TOP

جريدة المدى > عام > الفلسفة وأهميتها في الملتقى الفلسفي

الفلسفة وأهميتها في الملتقى الفلسفي

نشر في: 17 مايو, 2017: 12:01 ص

 
ناقش ثلاثة من المختصين بالفلسفة أهمية الفلسفة كرهان وحاضر مثلما بعث من جديد مناقشة السؤال لماذا الفلسفة بحثاً عن لحظة فهم للخيار الفكري كونه اساس المنطقة التي يمكن التفكير فيها.. هذه المناقشة جاءت ضمن أماسي الملتقى الفلسفي التي تركزت على أهمي

 

ناقش ثلاثة من المختصين بالفلسفة أهمية الفلسفة كرهان وحاضر مثلما بعث من جديد مناقشة السؤال لماذا الفلسفة بحثاً عن لحظة فهم للخيار الفكري كونه اساس المنطقة التي يمكن التفكير فيها.. هذه المناقشة جاءت ضمن أماسي الملتقى الفلسفي التي تركزت على أهمية الفلسفة وفحواها.
الدكتور علي حسين يوسف، عد لفلسفة رهان الوجود وقال مذ دُهش الإنسان وتعجب وخاف على نفسه فإنه دخل حلبة التفلسف، وعى ذلك أم لم يعي، فالفلسفة مرهونة برهانات الوجود.. واضاف انه طالما أن تلك الرهانات تتأثر بالواقع الثقافي السائد فمن المؤكد أن التفلسف سوف يدور مدار الأسئلة الملحة، فالسؤال الفلسفي اليوم قد يكون هو ذات السؤال عند الانسان قديماً لكن لغة السؤال تغيرت مثلما تغير مدار موضوعه.. وأشار الى أن نتفلسف اليوم فإننا نتساءل نكون أو لا نكون هو رهان وجودي لا مناص منه، فهو رهان هوية لنا أو قل إنه رهان وجود، فأما أن نتمثل بشرية وجودنا أو أن نغيب وعينا باستعارة وعي غيرنا نحن.. ولفت اننا  تارة نجد انفسنا قوميين حد النخاع نتباكى على السلف وامجادهم دون أن نتمثل ايجابياتهم وتارة أخرى نجد انفسنا متلبسين برداء الدين حد الكهنوتية وندّعي الفضيلة نقتل ونكفر بما يحلو لنا دون أن نعي جوهر التدين، وفي كلتا الحالين لم نكن متسقين مع ذواتنا ندافع عن الدين بإسم القومية ونذود عن القومية باسم الدين يحركنا نسق الازدواجية المضمر اليوم ما أحوجنا إلى مجاوزة فعل الدهشة الطفولية..
فيما طرح الدكتور علي طارق سؤاله الذي شكله كمحاضرة: لماذا الفلسفة؟.. وقال..لا يمكن اختزال معنى وأهمية الفلسفة بهذه الاسطر القليلة، لكن احب أن الخص ما فهمته عنها خلال هذه الثلاثين سنة الماضية.. وأضاف أن الفلسفة هي الحب بكل ما في الحب من تضحية وتخلي عن الأنا عن التفاصيل عن عالم الأشياء، فالحب يتجه نحو المعنى نحو الكل.. ويضيف لكي يبدأ فعل التفلسف لابد أن نغض النظر عن الاجزاء، التخلي عن الموقف العملي الذي يشدنا نحو المصلحة الخاصة.. ويرى طارق، أن الفلسفة هي تحرر من نظرة الدودة هذه للتحول الى طائر قادر على رؤية الكل رؤية الأجزاء ضمن كل منظومة.
الفلسفة عينها تتجه نحو ماهو عام  ما ينفع الناس جميعاً الذي يسميه القرآن بالحق. الفلسفة يحركها هذا الحب نحو ما هو كلي نحو هذه المعاني: الحق, الجمال , الخير. لذلك شعارها هو التوجه نحو الأشياء كماهي، هذه الحركة تتطلب التخلي عن الأنا الشخصي عن التفكير الاختزالي الذي يختزل الحق في جزء في شخص في فرع من فروع شجرة العلم الذي تمتد جذورها في قلب أرض الفلسفة،  فهي الأم بكل ما في الأمومة من تخلي وتضحية من اجل الأبناء، وتابع قوله، أن الفلسفة هي الأم وهي الأنثى التي في داخلنا  التي لا تخجل من التسليم للحق عند ظهوره.. وأفاد بأن المجتمع الذي تجد  الفلسفة هامشاً تستطيع الاستنتاج، بأن هذا المجتمع ذكوري، فالتفكير الفلسفي تفكير انثوي بكل ما في الأنوثة من أمومة.. وبيّن أيضاً أن الفلسفة هي التفكير المنظومي التي ترى  الكل قبل الأجزاء، المنظومة تسبق الأعضاء، النحن تسبق الأنا  لذلك المجتمع الذكوري طارد للتفكير المنظومي.. أما الدكتور سليم جوهر فقدم نظرته بقوله، إنه يبدو أن النقد الفكري العراقي لا زال في المرحلة الأولى يدور في فلك سيادة الأحدية الوجودية مأسور. فقد بدأ النقاد العرب وخاصة المغاربة، بمغادرة هذه السيادة التي خطها وأسس لها ولنقد العقل العربي الراحل محمد عابد الجابري، عبر منهجه النقدي والمؤسس على تقسيم الفيلسوف لالاند، بين العقل السائد والعقل الفاعل. فقد اخضع العقل لتشطير جراحي قاس لا يعرف التداخل والتشارط والتفاعل، واضعاً بداية مفجعة لمناهج النقد، تعامل العقل وكأنه كائن لا متعالي ومستقل عما يحيطه.

 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

النقد الأدبي من النص إلى الشاشة
عام

النقد الأدبي من النص إلى الشاشة

د. نادية هناوي جددت المدرسة الانجلو أمريكية في بعض العلوم المعرفية كعلم النفس اللغوي وفيزياء الأدب وعلوم الذكاء الاصطناعي أو أضافت علوما جديدة كانت في الأصل عبارة عن نظريات ذات فرضيات أو اتجاهات كعلوم...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram