TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > ومنهم من ينتظر !

ومنهم من ينتظر !

نشر في: 11 يونيو, 2017: 09:01 م

(٢-٢)

التكالب والصراع على لقمة دسمة ، او لُقيمة من مائدة السلطة ، او مغنم من  غنائمها . كان وظل وسيبقى وشما ظاهرا على جبين الأحداث ، وهاجس وأمل  الغالبية العظمى من متعاطي السياسة ،، ماضيا  وحاضرا ، ومستقبلا ، وإلى يوم يبعثون.
………..
من جاء بعد مقتل الأمين من بني العباس ليس استثناء قط ، وصولا لسلاطين بني عثمان وخروقات معظمهم ،، وتنكيل الأخ  بأخيه ، وتآمر الجارية على سيدها ، ،، قصص تفوق حبكة حكايات الف ليلة وليلة … وصولا لمجزرة العائلة المالكة في العراق ، ومصرع نوري السعيد وارباب الحكم فيه ، لا يحتاج لتذكرة او تكرار.
وصولا لشاه ايران — معاصرا— والذي مات غريبا ، يرجو قبرا أمناً  في مقابر الغرباء .
إلى جمال عبد الناصر ،، الذي يشاع  إنه مات مسموما بمرهم سام بحجة مداواته من مرض الدوالي . إلى انور  السادات الذي مات حتف انفه تحت سمع صحبه واركان حكمه في حادثة المنصة المعروفة … الى نيكسون المدحور ، تلاحقه فضائحه التي لم يملك  لها دحضا .. إلى بيل كلينتون الذى غادر البيت الأبيض وما غادرته فضيحة ( لوينسكي ) .. إلى مارغريت تاتشر ( الحديدية ) التي غادرت مقر الوزارة ، ودموعها مدرارة ، وإنتهت مصابة بمرض الزهايمر ، فلا تدري أهي الساعة التاسعة صباحا ام ليلا ، وهي بكامل زينتها تنتظر زوجها ( المتوفي ) ليصحبها لدار الأوبرا … إلى حسني مبارك وهو على محفة المستشفى نصف حي ، نصف ميت .وصولا لنهاية عبد الكريم قاسم ، واركان حكمه ، ما فتئت ماثلة في الوجدان  …إلى نهاية عبد السلام عارف وطائرته  الهاوية من حالق .وصولاً لأحمد حسن البكر وإرغامه على إعلان الإستقالة  المريبة  …وصولاً للإعلان عن مؤامرة ، ليساق بعدها عدنان حسين وصحبه إلى حتفهم ،، ألى مصير الأخوين حسين وصدام كامل ،، إلى نهاية صدام حسين التراجيدية  المشهودة.
الشواهد  اكثر  من ان يحصيها  مقال ، والسؤال الذي يتردد  خفية وعلانية :: ما هو السر الدفين  الكامن في النفس البشرية الذي يزين للبعض ولوج معترك ملغوم ، يدري سالكه — يقيناً او ظناً— ان  في ولوجه وإقتحامه ، مكمن حتفه ؟؟  سواء بفضيحة مدوية ، او إغتيال  سراً او علناً ، او إزاحة قسرية ، او إقصاء بآسماء  شتى ،،أو .
إنه سؤال  محير ملتبس . الجميع يعرف جوابه ،، والكل يتهيب من التصريح بخفاياه ومكنوناته .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمود الثامن: الداخلية وقرارات قرقوشية !!

العمودالثامن: في محبة فيروز

الفساد ظاهرة طبيعية أم بسبب أزمة منظومة الحكم؟

مصير الأقصى: في قراءة ألكسندر دوجين لنتائج القمة العربية / الإسلامية بالرياض

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

 علي حسين لا احد في بلاد الرافدين يعرف لماذا تُصرف اموال طائلة على جيوش الكترونية هدفها الأول والأخير اشعال الحرائق .. ولا أحد بالتأكيد يعرف متى تنتهي حقبة اللاعبين على الحبال في فضاء...
علي حسين

باليت المدى: جوهرة بلفدير

 ستار كاووش رغمَ أن تذاكر الدخول الى متحف بلفدير قد نفدت لهذا اليوم، لكن مازال هناك صف طويل جداً وقف فيه الناس منتظرين شراء التذاكر، وبعد أن إستفسرتُ عن ذلك، عرفتُ بأن هؤلاء...
ستار كاووش

التعداد السكاني العام في العراق: تعزيز الوعي والتذكير بالمسؤولية الاجتماعية

عبد المجيد صلاح داود التعداد السكاني مسؤولية اجتماعية ينبغي إبداء الاهتمام به وتشجيع كافة المؤسسات الاجتماعية للإسهام في إنجاح هذا المشروع المهم, إذ لا تنمية من دون تعداد سكاني؛يُقبل العراق بعد ايام قليلة على...
عبد المجيد صلاح داود

العلاقات الدولية بين العراق والاتحاد الأوروبي مابين (2003-2025)

بيير جان لويزارد* ترجمة: عدوية الهلالي بعد ثمان سنوات من الحرب ضد جمهورية إيران الإسلامية (1980-1988)، وجد العراق نفسه مفلساً مالياً ومثقلاً بالديون لأجيال عديدة.وكان هناك آنذاك تقارب بين طموحات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي....
بيير جان لويزارد
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram