بعد هجوم لمتشددين في لندن، السبت، استأنفت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الحملة الانتخابية امس الإثنين، قبل ثلاثة أيام فقط على الانتخابات، التي تظهر استطلاعات الرأي أنها أصعب كثيرا مما كان متوقعا في السابق.وقالت ماي إن بريطانيا يجب أن تكون
بعد هجوم لمتشددين في لندن، السبت، استأنفت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الحملة الانتخابية امس الإثنين، قبل ثلاثة أيام فقط على الانتخابات، التي تظهر استطلاعات الرأي أنها أصعب كثيرا مما كان متوقعا في السابق.
وقالت ماي إن بريطانيا يجب أن تكون أكثر صرامة في القضاء على تطرف الإرهاب، بعد أن دهس ثلاثة مهاجمين مارة على جسر لندن بعربة "فان" قبل أن يطعنوا آخرين في شوارع قريبة، مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة 48. وقالت الزعيمة المحافظة خارج مكتبها في داونينغ ستريت، حيث نكست الأعلام "لا يمكن السماح للعنف بعرقلة العملية الديمقراطية".
ولم يتضح ما إذا كان الهجوم سيؤثر على الانتخابات. وعلقت الحملة الانتخابية لعدة أيام الشهر الماضي عندما قتل انتحاري 22 شخصا في حفل للمغنية الأميركية أريانا غراندي في مانشستر.
وحتى قبل هجوم جسر لندن كانت مقامرة ماي بالدعوة لإجراء انتخابات مبكرة في الثامن من حزيران على المحك إذ أظهرت استطلاعات الرأي أن تقدم حزب المحافظين الذي تتزعمه انهار في الأسابيع الأخيرة.
توقعت جميع استطلاعات الرأي أن تفوز ماي بأكبر عدد من المقاعد في انتخابات الخميس، لكنها قدمت مجموعة من الأرقام المختلفة لهذا الفوز من فوز ساحق إلى فوز بأغلبية ضئيلة وحتى فوز بلا أغلبية. وتشير بعض استطلاعات الرأي إلى أن نتيجة الانتخابات قد تكون متقاربة مما قد يدخل بريطانيا في أزمة سياسية قبل أيام قليلة من الانطلاق الرسمي لمحادثات انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، التي تبدأ في 19 حزيران. وفي مؤشر على مدى ما تتكبده حملتها قبل أيام على الانتخابات، تحول تأييد ماي الشخصي في أحد استطلاعات الرأي إلى سلبي لأول مرة منذ تولت منصبها خلال الاضطرابات التي أعقبت استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 23 تموز. ودعت ماي إلى إجراء انتخابات مبكرة في محاولة لتعزيز موقفها في مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي، وكسب المزيد من الوقت للتعامل مع تداعيات الانسحاب وتشديد قبضتها على حزب المحافظين.
وإذا أخفقت ماي فإن مقامرتها الانتخابية ستفشل مما سيقوض سلطتها داخل حزب المحافظين وأيضا في المحادثات مع قادة الاتحاد الأوروبي الآخرين.
وعندما فاجأت ماي خصومها السياسيين والأسواق المالية بالدعوة لانتخابات مبكرة، كانت استطلاعات الرأي تشير إلى أنها قد تكون في طريقها للفوز بأغلبية ساحقة مثل أغلبية عام 1983 التي حققتها مارغريت ثاتشر.
لكن منذ ذلك الحين تآكل تقدم ماي، مما يعني أنها قد لا تحقق الانتصار الكبير الذي كانت تتطلع إليه قبل مفاوضات الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.