TOP

جريدة المدى > عام > سريرُ مظفر النوّاب

سريرُ مظفر النوّاب

نشر في: 12 يونيو, 2017: 12:01 ص

*../ يافيّ النبع واطعم..،عطش صبّير ولا فركَاك../..*......،نبعٌ أم سرير..؟!أرى رذاذَ الماء ِ يغسلُ اجنحةَ الفراشات.أرى اليدين ِ تُمشطان ِ الضوء.وأرى الحديقةَ موصولة ً بينَ الشرفة ِ ورفّة ِ الشفتين.........،هي َ نزهة ٌ في الظلالففي كلِّ ليلة ٍ..،قمرٌ ي

*../ يافيّ النبع واطعم..،
عطش صبّير ولا فركَاك../..*
......،
نبعٌ أم سرير..؟!
أرى رذاذَ الماء ِ يغسلُ اجنحةَ الفراشات.
أرى اليدين ِ تُمشطان ِ الضوء.
وأرى الحديقةَ موصولة ً بينَ الشرفة ِ ورفّة ِ الشفتين.
........،
هي َ نزهة ٌ في الظلال
ففي كلِّ ليلة ٍ..،
قمرٌ ينقرُ الشبّاك َ بإصبع ٍ من عطر..،
يسألُ عن / خيوط ِ فضّته ِ / التي طرّزت ِ الوسادةَ..،
قبلَ أن يصحو َ ديكٌ ببيروت َ..،
كيف َ تسللتْ..؟
.......،
إنَّ السرير َ يُمازحُ القمرَ العراقيَّ..،
وليلُ بغدادَ يُضاعفُ نومهُ .
........،
/ انتَ هنا والسريرُ هناك../
انتَ نفذتَ في غصن ِ شُجيرة ٍ في البراري..،
نفذتَ في خضرة ٍ لا تُطاوعُ الا قصبَ الجنوب ِ..،
وكانَ / الكحلُ مشحوفاً /
أنتَ..
نفذتَ..
بينَ فاصلة ِ الرمش ِ والرمش ِ..،
قبلَ أن تنفذَ من قلعة ِ السجن .
.......،
إنَّ سريركَ غيمة ٌ..
والريحُ ..
تعجزُ أن تحملَ هذه الغيمة..!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

رحيل ناجح المعموري ..حارس الاساطير البابلية

مآثر فوق التصوّر

في غياب الأستاذ

‏رحل استاذنا

وجهة نظر: السينما المُدجَّنة: بيان في النقد

مقالات ذات صلة

مع تباشير العام الجديد عولمة مضادة للسعادات الصغيرة
عام

مع تباشير العام الجديد عولمة مضادة للسعادات الصغيرة

لطفيّة الدليمي ها نحنُ ثانية على مبعدة ساعات من بدءالسنة الجديدة. أهو حدثٌ كبير؟ جديد؟ يستوجبُ التهيئة المكلفة والتقاليد الإحتفائية المكرورة من سنوات؟ ما الذي يحصل كلّ سنة؟ لا شيء. يتبدّلُ وضع العدّاد ويبقى...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram