اكدت وكالة "ارنا الايرانية" أمس الثلاثاء، أن ايران تبدأ قريباً بإنتاج حقل ياران الجنوبي، وهو أحد الحقول النفطية المشتركة مع العراق بمعدل إنتاج 10 آلاف برميل يومياً.وأفاد تقرير لإرنا نشر على موقعها، بأن حقل ياران، يعد من بين أهم الحقول النفطية للبلد و

اكدت وكالة "ارنا الايرانية" أمس الثلاثاء، أن ايران تبدأ قريباً بإنتاج حقل ياران الجنوبي، وهو أحد الحقول النفطية المشتركة مع العراق بمعدل إنتاج 10 آلاف برميل يومياً.
وأفاد تقرير لإرنا نشر على موقعها، بأن حقل ياران، يعد من بين أهم الحقول النفطية للبلد ويقع في منطقة غرب كارون (جنوب غرب) وجميعها مشتركة مع العراق، مبيناً أن، الحقول النفطية الخمسة التي تقع غرب كارون، هي حقل آزادكان الجنوبي وآزادكان الشمالي ويادأوران وياران الشمالي وياران الجنوبي، وقد وضعت وزارة النفط في الحكومة الحادية الايرانية عشرة من هذه الحقول في سلم أولوياتها نظراً لأهميتها الكبيرة.
وقال مسؤول تنفيذي في وزارة النفط الايرانية، إن العد العكسي بدأ لإنتاج 10 آلاف برميل يومياً من حقل ياران الجنوبي، مشيراً الى أن، نصب المعدات الخاصة بحقل ياران الجنوبي وعملية الاختبار جارية على قدم وساق وقال: إنه ستتم الاستفادة قريباً من 6 آبار من 18 بئراً التي تم حفرها في حقل ياران الجنوبي، متوقعاً: أن يبلغ حجم إنتاج حقل ياران الجنوبي 25 ألف برميل يومياً، فيما ستنطلق عملية الإنتاج في البداية بـ 10 آلاف برميل يومياً.
ويقع حقل ياران الجنوبي علي مسافة 130 كيلومتراً غرب مدينة أهواز بمحافظة خوزستان (جنوب غرب) وعند النقطة الحدودية الإيرانية - العراقية.
وتضم حقول ما يعرف بغرب نهر كارون حقول یادآوران، آزادگان الشمالي، آزادگان الجنوبي، یاران الشمالي و یاران الجنوبي في مناطق المتاخمة للحدود العراقية - الإيرانية.
وتقع 5 حقول عراقيّة نفطيّة على الحدود مع إيران، وهي: دهلران، نفط شهر، بيدر غرب، أبان، والنور، فيما يتشارك البلدان في حقول مجنون، أبو غرب، بزركان، الفكّة، ونفط خانة، وتحوي تلك الحقول مخزوناً هائلاً من النفط الخام الخفيف القريب من سطح الأرض واحتياطيّاً يصل إلى أكثر من 95 مليار برميل، وهو أكبر احتياطيّ للموادّ الهيدروكربونيّة في الشرق الأوسط.
ووقّعت وزارة النفط العراقيّة في 20 شباط من عام 2017 مذكّرة تفاهم مع وزارة النفط الإيرانيّة، لحلّ الخلاف على حقول النفط المشتركة ودراسة بناء خطّ أنابيب لتصدير النفط الخامّ من حقول كركوك - شمال العراق عبر إيران، ودراسة نقل الخام العراقيّ إلى مصفاة عبادان الإيرانيّة.
الى ذلك يعين على الجانب العراقي في اللّجنة المشتركة التي شكلت لحل الخلافات على الحقول النفطية المشتركة أن يشدد على أهمية تحديد عائديّة الأرض أوّلاً، والانتهاء من ترسيم الحدود، كي تتمكّن من تحديد إلى من تعود ملكيّة آبار النفط الواقعة بين الحدود المشتركة، مع الأخذ بنظر الاعتبار أن مصالح العراق أولاً وفوق أي اعتبار، كونه موضوعاً حساساً يتعلق بحقوق العراقيين بحسب مختصين.