TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > بصمة للتاريخ

بصمة للتاريخ

نشر في: 19 مايو, 2017: 09:01 م

يخوض منتخبنا الوطني لكرة القدم اختباره الأول الودّي مع منتخب الأردن على ملعب المدينة الرياضية في البصرة مطلع شهر حزيران المقبل، بعد اقرار الاتحاد الدولي لكرة القدم رفع الحظر جزئياً عن ملاعب البصرة وكربلاء واربيل لفترة اختبارية أمام جماهيرنا الرياضية المتعطشة لمتابعة المنتخب الوطني في الاختبارات الدولية، وتنطوي هذه المباراة على أمور كبيرة لا تحتمل التماهل أو الأخطاء الكبيرة كما حدث في الاختبارات السابقة كونها ستكون تحت عدسة الرصد العالمية التي تقيّم وتحلل استعداداتنا للتضييف الودّي أولاً، على أمل أن نتجاوز عقداً قديمة في مجال الإدارة وكثرة اللجان بتسميات فقط بلا فائدة تذكر تزيد من تعقيد التنظيم، حيث لايتوجب الأمر أي ضغوطات وإضافات معقّدة  للمباراة وفرض حالات الطوارئ، مبالغ فيها الى حدود كبيرة والعكس هو الصحيح سيما وأن حالة الإدراك والوعي الجماهيري نجح بها اعلامنا الرياضي في رسم أهمية الحدث ودور الجمهور، ومن حسن الصدف أن يكون الاختيار ملعب البصرة في غرة شهر رمضان المبارك وللبصرة وأهلها وجماهيرها مواقف كبيرة، أكبر من أن نعدها أو نذكرها ولاخوف من هذا الجانب أبداً، بل الخوف يتعدى الجمهور الى اتحاد الكرة الذي نلاحظ انسياقه بشدة خلف تجيير الانجاز برفع الحظر لشخوصه أكثر منه إنجاز إداري مشترك برسم العراق واستحقاقه الطبيعي، كما انه رفع مؤقت للاختبار ليس أكثر ومن المبكر الحديث عن أمجاد شخصية في تحقيق إمكانية اللعب لمباريات وديّة فقط بمحافظات ثلاث فقط، وهنا تسكن العبرات، حيث لاينبغي أن تتشنج المواقف ونتحسّس من أي جهد ساند، سواء من وزارة الشباب والرياضة التي قدمت الكثير ومازالت تقدّم وتذلل الصعاب، يضاف لها جهود الإدارات المحلية والمتطوعين الضرورية لتلافي إرباك العمل في مفاصل مهمة خدمية وتنظيمية والمرونة المطلوبة،  لو حضرت ستكون أوّل مفاصل النجاح، دون التركيز على مسميات وألقاب، يقيناً انها ليست بذات أهمية في مباراة وديّة هي الأولى، نأمل أن نسير على خطاها نحو الرفع الكامل للمباريات في قابل الأيام، وأما ما يشاع من تخوف حول الجانب الإعلامي، فلا وجود له أبداً مع حالة النضج والتطور في الوصول الى المعلومة وتسويقها بأفضل شكل يلبّي الغرض على أكمل وجه .
بالمقابل فإن الحمل الأكبر يقع على كاهل محافظة البصرة وظهورها بقوة أمام الإعلام والمتابعين في الجوانب اللوجستية الأخرى، ونجد أن المحافظ وبما أظهره امام الإعلام بثقة من وجود خطة أمنية دقيقة وأخرى تخصّ النقل للجماهير، سيكون أحد مفاصل النجاح لهذه المباراة المرتقبة التي ستفتح الطريق أمام قادم المباريات أو لأجل المنافسة مع المحافظات الباقية، كربلاء وأربيل، اللتين تنتظران استحقاقاتهما هما أيضاً ، لذلك فإن الادعاء بالبصرة نقطة شروع حقيقية نحو الاستضافات المستقبلية هو كلام واقعي جداً وعلى اتحاد الكرة، تحديداً أن يعي هذه الحقيقة ويتعامل معها بحرفة ومهنية كبيرة توازي حجم البصرة وجمهورها الكبير الرائع، ونجومها الروّاد الذين نأمل حضورهم بين الجماهير بلا استثناء.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

السيد محمد رضا السيستاني؛ الأكبر حظاً بزعامة مرجعية النجف

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

 علي حسين منذ أيام والجميع في بلاد الرافدين يدلي بدلوه في شؤون الاقتصاد واكتشفنا أن هذه البلاد تضم أكثر من " فيلسوف " بوزن المرحوم آدم سميث، الذي لخص لنا الاقتصاد بأنه عيش...
علي حسين

كلاكيت: مهرجان دهوك.. 12 عاماً من النجاح

 علاء المفرجي يعد مهرجان دهوك السينمائي مجرد تظاهرة فنية عابرة، بل تحوّل عبر دوراته المتعاقبة إلى أحد أهم المنصات الثقافية في العراق والمنطقة، مؤكّدًا أن السينما قادرة على أن تكون لغة حوار، وذاكرة...
علاء المفرجي

فـي حضـرة الـتـّكـريــم

لطفيّة الدليمي هناك لحظاتٌ تختزل العمر كلّه في مشهد واحد، لحظاتٌ ترتفع فيها الروح حتّى ليكاد المرء يشعر معها أنّه يتجاوز حدود كينونته الفيزيائية، وأنّ الكلمات التي كتبها خلال عمر كامل (أتحدّثُ عن الكاتب...
لطفية الدليمي

سافايا الأميركي مقابل ريان الإيراني

رشيد الخيّون حصلت أكبر هجرة وتهجير لمسيحيي العراق بعد 2003، صحيح أنَّ طبقات الشعب العراقي، بقومياته ومذاهبه كافة، قد وقع عليهم ما وقع على المسيحيين، لكن الأثر يُلاحظ في القليل العدد. يمتد تاريخ المسيحيين...
رشيد الخيون
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram