أعلن مصدر رسمي بنمي وفاة الرئيس الأسبق، مانويل نورييغا، الذي أدخل المستشفى منذ أذار الماضي بسبب إصابته بورم في الدماغ، ليل الاثنين الثلاثاء، عن 83 عاما. وقال سكرتير الدولة للاتصالات، مانويل دونينغيز، لوكالة "فرانس برس" إن "السيد نورييغا توفي

أعلن مصدر رسمي بنمي وفاة الرئيس الأسبق، مانويل نورييغا، الذي أدخل المستشفى منذ أذار الماضي بسبب إصابته بورم في الدماغ، ليل الاثنين الثلاثاء، عن 83 عاما. وقال سكرتير الدولة للاتصالات، مانويل دونينغيز، لوكالة "فرانس برس" إن "السيد نورييغا توفي هذه الليلة". وأنهى غزو عسكري أميركي في 1989 حكم نورييغا وجلبه إلى الولايات المتحدة، حيث أدين في 1992 بتهم تهريب المخدرات والابتزاز، وقضى حكما بالسجن حتى 2010. وبعد ذلك تم تسليم نورييغا إلى فرنسا ليقضي حكما منفصلا بالسجن عن تهم تتعلق بعمليات غسل للأموال، وعاد إلى بنما في 2011، حيث قبع في السجن عن جرائم ارتكبها أثناء حكمه. ولد في مدينة بنما في 11 شباط 1934 درس العلوم العسكرية في الكلية العسكرية في بيرو، وبدأ علاقة مع المخابرات المركزية الأميركية استمرت لعقود ثلاثة شارك في الانقلاب العسكري الذي قاده الجنرال عمر توريخوس والذي اطاح بالرئيس ارنولفو آرياس في علم 1968
أصبح الحاكم الفعلي لبنما بعد مقتل توريخوس في حادث طيران غامض يلعب دورا محوريا في فضيحة ايران - كونترا في الثمانينيات، التي تضمنت تزويد القوات المناوئة لحكومة ساندينيستا اليسارية في نيكاراغوا بالاسلحة والمخدرات أطيح به في عام 1989 بعد غزو أمريكي وسجن في الولايات المتحدة تبين في محاكمته في الولايات المتحدة أنه يرتدي ملابس داخلية حمراء اللون لتفادي "الحسد" في عام 2014، واثناء وجوده في سجن ال ريناسير في بنما، حاول مقاضاة الشركة المنتجة للعبة Call of Duty: Black Ops II الفيدوية لاستخدامها صورته دون موافقته، ولكن الدعوى ردت وكان نورييغا قد خضع مؤخرا لعملية جراحية عقب اصابته بنزيف بعد أن اجريت له عملية في المخ. وكان نورييغا من حلفاء الولايات المتحدة الرئيسيين في منطقة أمريكا اللاتينية، ولكن الأميركيين أطاحوا به عندما غزوا بنما في عام 1989 ابان حكم الرئيس جورج بوش الأب. وسجن نورييغا عقب ذلك في الولايات المتحدة بتهمتي الاتجار بالمخدرات وغسل الأموال. وقضى نورييغا بقية حياته في السجون، إذ نقل من الولايات المتحدة الى فرنسا ثم الى بنما حيث سجن بتهم القتل العمد والفساد والاختلاس.
ولكن ظروف سجنه خففت الى الاقامة الجبرية في كانون الثاني الماضي لاصابته بورم في المخ اقتضى تداخلا جراحيا في آذار. وخضع لعملية جراحية أخرى بعد ان اصيب بنزيف في المخ ولكنه توفي في وقت متأخر من يوم الاثنين حسب التوقيت المحلي لمدينة بنما في مستشفى سانتو توماس، حسبما اعلن وزير الاعلام البنمي مانويل دومينغويز. أما الرئيس البنمي خوان كارلوس فاريلا، فبعث بتغريدة قال فيها "إن وفاة مانويل نورييغا تسدل الستار على فصل من تاريخنا. تستحق بناته واسرته أن يؤبنوه بسلام."
وكان نورييغا، الذي لم ينتخب قط، اصبح الحاكم الفعلي لبنما إذ تولى لسنوات ست منصب الحاكم العسكري للبلاد في ثمانينيات القرن الماضي.
وأصبح نورييغا، المؤيد القوي للولايات المتحدة، حليفا مهما لواشنطن في حربها ضد انتشار النفوذ الشيوعي في أميركا الوسطى. وعندما كان يقبع في سجن أميركي، حكمت عليه محكمة فرنسية غيابيا بالسجن لمدة سبع سنوات بتهمة غسل الأموال. وبعد ان سلمته السلطات الأميركية الى فرنسا عند انقضاء الحكم، وافقت محكمة فرنسية على طلب قدمته بنما في كانون الأول   2010 بتسليمه اياها، واعيد الى بلده حيث صدر بحقه حكم سجن آخر. وقبل عامين، قدم نورييغا في مقابلة اجراها معه التلفزيون البنمي اعتذارا جاء فيه "اعتذر لكل من شعر انه أسيء اليه او تأثر أو أوذي او أهين نتيجة افعالي او افعال رؤسائي اثناء تنفيذي الأوامر او افعال مرؤوسي اثناء فترة حكمي للبلاد."