للقرّاء ِ سبعة ُ ألسنة ٍ :تسعة ٌ للسّدنة ِ ...وواحد ٌ للعامة.×××ليس القرّاء ُ من العامة،وليسوا من السّدنة أيضاً ..إنهم مديرو مكاتب َ فقط.×××العامة ُ من آمن أن الشّعر أقوى من السّدنة،وأن السّواد أقوى من القرّاء.&tim
للقرّاء ِ سبعة ُ ألسنة ٍ :
تسعة ٌ للسّدنة ِ ...
وواحد ٌ للعامة.
×××
ليس القرّاء ُ من العامة،
وليسوا من السّدنة أيضاً ..
إنهم مديرو مكاتب َ فقط.
×××
العامة ُ من آمن أن الشّعر أقوى من السّدنة،
وأن السّواد أقوى من القرّاء.
×××
إنما يخشى الله َ من عباده ِ العامة ُ
×××
العامة ُ عباد ُ الله ِ
والقرّاء ُ عبيد ُ السّدنة ..
وليس َ السّدنة ُ من الأحرار.
×××
لست ُ قارئاً من الطبقة الأولى
بل، لست ُ قارئاً في بقية الطبقات..
أنا قارئ ٌ مغمور ٌ من بابل َ المقلوبةِ.
×××
لأنني أحسن ُ قراءة َ الألواح ِ والمجلاّت ؛
فقد حباني الله ُ صوتاً جميلاً ،
وصرت ُ قارئاً ومستمعاً ..
وصرت ُ كاتباً ومتحدثاً في هذا النّص ،
وفي النّص الأخير.
×××
منذ سنوات ٍ والقرّاء ُ يتناقصون
ليس بسبب الفتوح،
بل ؛ لأننا الأفضلُ قراءة ً.
×××
لا يحسن ُ القرّاء ُ القراءة َ ؛
لذلك فارقهم الربّ الجميل.
×××
عشرة ُ قرّاء ٍ في النّص
صاروا آلاف القضاة ،
والوزراء ،
والنواب ..
صاروا آلاف الفقهاء،
والحجّاب،
والخلفاء ..
عشرة ُ قرّاء،
محتْ في نبرة ِ صوت
آلاف َ الكتب، وملايين الفقراء.
×××
نحن ُ القرّاء َ الأصليين في هذا العالم،
لنا الكتابة ُ الخضراء ُ في الصّباح..
نحن ُ المتحدثين الأوائل
لنا صمت ُ النهرين لحظة َ الفراق
نحن ُ المستمعين للحديث الشّريف أول َ التدوين،
لنا الرواة ُ العدول
والشّعر ُ المغنى، والنبيذ ُ المباح
نحن ُ الكتبة َ الفقراء
نحن ُ القتلى المجهولين،
نحن ُ الشّهداء .
×××
ما زال القرّاء ُ يقضمون العامة َ
حتى بعث َ الله ُ السّواد ..
السّواد ُ بستاننا، نحن ُ العامة .
×××
القارئ من العامة يشتري الكتاب َ بعرق جبينه
والقرّاء من يشترون به ثمناً قليلا.
×××
للقرّاء، وللسّدنة لغتهم
ولنا لغتنا
والله أعلم ُ حيث يضع لغته.
×××
أمّي، تثق بقراءتي دائماً
قالت لي وهي على فراش السّواد : اقرأ ..
فقرأت ُ :
اقرأ بسم ربّك الذي خلق َ السّواد
إن السّواد َ من القداسة قارئ ٌ
متبتّل ُ ، متآلف ٌ ، متصالح ٌ، متحضّر ٌ، متواتر ٌ ..
من أول ِ التدوين ..
حتى هذه الكلمات .