اصبح مقر صحيفة "واشنطن بوست" في حالة تأهب قصوى صباح يوم الخميس: فقد حضر الى المبنى ثلاثة من نجوم السينما العالمية المشهورين - المخرج ستيفن سبيلبرغ والممثل توم هانكس والممثلة ميريل ستريب.
كانوا يتجولون في المبنى ويلتقون مع المحررين للاعداد 
اصبح مقر صحيفة "واشنطن بوست" في حالة تأهب قصوى صباح يوم الخميس: فقد حضر الى المبنى ثلاثة من نجوم السينما العالمية المشهورين - المخرج ستيفن سبيلبرغ والممثل توم هانكس والممثلة ميريل ستريب.
كانوا يتجولون في المبنى ويلتقون مع المحررين للاعداد لفيلمهم القادم الذي سيحمل عنوان "ذي بوست" في إشارة إلى صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، التي نشرت ما يعرف بأوراق البنتاغون عام 1971، والتي كانت محور اهتمام عالمي في ذلك الوقت، بعدما تحدى رئيس تحرير الصحيفة بين برادلي الحكومة الفيدرالية ونشر هذه الوثائق التي تناولت التدخل العسكري الأميركي في فيتنام خلال الفترة من 1945 و1967.". (سوف يقوم النجم العالمي توم هانكس، الحاصل على جائزتي أوسكار، بدور رئيس تحرير الصحيفة بين برادلي، بينما ستقوم ميريل ستريب، الحاصلة على جائزة أوسكار ثلاث مرات، بدور كاي غراهام، مالكة صحيفة الواشنطن بوست)
ولكن التوجيهات التي صدرت - عن طريق رسائل البريد الإلكتروني أو شفويا – كانت تقضي بالامتناع عن الاكثار من التحديق بالنجوم اوالتقاط الصور لهم(ومما لا شك فيه أن ذلك سيثير حسد وغيرة وسائل التواصل الاجتماعي).
وقد تم تضييق ظهور فريق العمل الى أدنى حد ممكن حيث أن المجموعة، التي ضمت أيضا المنتج إيمي باسكال، و كريستيان ماكوسكو كريجر شريك المخرج في شركة دريم ووركس للانتاج وكاتب السيناريو جوش سينغر، قضت صباح ذلك اليوم في مقر الصحيفة الرئيسي . وشمل خط سيرهم جولة صباحية ولقاء ودي مع الناشر فريد ريان، ثم حضروا الاجتماع الإخباري الصباحي المعتاد، حيث يعرض المحررون والصحفيون قصصهم لذلك اليوم، على أمل ان تنشر في الصفحة الاولى .
وظهر المخرج سبيلبرغ (وهو يرتدي حذاء رياضي من نوع أديداس ابيض اللون وقبعة بيسبول وربطة عنق وسترة) أما الممثل توم هانكس (فكان يرتدي سترة رمادية اللون بلا ربطة عنق) أما النجمة ميريل ستريب (فكانت ترتدي بلوزة و بنطلون) وكان يبدو عليهم انهم أكثر انشغالا واهتماما من المعتاد . وكان هانكس نفسه لا يخضع لحظر كاميرا الهاتف، وبعد الاجتماع، التقط صورة سيلفي في غرفة بين برادلي مع اللوحة التي تحمل اسم الرجل الذي سميت الغرفة فيما بعد بأسمه : والذي سيؤدي هانكس شخصيته، في الفيلم ،.: وعند مغادرته الغرفة قال "ستكون هناك الكثير من القلوب المحطمة"، ومن المرجح أنه كان يشير إلى الصحفيين المساكين الذين لن تروى قصصهم.
واجتمع الفريق في مكتب المحرر التنفيذي مارتن بارون لاستطلاع المعلومات، ثم التقى في قاعة المؤتمرات في الطابق العلوي مع قدامى المحاربين القدامى الذين يمكن أن يساعدوا نجوم هوليوود على فهم الفترة الزمنية والشخصيات الذي سيتناولها الفيلم. ثم حان الوقت للقيام برحلة ميدانية - إلى مطبعة الصحيفة في سبرينغفيلد،
وقال احد مسؤولي الصحيفة: "أرادوا أن يروا:ماذا يحدث عند القول ! stop the presses!’ " وماذا يعني حقا".(يعني هذا التعبير تأخير طبع الصحيفة لنشر اخبار عاجلة ) وقال ان المجموعة التي تضم نجوم هوليوود كانت تواقة لمعرفة كل شيء تقريبا حول موضوع أوراق البنتاغون . واضاف "لقد سألوا أسئلة دقيقة جداً - كل شيء من قبيل " كيف اعطينا عنوانا للقصة slug؟ "وكيف قمنا بتجميع احداث القصة معا، ابتداءً من تقارير المراسلين وانتهاءً بالقضايا القانونية".
واضاف المسؤول انه فوجئ بما لفت انتباه سبيلبرغ أكثر من غيره من الاشياء . و كان يشير الى الجرس المثلث الشكل وهو يمثل آلة التنبيه التقليدية القديمة التي تشير إلى أن الاجتماعات الإخبارية على وشك أن تبدأ، والصوت الذي يصدر عنها ورنين الجرس أمام الميكروفون. قائلا "لقد أحب ذلك كثيرا"
يشار إلى أن مخرج العمل ستيفن سبيلبيرغ قد حصل أيضا على ثلاث جوائز أوسكار.
وآخر تعاون لتوم هانكس مع المخرج ستيفن سبيلبيرغ كان في فلم جسر الجواسيس وهو فيلم درامي حصل على جائزة الأوسكار لأفضل ممثل مساعد للممثل مارك رايلانس من أصل 6 ترشيحات في حفل توزيع جوائز الأوسكار عام 2015
وتناول الفيلم قضية جاسوسية بدأت وقائعها عام 1957حول محام من نيويورك متخصص في القضايا المتعلقة بالتأمنيات يدعى جيمس دونوفان (يجسد شخصيته توم هانكس يُختار من قبل وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (C.I.A) للدفاع عن شخص يُشتبه في أنه جاسوس للاتحاد السوفيتي يُدعى رودولف آيبل (يجسد شخصيته مارك رايلانس). وآيبل هو فنان فاشل تلاحقه السلطات الأميركية إلى أن يُعتقل في شقته بحي بروكلين، ويُزج به في السجن. ورغم أنه لا يوجد من يرى أن آيبل بريء، فإن دونوفان – على الأقل - يرى أن فيه جانبا إنسانيا، بينما تحتاج السلطات الأميركية لأن تُظهر أن هذا المتهم ينال محاكمة عادلة. لكن دونوفان يرفض ببساطة اتباع الإجراءات القانونية المعتادة. وخلال المحاكمة، يخوض حربا من أجل تبرئة ساحة موكله، مُطالبا المحكمة بعدم الاعتداد بأدلة إثبات رئيسية في القضية بدعوى أن السلطات لم تحصل قط على أمر بالتفتيش.وعندما يلاحقه أحد عناصر الـ(سي آي أيه) و(الذي يجسد دوره سكوت شيبرد) ويوبخه، مُوضحاً له أن الأمر أكثر أهمية من أي محاكمة، يسخر منه دونوفان، شارحا موقفه في هذا الصدد بقوله إن ما يميز الولايات المتحدة عن سواها من البلدان يتمثل في استعدادها للعب وفقا للقواعد المتعارف عليها
عن: الواشنطن بوست