TOP

جريدة المدى > عام > شهقة الفقدان

شهقة الفقدان

نشر في: 19 يونيو, 2017: 12:01 ص

لا تكوني امرأة تقليديةفلستُ الرَجل الذي تُغْريه النِساءُ الخَجولاتبشفاههنَ المُتورِدةوالضَفائرِ الذهبية،أنا انْكِسارٌ جاءَ من غُبرة الحُزنِومن شَهقةِ الفُقدان،في ليلٍ مِثل شَعركِبلونِ الفَجيعة.أنا رَجلٌ تَمخضتهُ أمُهُ في زَمنٍيُشبهُ عَينيكِ،غارِقٌ با

لا تكوني امرأة تقليدية
فلستُ الرَجل الذي تُغْريه النِساءُ الخَجولات
بشفاههنَ المُتورِدة
والضَفائرِ الذهبية،
أنا انْكِسارٌ جاءَ من غُبرة الحُزنِ
ومن شَهقةِ الفُقدان،
في ليلٍ مِثل شَعركِ
بلونِ الفَجيعة.
أنا رَجلٌ تَمخضتهُ أمُهُ في زَمنٍ
يُشبهُ عَينيكِ،
غارِقٌ بالدَمعِ وبالقَهرِ،
قَمّطتهُ بالكفن،
وسَجّتهُ يومَ حَمّلتهُ اسمَ أبيه الميت.
الوَحشة في صوتكِ،
مِدادي
والشِراعُ المُنكسرُ على أهدابكِ،
يتهتكُ
في تيْه سنيني،
شِفاهكِ المُنفطرة حِرمانٌ،
تُشعلُ فيّ بَساتينِ التينِ المُحرّمة
على الفُقراء أمثالي.
لا تخافيني،
أنا طفلٌ يحلمُ ببساطِ الخُرافةِ
كي يَطوي إليكِ المسافات،
ويُلّبي دعوةَ دُروبكِ،
أنا ولدٌ يشكُ الخيط بالورق
ويُلوّح لكِ
بأني قادم
فتلقفيني اذا ما سقطتُ
عن ظهرِ طائرةٍ ورقية.
لا تكوني معي امرأة تَقليدية
وتَزعمي أني كَبرتُ
وإن هذه القِصص لم تَعُدْ لنا،
ظَلّي معي طِفلة،
ودعي المَجنون فيَّ
يُحّدثُكِ عن ليلِ إحتراقِه
وعن فُحولِ إشتياقه.
لم تَعُدْ تَعنيني الرُموشَ الناعسة
ولا الأصوات الهامسة
أنا أعبدُ غابات القصب النائحة
على جفنيكِ،
أنا أسجدُ لانشقاق الحَقلِ،
وأحتضار النهر فيكِ،
فأطمئني لي
وثقّي بي،
وبقلبي
وأحبيني.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

رحيل ناجح المعموري ..حارس الاساطير البابلية

مآثر فوق التصوّر

في غياب الأستاذ

‏رحل استاذنا

وجهة نظر: السينما المُدجَّنة: بيان في النقد

مقالات ذات صلة

مع تباشير العام الجديد عولمة مضادة للسعادات الصغيرة
عام

مع تباشير العام الجديد عولمة مضادة للسعادات الصغيرة

لطفيّة الدليمي ها نحنُ ثانية على مبعدة ساعات من بدءالسنة الجديدة. أهو حدثٌ كبير؟ جديد؟ يستوجبُ التهيئة المكلفة والتقاليد الإحتفائية المكرورة من سنوات؟ ما الذي يحصل كلّ سنة؟ لا شيء. يتبدّلُ وضع العدّاد ويبقى...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram