TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > زعماء عالميون يعبرون عن خيبة أمل نتيجة انسحاب أميركا من اتفاقية مكافحة تغير المناخ

زعماء عالميون يعبرون عن خيبة أمل نتيجة انسحاب أميركا من اتفاقية مكافحة تغير المناخ

نشر في: 3 يونيو, 2017: 12:01 ص

أثار انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس لمكافحة تغير المناخ انتقادات دولية. ووصفت المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل الخطوة الأميركية بأنها "مؤسفة"، ودافعت عن الاتفاقية قائلة "لا شيء بإمكانه أن يوقفنا". وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه مستعد

أثار انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس لمكافحة تغير المناخ انتقادات دولية. ووصفت المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل الخطوة الأميركية بأنها "مؤسفة"، ودافعت عن الاتفاقية قائلة "لا شيء بإمكانه أن يوقفنا". وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه مستعد لمناقشة اتفاقية جديدة، لكن الموقعين الرئيسيين عليها استبعدوا هذا الاحتمال تماما.

وأضاف ترامب أن الاتفاقية "تعاقب الولايات المتحدة وتكلفها ملايين فرص العمل".
وقال "لقد انتخبت لأمثل سكان مدينة بيتسبيرغ لا سكان باريس".
وتلزم الاتفاقية الولايات المتحدة و 187 دولة أخرى بالإبقاء على ارتفاع معدلات الحرارة عند مستوى 2 مئوية فوق مستوى ما قبل الثورة الصناعية، ومحاولة خفض هذا المستوى إلى 1.5.
وقالت المنظمة الدولية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة إنه في اسوأ الحالات قد تضيف الولايات المتحدة 0.3 درجة حرارية إلى المستوى العالمي بحلول نهاية القرن.
وكان ترامب قد أكد أن بلاده ستنسحب من اتفاقية باريس لمكافحة التغير المناخي، مثيرا قلقا بشأن مستقبل الاتفاقية وعلاقات واشنطن بدول العالم.
وقال ترامب، في البيت الأبيض، إن الولايات المتحدة ستتخلى عن الاتفاق الحالي، ولكنها متفتحة للتفاوض بشأن اتفاق آخر.
وأضاف أن بلاده "ستتوقف بداية من اليوم عن تنفيذ بنود اتفاقية باريس غير الملزمة، وما تفرضه من أعباء مالية واقتصادية على بلادنا".
وكان ترامب تعهد إبان حملته الانتخابية العام الماضي بأن يتخذ خطوات تهدف إلى مساعدة صناعتي الفحم والنفط في بلاده.
ويقول المعارضون لانسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس إن ذلك يعني تنازلا عن قيادة الولايات المتحدة للعالم في مواجهة أحد التحديات الرئيسية.
ولم يوقع على هذه الاتفاقية بلدان، هما سوريا ونيكاراغوا.
ووصف ترامب اتفاقية باريس بأنها تهدف إلى إلحاق الضرر بالولايات المتحدة وإعاقتها وإفقارها.
وزعم أن الاتفاقية ستكلف الولايات المتحدة خسارة ثلاثة تريليونات دولار من اجمالي ناتجها القومي و 6.5 مليون وظيفة بينما تعامل منافسيها الاقتصاديين من أمثال الصين والهند بمحاباة أكثر.
تسعى اتفاقية باريس لتقليل انبعاث الغازات المسببة لارتفاع درجة حرارة الأرض
وقال ترامب "لكي أفي بواجبي الرسمي في حماية أميركا ومواطنيها، ستنسحب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس بشأن المناخ... ولكن ستبدأ مفاوضات لإعادة الدخول في اتفاقية باريس نفسها أو في صفقة جديدة تماما بشروط عادلة بالنسبة للولايات المتحدة".
وتابع يقول: "سنخرج من الاتفاقية ولكننا سنبدأ التفاوض وسنرى إذا استطعنا التوصل إلى صفقة عادلة"
و أكمل "إذا توصلنا إلى ذلك فيسكون الأمر جيدا، وإذا لم نتمكن، فلا بأس في ذلك".
ويقول محللون إن انسحاب الولايات المتحدة سيجعل من الصعب على العالم التوصل إلى الأهداف التي حددها لنفسه في اتفاقية باريس، فالولايات المتحدة تسهم بنسبة نحو 15 في المئة من انبعاثات الكاربون في العالم، بيد أنها في الوقت نفسه مصدر مهم لتقديم التمويل والتكنولوجيا للدول النامية لدعم جهودها لمكافحة ارتفاع درجات الحرارة.

ماهي ردود الفعل؟
انتقد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، الذي وقع اتفاقية باريس، مباشرة هذه الخطوة متهما إدارة ترامب بـ "رفض المستقبل".
وقال "أنا واثق من أن ولاياتنا ومدننا وشركاتنا ستخطوا قدما وستفعل ما هو أكثر لكي تقود هذا السبيل، وتساعد في حماية أجيال المستقبل في الكوكب الواحد الذي نعيش فيه".
نرى أن الزخم الذي ولدته اتفاقية باريس في كانون الاول 2015 لا يمكن التراجع عنه، ونعتقد بثبات أنه لا يمكن إعادة التفاوض على اتفاقية باريس، لأنها أداة حيوية لكوكبنا ومجتمعاتنا واقتصاداتنا

من بيان قادة فرنسا وألمانيا وإيطاليا
ودعم القادة الجمهوريون في الكونغرس وصناعة الفحم الأميركية هذه الخطوة، وأعلن زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، دعمه لترامب "في توجيهه لضربة مهمة أخرى لاعتداء إدارة أوباما على أعمال وانتاج قطاع الطاقة المحلي".
ووصف زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، القرار بأنه "إحدى اسوأ خطوات رسم السياسة التي اتخذت في القرن الواحد والعشرين، بسبب ضرره الهائل على اقتصادنا وبيئتنا وموقفنا الجيوبولتيكي".
وأصدر قادة فرنسا وألمانيا وايطاليا بيانا مشتركا يرفض التفاوض على الاتفاقية من جديد.
وقال البيان "نرى أن الزخم الذي ولدته اتفاقية باريس في كانون الاول 2015 لا يمكن التراجع عنه، ونعتقد بثبات أنه لا يمكن إعادة التفاوض على اتفاقية باريس، لأنها أداة حيوية لكوكبنا ومجتمعاتنا واقتصاداتنا".
وعبرت كندا عن "خيبتها الشديدة" لقرار الرئيس ترامب، بحسب تصريح وزيرة البيئة الكندية، كاثرين ماكينا، للصحفيين
كما عبرت رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، ايضا عن خيبة أملها وأبلغت الرئيس ترامب في اتصال هاتفي أن الاتفاقية تحمي رخاء وأمن الاجيال
المستقبلية".

معدل ارتفاع درجات الحرارة
وأدان قادة دول الشمال (السويد وفنلندا والدنمارك والنرويج وايسلندا) خطوة الانسحاب الأميركية.
وقالت متحدثة باسم الامم المتحدة إنها كانت "خيبة أمل كبرى لجهود العالم لتقليل انبعاث الغازات الدفيئة وتعزيز الأمن العالمي".
وكانت دول الجزر الصغيرة المهددة بارتفاع مستوى مياه البحر من المنتقدين للخطوة الأميركية، إذ قالت رئيسة جمهورية جزر مارشال، هيلدا هاين، إنها "مثيرة للقلق جدا بالنسبة لنا، نحن الذين نعيش على الخط الأمامي في جبهة التغير
المناخي".
وأعلن المدير التنفيذي لـ "تيسلا أند سبيس اكس" اليون ماسك تنحيه عن دوره كمستشار لإدارة ترامب احتجاجا على خطوة الانسحاب من الاتفاقية.
وكتب تغريدة قال فيها "أنسحب من المجالس الرئاسية (الاستشارية). إن التغير المناخي حقيقي والانسحاب من اتفاقية باريس ليس شيئا جيدا لأميركا وللعالم".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

القضاء السويدي يصدر حكماً ضد شريك

القضاء السويدي يصدر حكماً ضد شريك "موميكا" في حرق القرآن

متابعة/ المدى دانت محكمة سويدية، اليوم الإثنين، ناشطاً مناهضاً للإسلام بارتكاب جرائم كراهية لحرقه نسخاً من القرآن الكريم علناً، وذلك بعد خمسة أيام من مقتل شريكه "سلوان موميكا" الذي كان يخضع للمحاكمة في الوقائع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram