منظر فاجع بكل المقاييس ،،مشهد الأطفال والصبية ( المتسربين من المدارس )، والنسوة اللواتي فقدن العائل ، وهم يحومون ويتجولون بين مكبات الزبالة .— والتي غدت ظاهرة بينة في منعطفات الشوارع —، يبحثون عن بقايا رغيف . او لطعة حساء في علبة ، او مضغة لقطعة كمثرى ، و،،و، تلك المناظر تشكل عيباً وشيناً على بلد عائم على بحر من النفط ، مكتظ بثروات آخرى .
منظر مشين وعيب ان تفصح وتفضح بعض القنوات الفضائية عن التجاوزات الجارية في منعطفات الشوارع ،، تارة لوجه الحقيقة ، وتارة لتبيان القصور الفاضح في الخدمات ، لغايات اخرى ، إنتخابية او تسقيطية .
في الدول المتحضرة — كالمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة —، ثمة قانون ملزم للدولة ، يلوذ بآذياله الفقراء ومعدومي او محدودي الدخل ، والمسنين والمسنات وذوي الإحتياجات الخاصة ، يقضي بتوفير الحد الأدنى من الدخل ضمانا أكيدا الا يجوع المواطن او يبات بدون مأوى ……..
في العراق ،، مشهد الآلاف من المهجرين والمهاجرين من بيوتهم وديارهم ، قسرا بسبب العنف او العسف او الفاقة ،، مشهد يستصرخ الضمائر الحية لإنقاذهم مما هم فيه من ظلم داهمهم ولا يد لهم فيه .
……………
نسمع ..إن ضمن الوزارات الخدمية كان ثمة وزارة إسمها (( وزارة الشؤون الإجتماعية
)) مهمتها الأساسية ، الإضطلاع بمسؤولية إنسانية :توفير فرص عمل للقادرين .مثلا . تشغيل العاطلين مثلا ، تقديم المعونات للمحتاجين اوقات الأزمات ، مثلا ،،، اين دور او نشاطات تلك الوزارة ؟ فقد شحت اخبارها او إحتجبت ، وكان التعويل على دورها المحوري كثيفا ، بأن تتصدر فعاليتها نشرات الأخبار ومواقع التواصل الأخرى ،
هل من مبادرة فعالة ، سريعة لوزارة الشؤؤن الإجتماعية ، والناشطين المدنيين، لرفع الحيف عن عديمي المورد ، او محدودي الدخل ،،،
ذلكم هو السؤال الأهم الذي يقتضي إجابة سريعة وحاسمة قبل لافح القيظ أو هبوب العاصفة .!!
إنذار جيم .
[post-views]
نشر في: 14 يونيو, 2017: 09:01 م