من المفترض أن تحظى محافظة كربلاء بنسبة من الاهتمام الخاص لمكانتها في السياحة الدينية والاموال التي تستحصل من تلك السياحة والتي يفترض أن تنعكس على الجانب الخدمي في ارجاء المحافظة، لكن للأسف لم يحدث شيء من ذلك، بل على العكس، فالتردي في مختلف الجوانب ال
من المفترض أن تحظى محافظة كربلاء بنسبة من الاهتمام الخاص لمكانتها في السياحة الدينية والاموال التي تستحصل من تلك السياحة والتي يفترض أن تنعكس على الجانب الخدمي في ارجاء المحافظة، لكن للأسف لم يحدث شيء من ذلك، بل على العكس، فالتردي في مختلف الجوانب الخدمية والصحية يبدو جلياً.
الصور المرفقة توضح الجدول الذي يضخ منه الماء الى مشروع ماء في كربلاء الهندية، الجدول الغربي منطقة جرف البو عامر، والذي يموّل اكثر من اربع الى خمس مناطق وأحياء سكنية كبيرة. المفارقة الموجعة أن الكثير من مسؤولي المحافظة يمرون يومياً من أمام المشروع والجدول، دون أن تحركهم المسؤولية بالتساؤل كيف يسمح بأخذ الماء من هذه البركة الآسنة وضخه في انابيب الإسالة للمواطنين الذين اصيب الكثير منهم بشتى الأمراض المعوية.
كما تبيّن الصور تقاعس الجهات المسؤولة عن الجدول وكريه، إن كانت وزارة الموارد المائية أو بلدية الهندية، الأمر الذي تسبب بانتشار الطحالب وشتى انواع النباتات المائية والبكتريا، علماً أن الموضوع لا يحتاج لأكثر من آلية أو آليتين تقومان بكري وتنظيف النهر وفتح الجدول ونصب محطات تنقية ومعالجة للمياه وعدم السماح برمي المخلفات أياً كانت نوعها. كذلك تنبيه دائرة ماء الهندية على ضرورة معالجة المياه أكثر من مرة قبل ضخها في انابيب الإسالة مع التأكيد على زيادة نسبة الكلور حرصاً على سلامة المواطنين الذين يفترض بالمسؤول خدمتهم لا التعالي عليهم وعدم متابعة شؤونهم بعد الجلوس على كرسي المنصب.