TOP

جريدة المدى > عام > اتحاد الأدباء يُضيِّف الناقد سعيد الغانمي..إعادة النظر بالتصنيف والمقولات للتخلص من ضغط الأيدولوجيا

اتحاد الأدباء يُضيِّف الناقد سعيد الغانمي..إعادة النظر بالتصنيف والمقولات للتخلص من ضغط الأيدولوجيا

نشر في: 10 يونيو, 2017: 12:01 ص

تكريماً لمنجزه الإبداعي الذي تجاوز الخمسين إثراً إضافة إلى حصده جائزة الشيخ زايد عن كتابة " فاعلية الخيال الأدبي" أقام الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق، جلسة تكريمية للناقد والمترجم سعيد الغانمي صباح يوم السبت الفائت في مقر الاتحاد، وقد تضمنت

تكريماً لمنجزه الإبداعي الذي تجاوز الخمسين إثراً إضافة إلى حصده جائزة الشيخ زايد عن كتابة " فاعلية الخيال الأدبي" أقام الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق، جلسة تكريمية للناقد والمترجم سعيد الغانمي صباح يوم السبت الفائت في مقر الاتحاد، وقد تضمنت الجلسة أربع أرواق نقدية من قبل الحاضرين.
قدم الجلسة الناقد د. جاسم الخالدي الذي تحدث عن جانب من سيرة الضيف وقال "إن ضيفنا مولود على ضفاف الفرات، وقد بدأ شاعراً بديوان شعر "البدايات الأخيرة" الذي لم يرَ الديوان النور الى في السنوات الاخيرة، ورغم تحوله من الجانب الشعري الى الفلسفي إلا أنه لم ينتزع كلياً من الشعر، وكانت اللغة هي من جذبته الى فضاءاتها".
وأشار الخالدي قائلاً " قُبل الغانمي في كلية الآداب قسم الترجمة جامعة الموصل وكان هذا  مجالاً معرفياً آخر بالنسبة له، وفي نهاية الثمانينيات وحتى 1995، وجد ان بغداد لاتتسع لطموحه الإبداعي وهكذا بدأت بغداد تتخلى عن مبدعيها فكانت ليبيا هي الوجهة المتاحه له، ليؤلف هناك كتاب "المخيال الصحراوي في أدب ابراهيم الكوني" لتكن تجربة ليبيا مهمة له حيث أفاد من العزلة التي كان فيها لفتح جوانب أدبية أخرى"."بعدها انتقل الشاعر إلى الأردن حيث عمل في الصحافة هناك، وكانت بوابة يطلُّ من خلالها الى حلم الوصول الى استراليا وبقيت اللغة الانموذج الفكري الذي يصنع الوجود بالنسبة له، اصدر اكثر من 50 كتاباً مطبوعاً بين مؤلف ومترجم منها ينابيع اللغة الأولى، الزينة، ملحمة الحدود القصوى، وفاعلية الخيال الأدبي الذي نال به جائزة الشيخ زايد، وكتب أخرى".
الورقة النقدية الاولى كانت للناقد والكاتب فاضل ثامر متحدثاً عن الجانب الذي عاصر فيه الغاني وقال "رجل معطاء، زامنته في فترة النظام السابق وذهبنا الى ليبيا معاً، منذ بداياتنا اتجهنا اتجاهات متفرقة بالنقد، وكان هو مولع للبحث عن اللغة ومصادرها، وكان يهتم بمفاهيم البلاغة واللغة وقد انعكست كلها على دور اللغة في الخطاب، وظل قريباً من الاتجاهات الحداثية، بينما انهمكت انا في التفاصيل للمسح الوصفي لظاهرة معينة، واستمر هو في الطراز الذي يبحث عن المنظومات الفكرية المتحكمة بالثقافة." وأكد ثامر "أن الغانمي ومنذ بداياته كان يبحث عن القانون المتحكم بهذه الحركة، كان يعنى بأدبية الابداع، لهذا نجده وجد ضالته في السنوات الاخيرة في مؤلفات نوثروب فراي خصوصاً في كتاب تشريح النقد".
 عن اللا مألوفية التي افلح الغانمي من اقتناصها من المألوفية، تحدثت الناقدة نادية هناوي في ورقتها الثانية وقالت "استطاع الغانمي أخذ المألوف واخراجه من اللا مألوفية، وهذا ما جعله ذا منهج نظري وتنويري، ومنهجه الفوكلوري منحه فكرة الحفر والتنقيب واكتشاف كنوز ثقافتنا الفكرية ولاسيما كتابات مفكرينا كجواد علي، الذي اتخذه سعيد الغانمي مرجعاً مهماً، ويجب أن نلفت الى أن اوّلى كتابات الغانمي كانت تؤشر نحو قدرة نقدية هائلة".
عن نفسه يتحدث المحتفى به، والذي شكر الحاضرين لاحتفائهم به، وذكر أن حصده جائزة الشيخ زايد لم يكن مكسباً له إلا بحبهم وتشجيعهم له، وقال الغانمي "إن الثقافة العراقية هي التي صنعتني، لقد كنا نعمل باجتهاد وصمت، وكانت الايدولوجيا تضغط على افكارنا بقوة، وكان نقدنا لها احتجاجاً على عالم يهمّشنا ويسحقنا، لذلك ما يشير له الاصدقاء تحت عنوان البنويوية هو صرخة بوجه الايدولوجيا، وكنا نقترح اعادة النظر بالتصنيف والمقولات ونقترح قراءات داخلية لإزاحة جزء ولو خارجي للتخلص من ضغط الايدولوجيا".
أما عن مؤلفاته ودراساته اللغوية قال الغانمي "في كتاب ينابيع اللغة الاولى قدمت مشروع دراسة نصية ودرست اللهجات والعصبيات المكونة لها، حيث شكلت جزراً منفصلة عن بعضها ووجدت ما اسميته بالحقبة التأسيسية، حيث أن كل عصر كان يحاول فرض لهجته وملوكه وتقويم سلطته وجمعت بين افكار العصبية عند ابن خلدون وافكار حداثية وقدمت مفهوماً جديداً للأدب ينفع ويتسع لدراسة اشياء وظواهر اوسع".
اختتمت الجلسة بتقديم درع الاتحاد للناقد والمترجم سعيد الغانمي تكريماً لمنجزه الأدبي.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 1

  1. Anonymous

    السلام عليكم احتاج كتابه ملحمة الحدود القصوى فمن يمكن أن يزودني بنسخة pdfوشكرا على الإيميل gachouche676@yahoo.com ولكم منا جزيل الشكر

يحدث الآن

الأنواء الجوية: درجة الحرارة الصغرى في بغداد غدا الإثنين صفر مئوية

نتنياهو: جاهزون لاستئناف القتال في غزة "بأي لحظة"

تشكيلة منتخب قدامى العراق للقاء البحرين

محافظة عراقية تعطل المدارس غداً وتقلص الدوام ساعة واحدة

وزارة الصحة تحيل (6) مكاتب علمية لدعاية الأدوية إلى القضاء

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

محمد جبير: اهتمامي بالرواية هو بسبب الحبّ الصافي لعروس الأجناس الأدبية

بورخيس،هايزنبرغ وإيمانويل كانت

نص ونقد.. العبور والانغلاق: قراءة في قصيدة للشاعر زعيم نصّار

موسيقى الاحد: عميدة الموسيقيين

النقد الأدبي من النص إلى الشاشة

مقالات ذات صلة

النقد الأدبي من النص إلى الشاشة
عام

النقد الأدبي من النص إلى الشاشة

د. نادية هناوي جددت المدرسة الانجلو أمريكية في بعض العلوم المعرفية كعلم النفس اللغوي وفيزياء الأدب وعلوم الذكاء الاصطناعي أو أضافت علوما جديدة كانت في الأصل عبارة عن نظريات ذات فرضيات أو اتجاهات كعلوم...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram