا لفرنسا بعد أن حقق انتصارا مدويا في الانتخابات الرئاسية الأسبوع الماضي أمام مرشحة حزب الجبهة الوطنية التي تنتمي لأقصى اليمين مارين لوبان بحصوله في جولة الإعادة على 66 في المئة من الأصوات.
ولم يسبق لماكرون، المسؤول التنفيذي السابق لأحد البنوك الاستثمارية، أن ترشح في أي انتخابات من قبل، وقد بدأ تجربة سياسية عمرها لا يتجاوز عاما واحدا منذ تأسيس حركة سياسية تتبع يمين الوسط في فرنسا.
وتعهد ماكرون بإعادة تشكيل النظام السياسي للبلاد وتنشيط الاقتصاد.
وفُرضت إجراءات أمنية مشددة في أنحاء العاصمة باريس أثناء مراسم التنصيب الرسمية التي أقيمت في قصر الإليزيه ونُشرت مئات من
وأكد ماكرون في الكلمة التي ألقاها بمناسبة تنصيبه إنه سيعمل على إعادة الثقة للشعب الفرنسي في مستقبل
بلدهم.
وقال: "يجب التغلب على الانقسام والشقاقات في مجتمعنا."
وأضاف: "العالم وأوروبا يحتاجان إلى فرنسا أكثر من السابق، فرنسا قوية، تدافع بقوة عن الحرية والتضامن."
وقال ماكرون ، إن أوروبا سيعاد إطلاقها من جديد، متعهدا بتعزيز المؤسسات.
ودافع ماكرون، أثناء حملته الانتخابية، عن بقاء فرنسا في الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو، وانتقد بشدة برنامج منافسته السابقة، مارين لوبن، انسحاب فرنسا من التكتل، بذريعة استرجاع السيادة.
وأكد ماكرون، في خطاب تسلم السلطة من الرئيس الاشتراكي، فرانسوا هولاند، أن ثمة حاجة اليوم إلى أوروبا أكثر فعالية وسياسية، مضيفا أن العالم وأوروبا في حاجة إلى فرنسا أكثر من أي وقت
مضى.
وأوضح الرئيس الجديد أنه لن يتنازل عن أي من الالتزامات التي قطعها على نفسه، مشيرا إلى أنه سيعمل على تنفيذ اتفاق باريس للمناخ ومحاربة الإرهاب.
ومُنح ماكرون جوقة الشرف من الدرجة الأولى والتي ارتداها نابوليون بونابرت القنصل الأول للجمهورية الفرنسية الأولى في 19 أيار 1802.
وقبل بدء حفل تنصيبه، اجتمع ماكرون بسلفه الرئيس السابق هولاند الذي سلمه الشفرات النووية لفرنسا.
وجدير بالذكر أن هولاند هو من أطلق المسار السياسي لماكرون بعد أن عينه في بادئ الأمر مستشارا له وبعد ذلك وزيرا للاقتصاد في حكومته.
وبالرغم من التراجع التاريخي في شعبية هولاند، فإنه قال في تغريدة له على موقع تويتر الاجتماعي: "إنني أغادر (الرئاسة) والبلد في حال أفضل بكثير مما وجدته."
ويبلغ ماكرون من العمر 39 سنة، ليكون أصغر رئيس تولى حكم فرنسا سنا، وهو أيضا الرئيس الأول الذي يولد بعد عام 1958 عندما تولى الرئيس الخامس لفرنسا شارل ديغول الحكم.
وأسس الرئيس الفرنسي الجديد حركته السياسية "أو مارش" (إلى الأمام) منذ عام واحد فقط، والتي تعد نواة لحزبه الجديد "لو ريبوبليك أو مارش" الذي من المتوقع أن ينافس على جميع مقاعد البرلمان الفرنسي البالغ عددها 577 مقعدا في الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في شهر حزيران المقبل.
ويحتاج ماكرون إلى حضور قوي في البرلمان حتى يتمكن من تمرير إصلاحاته الاقتصادية والاجتماعية التي وعد بها أثناء الحملة الانتخابية.
وتعهد الرئيس الجديد بأنه سيعمل "من أجل الجميع"، وأن برنامجه سوف يخدم اليمين واليسار.
وأمام الرئيس الفرنسي أسبوع طويل حافل بالمهام، إذ سيتوجه إلى برلين للقاء المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل للتأكيد على التزاماته تجاه الاتحاد الأوروبي.
كما ينتظر أن يرشح اسما لرئاسة الوزراء ليبدأ العمل وسط تحديات تحيط به من جميع الاتجاهات، أبرزها ارتفاع معدل البطالة، خاصة بين الشباب في فرنسا، وتراجع النمو الاقتصادي للبلاد.
وأعلن ماكرون أثناء الحملة الانتخابية أنه سوف يركز على تعزيز الاستثمارات وإطلاق "نموذج نمو جديد" يزيد من الحراك الاجتماعي ويوفر قدرا أكبر من الحفاظ على البيئة.